اعتبر قيادي بارز من أبناء المسيرية حديث دينكا نقوك في مؤتمرهم بجوبا بأنهم يقبلوا بمرور أبقار المسيرية هذا العام لأنه جزء من لاهاي التي رفضوها، وما قال به سلفا كير بأنه لن يوقع اتفاقا مع المؤتمر الوطني دون ضمان منطقة أبيي للدينكا، اعتبره إعلان حرب قبل الوصول لمعالجات.وهاجم القيادي باتحاد المسيرية موسى حمدين بشدة مقررات مؤتمر الدينكا وتحذيرها لأبناء المسيرية بمنحهم شهرا لتنفيذ قرار لاهاي بتبعية المنطقة لمشيخات دينكا نقوك. وحذر حمدين بأنهم سيقابلون أي تجاوز من الحركة الشعبية بردة فعل أقوى واعتبر ما ساقه المؤتمر نية مبيتة للحركة الشعبية لقطع الطريق أمام المفاوضات التي تجري بشأن أبيي، ودعا حمدين جميع أبناء المسيرية لتوخي الحذر، وناشد الحكومة المركزية بالتدخل لوقف مثل هذه التجاوزات. وكان قد انتهى أمس الأول في وقت متأخر مؤتمر أبناء الدينكا نقوك في المجلس التشريعي بحاضرة جنوب السودان جوبا، والذي بدأ أعماله مع بدء تسجيل الناخبين لاستفتاء جنوب السودان بحضور نخبة وقيادات منطقة أبيي والإدارة الأهلية وبعض قيادات الولاياتالجنوبية الأخرى الذين حضروا الجلسة الافتتاحية التي خاطبها الفريق أول سلفا كير ميارديت النائب الأول لرئيس الجمهورية رئيس حكومة جنوب السودان. وقال كير في خطابه إن الحركة الشعبية لن توقع على الاتفاق النهائي لمفاوضات ما بعد الاستفتاء مع حكومة الشمال إلا بعد أن تحل قضية أبيي بشكل نهائي.وفى البيان الختامي للمؤتمر رفض أبناء الدينكا نقوك مرور أبقار المسيرية التي تعبر منطقة أبيي نحو جنوب السودان لأنها جزء من قرار محكمة لاهاي الذي رفضوا تنفيذه، وفى جزئية أخرى من البيان أكد المؤتمرون إذا فشل الطرفان لوصول لحل فإن الدينكا نقوك ستنظم استفتاء تقرر مصيرهم. وفى غضون ذلك نقلت ال" بي بي سي" العربية عن وزير السلام في حكومة جنوب السودان أن الرئيسين البشير وكير سيصلان إلى تفاهمات في الأحد القادم حول تبعية المنطقة، وتوقع أموم الحل النهائي عبر استفتاء لشعب نقوك في أبيي أو بقرار رئاسي من رئاسة الجمهورية. وأفادت المصادر أن وزير الداخلية في حكومة جنوب السودان قيير شوانق وصل منطقة أبيي عشية التسجيل وعقد لقاءات مع المسئولين هناك بغية متابعة الأوضاع الأمنية وطار إلى مدينة المجلد حاضرة المسيرية برفقة مولانا دينق أروب حاكم أبيي للموضوع نفسه.