ألفية أبو جنزير..لمساندة البشير!! عبد الغفار المهدى [email protected] لاأعتقد بأن معظم السودانيين مشغولين بما تسفر عنه نتائج تشكيل الحكومة العريضة التى دعا لها المؤتمر الوطنى..ليخرج بها من عنق الزجاجة الذى وضع فيه السودان وشعبه بممارسة (الحمق) والعند السياسى ،ولا شك أن دعوته تلك تركزت على بقية أطلال ما كان يعرف بالأحزاب السياسية السودانية،والتى أصبح نصف قياداتها من قيادات المؤتمر الوطنى وأبواقه، والنصف الآخر تأرجح ما بين مبادئه الحزبية وضبابية مواقف قيادات تلك الأحزاب التى جعل منها المؤتمر الوطنى ألعوبته المفضلة طوال تلك السنوات التى عجزوا ورغم الدعم الذى وفرته لهم الولاياتالمتحدة وبعض دول الجوار الأقليمى فى أن يقتلعوا هذا النظام،بل ساهموا فى توطيد أركانه وهذا لايحتاج لأثبات أو دليل. وما يدور الآن فى كواليس بواقى هذه الأحزاب غير الذى يطلقه بعض قيادات تلك الأحزاب من تصريحات نارية تصب جام غضبها على المشاركة،رغم أن بعض هذه القيادات سبق لها أن شاركت مع المؤتمر الوطنى بدور الكومبارس ،وعندما عانت من التهميش والأذلال من قبل قيادات المؤتمر الوطنى بعد أن أستنفذت منها غرض مشاركتها ،عادوا الى مربع المواجهة على أستحياء وبمعايير تتماشى ووجودهم فى المشهد حتى لو كان ذلك على حساب تاريخهم الذى أزالوه بمواقفهم تلك. الشعب السودانى يمر الآن بمرحلة يأس وأحباط ،لم يسبق أن مربها فى تاريخه،ورغم معانأته المريرة فى ظل عهد المؤتمر الوطنى ،ألا أنه فقد الثقة فى كل من يتصدر المشهد لانه تعلم من كثرة تكرار ساقية السياسية السودانية ،ووقع فى فخ السؤال المدسوس من هو البديل للمؤتمر الوطنى ؟كما كان يشاع فى عهد مايو. المؤتمر الوطنى دوما ما تجىء تشكيلة حكوماته سابقا وما هو متوقع فى الظرف الراهن،بشقلبة مواقع بعض الوزراء والذين لايمكن أخراجهم من الملعب الوزارى أطلاقا فيتم أستبدال خانتهم فقط فى التنقل بين مبانى الوزارات ، والفكر هو نفس الفكر ونفس العقلية لاجديد يفك خنقة الشعب السودانى والذى بعد أن خرج من وطنه ،خرج من هدومه،، وحتى تتم صبغة الجديد فى تشيكلات حكومات المؤتمر الوطنى السابقة أو اللاحقة والتى أعتقد أنهم أستبدلوا فيها كلمة (الماعون) بالعريضة،، بعد أتضح لشركائهم عمق دهاليز ماعونهم ذاك ومقدرته الفائقة على (البلع) والتذويب للذين شملهم من السياسيين والموالسين،،سيتم أضافة بعض القيادات من الحركات المسلحة ومن المعارضين الحنجوريين فى مناصب ديكورية كمستشار أو وزير دولة أو أى من المسميات التى يتفتق عنها ذهن مهندسى التشكيلات الحكومية فى المؤتمر الوطنى ،وبعد أن (يعرض) السياسى من هؤلاء فى الملعب الوزارى ويبرز عضلاته يتم تعليبه فى ثلاجة منصبه هذا ولابأس من ألحاقه بأحدى البعثات الدبلوماسية حتى يتجمد ومن ثم يسهل أزالته من الملعب السياسى تماما وتعود التشكيلة القديم ذات المصالح المتشابكة والمترابطة التى تتقلب فى المواقع الوزارية من أبناء المؤتمر الوطنى وأحفاده. ورغم ما يمر به الشعب السودانى من ضغط معيشى ،وغلاء فى الأسعار ،ألا أنه سيأتى اليوم الذى ينفجر فيه أمام هذا العبث السياسى الذى يمارسه عليه أبنائه من الساسة الحكوميين والأعتراضيين والمعارضين والموالسين والحربائيين بمختلف أشكالهم ومسمياتهم الحزبية،،وهو يتابع ثورة الربيع العربى من خلال الفضائيات،وليس فى مقدوره أن يتابع مؤمرات القوى السياسية فى الداخل وجدليتها فى مسألة المشاركة من عدمها وهى تضمر فى أعماق نفسها المشاركة وليس ببعيد أن نسمع فى مقبل الأيام أن نظم هؤلاء القلة ممن يسمون أنفسهم سياسيين وقادة أحزاب ومناضلين ومتنوضلين أن نظموا ألفية لمساندة المشير البشير حرصا منهم لمصالح الوطن العليا وليس لمصالح مجموعاتهم وأحزابهم العائلية السفلى.... فسبق أن ساهموا مع المؤتمر الوطنى فى فوزه بأنتخابات (خجة أبريل المشهورة) أيضا من أجل مصلحة الوطن العليا.. وما أكثر الذين يتاجرون بالوطن وبشعبه ويحتفى بهم غصبا عن الوطن وشعبه الذى أنزوى شرفائه تاركا الساحة لأرجوزاته من الذين يسمون أنفسهم نخب وساسة وأعلاميين وهلمجرا مع الأعتذار للأمام صاحب الأمتياز.. ولا حول ولاقوة ألا بالله العلى العظيم