شوك الكتر مولانا والامام انتم ستشاركون الانقاذ قتل اهلنا الابرياء فيصل سعد [email protected] لقد تابعت عن كسب وحرص شديد مايدور هذة الايام من مناورة سياسية من الحزب الحاكم المسمى بهتاناً ( بالانقاذ او المؤتمر الوطنى ) خاصة وان المتاسلمين يعيشون حالة من الجلبة (الجقلبة) و العزلة السياسية الداخلية والخارجية والحصار المزمن فى البر والبحر والجو بسبب افعالهم الفاضحة التى جلبت لهم من الوعيد مايجعل بدنك يقشعر ان كنت ليس منهم ،ولكن نقول اللهم لاشماتة!!. نظام الخرطوم الذى يلهث هذة الايام الثرى لاجل إشراك السيدين او الحزبين الكبرين تاريخيا وليس انياً ايها الساده . وتكاد وجهات النظر قد اقتربت بينهما لدرجة اننا سمعنا تصريحات متنقاضة خاصة من حزب مولانا الميرغنى الذى احترف مناورة المؤتمر الوطنى الى اخر مرحلة ثم يقبض المعلوم ويتركهم نادمون. اما الامام الذى اضحى يصول ويجول فى مغرب الارض وشرقها فاصبحنا لاندرى ماالذى يريد ان يفعلة السيد الامام ( الصادق المهدى ) الذى اصبحت تصريحاتة غير مفهومة مثل (نحن مع التغيير) ونفاجىء صباحا بتسمية نجلية فى حقب وزراية وحتى هذة اللحظة لم نسمع عن نفى او تاكيد للخبر . مما يؤكد ان (السكات رضا) والعجيب فى تصريحات الامام هو انه قال ان السودان مقبل على رواندا اخرى ان لم نتعقل فاين يكمن العقل ايها الامام ؟ هل فى مواصلة عزل نظام البشير؟ ام المشاركة معة؟ . وان ربطنا لغة الامام فى واشنطن مع خطاب د.نافع على نافع فى جامعة الخرطوم والذى وصف فيه القوة الثورية الموقعة على وثيقة اسقاط النظام مؤخراً بكمبالا بالعنصرية ، يقودنا الى شىء واحد فقط هو ان الخطاب الاقصائى الذى درج علية المؤتمر الوطنى اصبح الان ينطلى على اذهان ساستنا الذين نحسبهم من الاخيار لان علاقة الخطابين تؤكد ان اهل المركز او الصفوة كما اسماها د. منصور خالد مازلت مدمنة للفشل فى كتابة الرائع النخبة السودانية وادمان الفشل ولكن الفشل الذريع الذى سيحصده اهل الصفوة فى المستقبل القريب هى تفتيت ماتبقى من سودان لان مشاركة السيدين تعنى تحالف الصفويين الطامعين فى دهاليز السلطان ضد الهامش الباحث عن ذاتة المسلوبة كينونتة بالعمل لارضاء السادة ولكن الزمان تغير ايها السادة وادرك الجمع حقه وواجبه . فاللغة البغيضة التى قسمت البلاد الى جزئين واعقبت تقسيمها بالحروب والتشريد والنزوح هاهى مقبلة علينا من جديد وهى التى توسع الهوة وتترك فى الانفس فجاج عميقة. مشاركة السيدين فى السلطة تعنى ان المؤتمر الوطنى يستمد قوتة وسيظهر للعالمين الداخلى والخارجى بما يوحى بان القوة المعارضة الرئيسية قد شاركت معانا وماتبقى هو من الخونة والمارقين والمأجورين واعداء الدين وغيرة من العبارات التى حفظهنا مجرد ان يصعد البشير او احد اخوتة الى المنصة ويلقى بالكلام على عواهن ثم تضرب له الطبول فيرقص وكانه فى حانة. العزلة التى يعيشها نظام الانقاذ تظهر من الخطاب الفج الذى ادلى به البشير فى الدمازين التى صلى بها العيد وقال للعموم انها الكرمك التى بالفعل دخلتها القوات المسلحة دون معركة ووحتى الان هى فى سيطرتها ولكن الرئيس البشير لم يصلى بها حتى لحظة كتابة هذة الاحرف . وهى العزلة التى تجعلة يريد ان يدخل السيدين الى القصر باغلى الاثمان ليتصرف بعد ذلك بربرية مع الهامش الجغرافى الممتد من بورسودان الى الجنينة ونعيش عهد مظلم جديد وتطالعنا الاخبار من قتل هذا وقذف ذاك الدُمر وتلكم اللغة التى سئمنها لاننا لسنا بدعاة حرب ولا قارعى طبولها ولا حارحقى بخورها مثل يسعى تجارها للعيش تحت ظلال نيرانها المستعرة . ولكن علينا ان نعى تماما ان لكل حرب نهاية ستاتى بالسلام واتفاق وسيدخل المتحاربين عرش السلطان ولكن ماهى الضريبة هى قتل من مات من الابرياء والعُزل مثلما حدث لقصف معسكر ايدا وغيرة من الطلعات الجوية التى كانت تستهد ف المدنين فقط مما يخلف غبن وحقد تجاه مجموعات محددة و هذا ماسيسفر عن تفتيت البلاد فنحن فى جنوب كردفان على وجه التحديد لقد مللنا من الحرب ودويها فى اذهننا . ونحن الشعب الاوحد الذى دفع دماء فى كافة الحقب التاريخية الماضية منذ ثورة السلطان عجبنا التى لم تذكر فى التاريخ الا فى ورقة وحدة وهى الثورة التى استمرت عامين ونيف فى اكبر تشوية للتاريخ والحقائق. فمنذ تلكم اللحظات يموت اهلنا بكافة الوسائل المختصة فى تقليل عددنا وواد بشرتنا التى من الله علينا بها وهى نعمة يحسدوننا عليها مصابى الدونية وفى الحروب التى استمرت بعد خروج المستعمر مات اهلنا فى الجانبين لانهم كانو وقود الحرب واقتتلنا بفضل جهلنا فمنا من يمت لقضية وهذا معة الحق ومنا من يمت لاجل راتب شهرى ومايدهشك ان هنالك من يقول انه مجاهد ولهؤلاء نقول لهم لاجل من تجاهد . فنحن نبحث عن شىء واحد هو سودان موحد على اسس جديد ويسع الجميع مثلما قال البطل على اللطيف الذى اطلقت عليه صفوة الامس والساعين للاستوزاربقائد ثورة ابناء الشوارع و منهم من قال اى امة يقودها هذا العبد الحقير (الوضيع) لانه فكر فى ان يعيش الناس سواسية كاسنان المشط ويتقدم الفرد حسب الكفاءة فى كافة المهن مجتمعة. فنحن جيل اليوم نريد سودان يسعنا ونتقاسم موارده وننعم بالاستقرار او ناخذ حق تقرير مصيرنا فى جنوب كردفان بالتحديد لاننا سئمنا من دفع ضريبة التغيير والعيش مضطهدين حتى عقولنا لا مكان لها وان تقدمت تتقدم على الاساس الاثنى .وفى نهاية هذة الحرب التى نمنى انفسنا بان تخمد نارها اليوم قبل الغد ستكون هنالك اتفاقية وسنعود الى حق تقرير مصير اخر وحيناها صدقونى سيذهب شعب جنوب كردفان(جبال النوبة) باغلبية كاسحة الى الإنفصال وتكوين دولتة وسيكون هذا هو مصير كافة اصقاع السودان وبعد ذلك سيدرك الجميع اهمية ان نكون موحدين ونعيش سواء سواء كما كان يقول الزعيم الراحل د جون قرنق دمبيور لان كل من تسول له نفسه المشاركة مع النظام فى هذة الحقبة الحرجة من ماضى ومستقبل البلاد علية ان يعلم انه سيشارك فى قتل الاف المدنيين العزل وقصف مئات القرى وتشريد ملايين السودانيين لان بمشاركتم ايه السيدين ستكون قد اجازتم للبشير قتل اهلنا العزل وانتم من خرج من السلطة مُنقلب علية ومنكم من خرج هارباً ورفعتم شعارات عديدة ابرزها سلم تسلم التى قال رئيس التجمع الوطنى حينذاك مولانا محمد عثمان الميرغنى ويبدو انه فى هذة العجالة (استلم) -- واستسلم-- وذلك هو ثمن الابرياء المشردين والقتلى والقرى التى دمرت ولنا عودة