[email protected] إن سقوط ريشتين لا تمنعان الصقر من التحليق .. و إن تقليمنا أظافرنا لا يحد من عمل الأصابع شيئا بل يزيدها جمالا و كفاءة و آن لأحزابنا أن تضع حملها المشوه انتظارا لآخر سليم .. آن لزبدها أن يذهب جفاء و يمكث ما ينفع الناس لا الأسياد. ما إن شارك نجلا السيدين في الحكومة المنبوذة حتى أقيمت سرادق العزاء و علا عويل الشاجبين و المنددين و المستنكرين كأنهما كانا ركنين لا يقوم أمرنا إلا عليهما و لا ينصلح الحال إلا بهما .. لكنهما لا شيئ .. لا شيئ البتة و هما تحت وصاية المؤتمر الوطني .. سيرضعان – غصبا عنهما - من بزازة طالما رضعها من هم أكثر حنكة و سيفطمان بثمن بخس لا يتعدى إطلالات إعلامية عند اللزوم .. إنه عين الخير أن يتسبب النجلان في غربلة ضيعتي والديهما و يدب فيهما شيئ من احتجاج و إن كان دفينا .. إنها المرة الأولى التي يسمع فيها كلمة لا في حزبي الصمت التبعي .. إنها بذرة حصحصة الحق التي ستأتي على بلاط السيدين كأنما ربيع الثورات العربي ليس يكنس أنظمة استبدادية بحسب و لكن أحزابا هرمة باتت لا تقدم و لا تؤخر إلا فيما يهم السيدين. إن استئثار المؤتمر الوطني بوزارات الدفاع .. الخارجية .. الإقتصاد .. الداخلية و النفط دليل أكثر من جلي على أن الميرغني و التجاني السيسيي سيؤبان ببعض من وزارات الهامش التي كانت بمثابة معيار للوقوف على راتبية الدرجة الأولى من الدرجة الرابعة على معيار الكيزان و سيذهب كلام الميرغني بفاعلية مشاركته أدراج الرياح.