قال المجلس القومي للمبيدات، إن مبيد الديكبور غير مطابق للمواصفات الزراعية، وتم فحصه في أكثر من معمل، وأن عينة المبيد رُفضت في عطاءات سابقة خلال العام الماضي، وقد تم بيعه للمواطن قبل إجراءات عملية تحليله. وأشار خضر جبريل موسى، مسجل المجلس القومي للمبيدات، لبرنامج "المحطة الوسطى" الذي بثته فضائية "الشروق"، يوم الأربعاء، إن المجلس يضبط تسجيل المبيدات بخطوات قانونية، وإجراءات عن طريق النائب العام. وذكر أن الشركة المستوردة طالبت بالتحليل في معمل خارجي بعد أن أثبتت أربعة معامل داخلية أنه غير مطابق. كاشفاً أن الشركة تصرفت في المبيد وتم بيعه للمزارعين بدون تحليل. ووصف جبريل، حديث استهدافه للشركة، بأنه اتهام غريب، وغير صحيح ، وأضاف: "حتى المعمل الخارجي فشل في تحليل المبيد". وقال انا لست تاجراً ولا أستهدف الشركات، وأؤدي عملي بكفاءة، وضعاف النفوس يسعون للمنصب، والهجوم يزيدني صلابة في خدمة البلد والمزارع. وذكر أن رأي المجلس القومي للمبيدات، يعتبر مرجعاً لأن المجلس قومي بمعنى الكلمة، وتُمثل فيه كافة الجهات ذات الصلة بأمر المبيدات في السودان. أهلية المجلس ويضم المجلس حسب مسجله خضر جبريل موسى، كلاً من وزارات الزراعة، والصحة، والبيئة، والداخلية، والمواصفات والمقاييس، وهيئة البحوث الزراعية، والأمن الاقتصادي، والعديد من الكفاءات المتخصصة. إلى ذلك، كشف رئيس اتحاد الزراعة الآلية بالقضارف، أحمد أبشر حسين، للبرنامج، عن اجتماع عُقد يوم الأربعاء للمزارعين مع النائب الأول للرئيس الأستاذ علي عثمان محمد طه، ووزير الزراعة، بخصوص ندرة المبيد، وزاد: "الموسم الزراعي مهدد بالفشل لانعدام المبيد". من جانبه قال مدير مبيدات الشركة التجارية الوسطى سي تي سي، علي قدّوم في مداخلة هاتفية للبرنامج، إن المبيد أثبت كفاءته في إبادة الحشائس لأكثر من عشر سنوات متتالية. وأكد مدير الشركة المستوردة للمبيد، أن الخلاف ليس في الفاعلية، بل في خواصه، وقد تم تحليله في السودان بطريقة تخالف مرجعيات المعامل، وأضاف: "نطالب بمعمل تحليل دولي خارجي". وقال أتينا بما يعزّز حديثنا من منظمة الأغذية العالمية، وهو أن المبيد يصلح للاستعمال. وفي السياق، اعتبر مدير الشركة بالقضارف، أمين خضر إبراهيم، للبرنامج، أن مبيد الديكبور أحد أفضل المبيدات. وطالب به المزارعون، وزير الزارعة عبد الحليم المتعافي، لدى زيارته للقضارف. وأضاف: "هذه معركة نشتم منها رائحة لا تراعي مصلحة السودان".