تبكي بس!! حسن وراق § أجد نفسي مشفقا هذه الأيام على حال مساعد رئيس الجمهورية القابض على مفاصل الحكم وشؤون تنظيم الحزب، مداخله ومخارجه ( يعز هذا ويذل ذاك) بيده كل (المفاتيح) ، سلطاته المطلقة وتسلطه جعل منه ( المكروه الأول) داخل التنظيم حتى عضوية المؤتمر الوطني في ذهنها، ( اقراص البندول) على أيام الانتخابات عندما وصفوه بالديكتاتور الأول . § المعارضة ترى في مواقف مساعد الرئيس تجاهها أكبر سبب في تعميق أزمة حكم البلاد سيما وتاريخ الرجل ارتبط بتمكين النظام عندما كان يدير جهاز الأمن مستعيرا التجربة الأمنية الإيرانية التي (تبيح ) التعذيب كاستراتيجية لا إنسانية لإذلال المعارضين وإرهابهم وتقف البيوت سيئة السمعة ( بيوت الاشباح) شاهدا ارتبطت لدى الكل بمؤسسها ، مساعد الرئيس. § طرحت المعارضة على الحكومة مخرجا لطي ظلامات الماضي وجرائمه وفتح صفحة جديدة لحكم البلاد بتطبيق تجربة جنوب افريقيا والمغرب التي تقوم على اعتراف النظام بالحقيقة مقابل المصالحة وهي تجربة تشبه الواقع السوداني حتما سيكتب لها النجاح ولكن مساعد الرئيس يرفض الصلح ويصب مزيدا من الزيت في نار أزمة الحكم من خلال لغته وعباراته الفالتة والاستفزازية. § داخل حزب المؤتمر الوطني بدأت حالات التذمر والاحتجاجات والاعتراضات على سياسة مساعد الرئيس القائمة على( العصا لمن عصا ) و (حبات البندول ) والاقصاء وتغليب الجهوية وغياب الديمقراطية وحماية الفساد والمفسدين وأحكام القبضة الأمنية على اقتصاد البلاد والكثير من المآخذ التي صيغت في العديد من المذكرات وآخرها مذكرة الالف المستهدفة لمساعد الرئيس. § الدموع التي ذرفها مساعد الرئيس في ودبنده لن تطفئ نيران البلاد التي اشعلها في دارفور وجنوبي كردفان والنيل الأزرق وحتما التاريخ لن يعيد نفسه بمعارك في الميل اربعين الذي صارت دماء ( شهداهم) مهرا لقيام دولة الفساد و فصل الجنوب ودماءهم هنالك معلنين انهيار المشروع الحضاري . مساعد الرئيس أدرك أنه لن يجد (م ن) مغفل نافع سيذهب للميل اربعين مرة أخرى، ووقته ذرف الدموع. § مساعد الرئيس لا يزال يعتقد أن جوبا عاصمة من عواصم ولايات الجنوب فلهذا بدأ يتهدد حكومتها بالزحف والاحتلال وقد فات عليه ان جوبا عاصمة دولة ذات سيادة ومعترف بها عالميا وحديثه هذا يقع في دائرة التهديد لأمن وسلامة دولة تابعة للأمم المتحدة وفوق كل ذلك تعمل هذه التصريحات الفالتة على نسف المباحثات الحالية في اثيوبيا بشأن النفط. § العبارات التي استخدمها مساعد الرئيس في وصف قادة المعارضة ليست بالجديدة ولا حتى بالمستغربة فقد الفناها وتعودت المعارضه وقادتها عليها واحيانا ( يخرمون ) لسماعها حتي تتبينوا حالة (وضعهم الداخلي) وهو لا يدري ان ما يقوله مجرد ناموسة في أضان فيل و رسالتهم له تقول.. أبكي بس. الميدان