قولوا حسنا ايران.. صحوة اسلامية ظام صحوة البعث السورى؟ محجوب عروة [email protected] قرأت فى الصحف أن وفدا شبابيا سودانيا قد حضر مؤخرا مؤتمرا فى ايران عن الصحوة الأسلامية!! حقيقة استغربت من هذا المؤتمر الأسلامى الأيرانى باسم الصحوة الأسلامية المفترى عليها فى حين تدعم الحكومة الأيرانية نظام البعث السورى وهو أكثر الأنظمة اعلانا واعتزازا بعلمانيته ومحاربته لأى نوع من الصحوة الأسلامية منذ استيلائه على السلطة بالقوة عبر الأنقلابات وليس ارادة الشعب السورى. ان أنظمة البعث سواء كانت فى سوريا أو العراق ظلا حربا صريحا على الفكر الأسلامى بل حدثنى من أثق فيهم أنهم يحاربون أى موظف أو عسكرى يصوم رمضان أو يؤدى صلاته بانتظام.. لقد انتهج النظام الأيرانى سياسة مزدوجة تجاه البعث العراقى والبعث السورى ففى حين حاربت ايران البعث العراقى بقيادة الهالك صدام حسين دعم النظام الأيرانى نظام البعث السورى ووقف ضد ارادة الشعب السورى الثائر فقد ظل النظام السورى بقيادة اسرة الأسد الأب والأبناء والحرس القديم القتلة ينتهكون حرية وكرامة السوريين ويقتلون الأطفال والنساء والشيوخ ويعدمون الشباب ما نقموا منهم الا أنهم يؤمنون بحريتهم وكرامتهم. أى صحوة اسلامية تتحدث عنها قيادة النظام الأيرانى؟ لقد ظل نزيف الدم مستمرا فى سوريا منذ أن جاء هذا النظام البعثى المجرم الظالم وقدم الشعب السورى آلاف الشهداء والجرحى والذين هربوا للخارج هربا من المجازر الوحشية التى يقوم بها الجيش البعثى العقائدى العلمانى وشبيحة النظام. مالم ترفع ايران يدها عن النظام البعثى السورى فلن يعتقد أحد أنها تدعم صحوة اسلامية بل سنعتقد جازمين أنها مجرد وسليلة للتدخل فى شئون الآخرين لمصالح دنيوية وأهدف مذهبية ضيقة بحتة لا صلة لها بالأسلام الصحيح الذى نعرفه نصيرا للضعفاء والمقهورين وليس نصيرا للظلمة والقتلة مصاصى دماء الشعوب. أحداث مصر ما حدث فى مصر من فوضى عارمة فى مباراة بورتسعيد لا أشك مطلقا أنها بتدبير الذين أداروا معركة الجمل فى ميدان التحرير أثناء ثورة 25 يناير 2011 العظيمة المباركة. واضح أن فلول نظام مبارك الذين كانوا يمسكون بمفاصل السلطة لأكثر من ثلاثين عاما لا يريدون أن يفقدوا سلطتهم و نفوذهم وثرواتهم، ولا شك عندى أن المجرمين أمثال وزير الداخلية السابق العادلى وضباطه اذين قتلوا الثوار فى ميدان التحرير الذين قد يواجهون أحكاما قاسية قد ترقى الى الأعدام أو السجن مدى الحياة وتجريدهم من أموالهم وأولئك اللصوص من سماسرة نظام مبارك الذين جمعوا الأموال حراما من عرق الشعب المصرى وحتى الرئيس مبارك وأبناؤه الذين فقدوا السلطة فجأة.. كل أولئك يستغلون سماحة الشعب المصرى والتزام النظام الجديد بمحاكمات عادلة لم يعطها نظام مبارك ولا الثورة المصرية منذ يوليو 1952 لمعارضيها. هؤلاء اللصوص المجرمين يخططون لفوضى عارمة يعتقدون أنها ستقلب الأوضاع وربما تعيدهم للسلطة لينجوا جميعا من العقاب.. ولكن هيهات. ورغم ذلك فرغم ما يحدث من فوضى فهو أمر طبيعى لأى ثورة، فقد حدث ذلك فى الثورات العالمية الشهيرة كالفرنسية والأنجليزية والأمريكية ولكنها جميعا استقرت فى نهاية الأمر.. ان الثورات الكبرى مثل الزلازل لها ارتداداتها ولكن سرعان ما تستقر الأوضاع وتعود المياه لمجاريها.. سلمت مصر من كل شر.