بسم الله وبسم الوطن اْيها الشعب السوداني الصامت ! اْ ضحية سرير توتو القاهرة [email protected] من المؤكد والمتابع لتاريخ السودان المعاصر , سوف يرصد ظاهرة الاْجماع اْو التجمع الوطني حول القضايا الوطنية الكبري , مثل تغير الاْنظمة الدكتاتورية المستبدة , ولعل اْبرز تلك المظاهر في تاريخنا المعاصر تلك الاْحداث الجليلة الحميدة التي حدثت في الماضي مثل , ثورة اْكتوبر التي قامت يوم 2110 1964م , وثورة 6اْبريل 1985م , وعودة د جون قرنق دي مبيور الي الخرطوم عام 2005م واْستقبلته ملايين البشر من الشعب السوداني , كل هذه علامات بارزة في تاريخ السودان المعاصر ,خلال هذه الظواهر الوطنية السمحة التي اْلتف الشعب السوداني كله دون إستثناء حول الموقف, كان الشعب هو صاحب الكلمة والاْمر , وظهرت الوطنية الاْصلية التي لا تقبل اْي تشبيه اْخر حولها ,إلا اْن السودانين توحدوا في قلب رجل واحد , علي مصلحة البلاد العليا , ولعل ما يثير الفكر ويؤجج الضمير الوطني لدي , هو كيف تحول هذا الشعب الذي كان في الوقت القريب , لا يرضي بالذل والهوان , ويرفض الخلود لنظام واحد فاسد لدرجة الفجور السياسي , كيف تقبل الشعب ورضي بخلود نظام البشير, اْن يظل في سدة الحكم لمدة اْكثر من 23عاماً وربما يزيد اْستمر هذا الرضي ماذا حصل في الجينات السودانية الثورية ؟ لماذا هذا الصمت والسكون اْيها الشعب السوداني الصامت علي القهر والظلم ,لماذا رضيتم اْن تعيشوا في عنق الزجاجة التي وضعتنا فيها مصالح ضيقة جهوية من قبل جماعة البشير الفاشلة ؟ لماذا تقبلتم هذا بصدر رحب , اْكسروا حاجز الخوف اْيها الشعب السوداني المستكين . راْسي كاد ينفجر مما اْقراْه واْسمعه واْشاهده كل يوم , واْعتقد اْنني لست لوحدي الذي يشعر بهذا الاْحساس , ثلاثة اْرباع السودانين يعيشون تحت خط الفقر المدقع , والباقي يعيش تحت خط القلق من الحروبات والقتال هنا وهناك, والشعب ساكت كاْن الاْمر لا يعنيه ولا يمسه بصلة . لا يمكن لاْي اْمة اْن تتقدم إلا بإرادة شعبها نحو التقدم والتغير من الوضع الذي يعيش فيه , ومن خلال قراْئتي لحكومة البشير العويصة وليست العريضة , نجد اْن هذا النظام النتن ركل الشعب السوداني بالشلوت من الخلف ورمي به في المزبلة , والشعب ساكناً لا يتحرك وكاْن هذا الشعب ليس هو الشعب السوداني الثوري البطل , اْين الرجولة واْين النخوة واْين الغيرة علي الوطن اْيها الشعب السوداني الساكت علي الظلم والفساد , وإبادة شعب جبال النوبة والنيل الاْزرق, الاْن حكومة المؤتمر الوطني تعين اْبنائها في الوظائف العليا والصغري , وتقدم لهم كل الخدمات والتسهيلات لنهب ثروات البلاد وقوت الشعب , وباقي الشعب يعيش في حالة تسول من هذه الحكومة الجائرة لسد حاجة الحياة , واْيضاً الشعب منبوذ لدي هذه الحكومة الغريبة الاطوار , فاْصبحت هناك بطالة مقنعة في كل شبر من اْرض السودان , حتي الزوج اْصبح عاطلاً عن ممارسة الحب مع زوجته ,وإنعكس ذلك علي إنتاجية النسل وسط الاْسر السودانية , وتدهورت الاْحوال المعيشية في السودان مع الحروب المستمرة والتجهيز لها في المركز , واْستشري الفساد , وتدهورت الخدمات , واْخطرها علي الاْطلاق الصحة , حيث كثرة اْمراض السرطان بصورة مخيفة جداً , والتعليم فاشل , فاشل , غير مرغوب به في سوق العمل , وفسد قطاعا الاْعمال الخاصة والعامة , وتجمدت شرايين الوطن , حتي اْصبحنا لا قيمة لنا , ولا موقع علي الاْرض , وقد وصلت بنا الحال الي الركود والتجمد واللامبالاة , واْصبحت الغالبية العظمي من الشعب السوداني الصامت والساكت يحتاج الي محلول جلوكوز يجري في عروقه ويعيد له الحياة , واْصبحنا (جثة هامدة) بعد ما اْطلق علينا من قبل (رجل اْفريقيا المريض) , ولكننا الاْن بسياسات ثورة النخاسة اْصبحنا اْموتاً, الله يتغمدنا برحمته . السؤال هل تعجبكم الاْن حكومة المجرم عمر البشير وعصابته الاْجرامية ؟ وما جلبته علي البلاد والعباد؟ من فقر واْمراض واْوبئة وسرطانات وخراب بيوت كما ذكرنا من قبل ؟ لا بد اْن نعترف اْن ماحدث للشعب السوداني الكريم حتي الاْن جاء بموافقة الشعب نفسه الذي رضي بالذل والهوان , وجلس صامتاً ولن يتحرك ليبحث عن وسيلة تعيد له كرامته وحياته , بينما الشعوب حولنا تتحرك نحو الحرية والمساواة التغير . لماذا هذا الصمت والسكون اْيها الشعب السوداني البطل , تقدم نحو الحرية واْكسر حاجز الخوف الساكن قلوبنا , لاْنه يقيناً بهذا الخوف واللامبالاة والصمت تمنحون هذا النظام المتهالك الذي يصارع الموت مذيد من الوقت والقوة ليبقي كاتماً علي اْنفسنا , اْيها الشعب السوداني اْخرجوا في الميداين والشوارع وطالبوا بالحرية والمساواة والعيش الكريم , لاْنه اْنتم السلطة الاْعلي , ولا صوت يعلوا فوق صوت الشعب , لا تسمعواصوت المعارضة المعارصة , الذين يريدون خوض معركة مع النظام تكون سهلة باردة سلمية ميسرة , هذا كلام فارغ , لاْن هذا النظام لايسقط ولا ينفع معه إلا القوة والعصيان المدني وشيء من التخريب والعنف , واْعتقد اْنتم اْقوياء وقدر هذا العمل الذي يعيد لنا كرامتنا