بسم الله الرحمن الرحيم الكارثة الكبرى على عموم شعوب السودان حسن البدرى حسن [email protected] ان التجارب الديمقراطية التى كانت تمر كنسمات الهواء الطلق المشوب بالاتربة والغبار مما كان سببا مباشرا فى افساد تنسم هواء الربيع الديمقراطى الذى يحلم به الشعب السودانى يومياتى , خاصة ان الهزال والضعف العضوى لمؤسسات المجتمع المدنى بما فيها الاحزاب السياسيةبالاضافة الى تعسر النمو الطبيعى لبناء صروح حزبية قوية لكى تكون الديمقراطية ثقافة فى المجتمع السودانى. الحقيقة ان الديمقراطية حلم ولكن للاسف هذا الحلم اعداؤه الذين ينادون به ولنا فى تجربة حزب الامة ابان اول حكومة ديمقراطية عقب الاستقلال مثلا حيا حيث كان الصراع بين قوى حزب الامة السياسية من جانب وبين حزب الوطنى الاتحادى من جانب اخر مما دفع بحزب الامة لافساد تلك التجربة الديمقراطية الوليدة لست سنين تعطيلا للدستور ومن ثم عسكرت كل مفاصل الدولة السودانية الديمقراطية الوليدة ! هذا اولا ,اما ثانيا ان الخطأ الازهري الذى صاحب الديمقراطية الثانية وكان طرد النواب الشيوعيين من البرلمان وهذا الطرد كان ضد الديمقراطية وضد استمرار الدولة المدنية وايضا مما دفع بالحزب الشيوعى لتدبير وتدمير الديمقراطية الثانيةبحكم عسكرى انقلابى قضى على الاخضر والياس من التجربة الديمقراطية لان هذه الديكتاتورية كانت اكثر ايلاما وسيطرة من سابقتها التى مرت بسنين عددها لايتجاوز الست, ولكن العسكرة الجديدة جاءت بنظريات قاسية على الشعب السودانى وكانت خصما لدودا للحركة الاتحادية حيث الثمن غاليا الزعيم الراحل الازهرى والذى عمد الانقلابيون ان يموت سجينا انتقاما منه ومحاولة لطمس حقائق الحركة الاتحادية التى ولدت عملاقة ( ولكل جواد كبوة) ولكن للاسف الشديد انعدمت الوطنية تماما عند تلك الطغمة الانقلابية التى هندسها بابكر عوض الله القومى العربى والذى لازال على قيد الحياة, ولكن زعامتها كانت الشيوعيين ولكن غدر بهم القوميين العرب والناصريين وبدلوا تبديلا واعدمو كوكبة الشيوعيين الذين تصدوا للانقلاب ومن قبل حبسوا الازهرى الذى لم ينتظر طويلا على قيد الحياة وفى غمرة الحقد والكراهية التى اعترت بابكر عوض الله للحركة الاتحادية ومازالت علما بأن الازهرى اتى به رئيسا لاول برلمان ولكن فوق هذا وذاك نسى بابكر عوض الله وتناسى الازهرى رافع علم استقلال دولة السودان ونسى ان الازهرى هو اول رئيس لدولة اللسودان المستقل ولكن بابكر عوض الله لم يقف عند هذا الحد بل من حقده غير المبرر غير حتى علم الاستقلال الذى تحرر به السودان لكى ينكر فضل تلكم الرجال الذين كانوا هديا ونبراسا لوضع اول لبنات لدولة سودانية حرة . اما ثالثة الاثافى وهى الجبهة الاسلامية القومية التى افسدت الديمقراطية الثالثة بأسم الديمقراطية والتى لم تكن اصلا فى اجندة الجبهة الاسلامية ديمقراطية ولا فى حركتها اللاسلامية وانقلابها الانقاذى الذى كان الكارثة الكبرى على عموم شعوب السودان حيث سبق الحوار شيخه وتقدم الحزب على الوطن والمواطن وتقدم الاقطاع على الخدمة المدنية التى كانت تعانى,! ولكنهافى ظل الانقاذ اصيبت بالشلل التام واقعدت تماما حيث الخصخصة والكثير من المصطلحات الانقاذية التى ما انزل بها من سلطان والتى ترمى الى احكام السيطرة الامنية والاقتصادية وترمى الى تدمير كل الارث الوطنى لكى يكون حصرا وملكا بالتزوير الى هذه الفئة الاستعمارية استعمارا من نوع شاذ وهو استعمار بنى جلدتهم وبنى وطنهم وبنى تراب وارض السودان وهذا الاستعمار الانقاذى هدد وحدة السودان بفصل جنوبه وهدد مواطن السودان بالنزوح الى معسكرات العوز والحاجة عنوة وطمعا الى مزيد من الاحكام على سيطرة بنى الرحم والدم وعلائق اخرى, وهذا الاستعمار عمد ان تكون ثروات السودان يذهب ريعها لاحكام قبضة الانقاذيون امنيا واقتصاديا وحتى ثقافيا واجتماعيا على بنى الوطن,! وهذا الاستعمار هجر بنى الوطن الى اوربا وامريكا واستراليا وكندا ولكل بقاع الدنيا حتى بروناى الصغيرة فى اسيا,! وهذا الاستعمار الانقاذى قتل وقتل ,!شرد وشرد بنى الوطن ومازال يهدد بقتلهم وتشتيتهم وتفريقهم ولكم فى جبال النوبة مثالا, ولكم فى دارفور من قبل مأسى والالام وجوع وعطش وموت بطىء ولكم فى النيل الازرق اباطيل واقاويل ولكم فى الشرق تدمير وتفشى امراض ولكم فى الوطن باكمله ألية عنصرية لهدم اواصر الدم والرحم التى كان عليها السودان,!!!! ولكم فى الشمال هضم شعب المناصير وامراض مستعية فى مناطق عدة! ولكم الكثير والمثير الذى ينتظر اذا لم يصح بنى المعارضة اذا وجدت ,! واذا لم يصح النبلاء الشرفاء لتحرير الابرياء, واذا لم تجدد الاحزاب والقوى السياسية دماؤها وتنشط كوادرها وتؤسس برامجها الصدامية لمواجهة الاستعمار الانقاذى الذى عاث فسادا الى ان قال المفسد انى فاسد. ولكن مهما طال السفر ان الربيع العربى الديمقراطى لامالحة قادما, لان الحلم الديمقراطى للديمقراطيين هو هدف الى ان تصبح الديمقراطية ثقافة سودانية خالصة. حسن البدرى حسن