نور ونار قنابير (الأمام) وإسقاط النظام.. مهدي أبراهيم أحمد [email protected] مافتي زعيم حزب الأمة يكيل الأتهامات وكل صفات التقصير والنقصان بالمعارضة فهو يضحك علي خططها لأسقاط النظام ويستهجن مسالكها ودروبها الوعرة في سبيل لوصول لذلك المطلب ويعتقد جازما بأن نشاطها أضحي مصدر كلام وكلام يجعل الجميع يصل في نقدهم اليها الي أشخاصهم وشخصياتهم والرجل في لقاء سابق يضحك علي نظرية أسقاط النظام عبر تلك المعارضة فيقول أن حديث المعارضة عن أسقاط النظام لايصدقه الا أصحاب القنابير. من الطبيعي أن ينتقد الإمام المعارضة وله فيها (كراع) فالنقدهذه المرة تعدي غاية المعارضةالي الطعن والتشكيك في شخصياتها وحديث الإمام هذه المرة يعبر عن زهد صريح فيها وأنها لاترقي لذلك المستوي الذي يجعلها مقبولة من الشعب حتي تسهل عملية أسقاط الحكم فماضي الشخصيات بحسب قول الأمام يجعلهم (راسبين) في أمتحان الشعب لنيل الثقة والتأهل للحكم. والأخبار تصبح سمر المجالس عن نية أحد قادة المعارضة البارزين الأستنجاد بدولة خارجية لأسقاط النظام في الخرطوم والحدث يلقي رواجه مابين الطرح والطرافة فقد عجزت المعارضة أن تجعل الخيار للشعب في الخروج والتغيير فكان أن عمدت الي الدول الخارجية لأيجاد قنوات بغية تحقيق الوسائل علي الطريقة الميكافيلية . وقناة الجزيرة تستضيف أحد قادة المعارضة يعمد من خلالها الي نشر كل غسيل الدولة علي الملأ وأخر يشاركه الأستضافة رغم معارضته للنظام الا أنه يختلف معه وعندما تختلف المعارضة تتساقط الشعارات ويبين واضحا فراغ (الجراب) من محتواه فيسفر الفجور محل الحوار والتشفي ونشر الغسيل بديلين للتقاء النقاط والمعاجة الداخلية . أختلف تماما مع المعارضة في جعلها للموذج السوري والليبي مثالا للتقليد والمحاكاة فهما لم يصلا تماما لأهدافهما عن طريق الشعب وأنما كانت الأستعانة بالأجنبي هي الغاية التي تمترس عبرها المعارضةبغيةالوصول الي كراسي الحكم والمعارضة عندما تستعيض عن الشارع بالتدخل الأجنبي قديكون الأمر عسيرا والمطلب شاقا مابين رغبة الشعب ورغبة المجتمع الدولي في التغيير فقدد تطول الأزمة ويحل الدمار محل العمار ويسود الهرج والمرج والفوضي الخلاقة فقد رأينا ذلك واضحا في ليبيا والآن نراه في سوريا واقعا معاشا. وعندما تعمد المعارضة الي تدويل القضايا ومحاولة نشر غسيل الحكومة طمعا في تكرار تلك النماذج لابد أن تجابه تلك الآليات علي واقعيتها فنحن لانريد لتلك النماذج أن تنتقل عندنا بمساعدة الدخيل ولكنننا أذا أردناها نريدها ثورة شعبية من الشعب وعلي أكتاف الشعب فله الكلمة العليا التي تجبر كل حاكم علي الرضوخ لها كما أجبرت الشعوب من حولنا حكامها علي النزول والتنحي من العروش تماما كما في تونس ومصر القريبة تحتاج المعارضة الي ورؤي حقيقية ودماء حقيقية في المواعين والشخصيات تجبر النظام الحاكم علي أحترامها وعندما تلجأ تلك المعارضة للتغيير ساعتها يكون كل الشعب عند الموعد فقد أجبرت معارضة أكتوبر الشعب علي الخروج فأنتصر الشعب وسقط الحاكم وأجبرت أنتفاضة أبريل سلطان ذلك الزمان علي النزول من صهوة جواده مجبرا فأنتصر الشعب للمرة الثانية ولكن في زمن الربيع العربي تختلف المعارضة مع نفسها وتنتابها الهواجس من عللها المزمنة وشخصياتها المتصارعة وتصبح حدوتة أسقاط النظام عند الصادق المهدي شعارا لايصدقه الا أصحاب القنابير . وأن كنا أثقلنا القول علي المعارضة فمن باب أولي أن تعمد الحكومة الي تحاشي رفع تلك الشعارات التي من شأنها أن تدخل البلاد حيز الربيع العربي بلا أستئذان فالواقع يقول أن رغبة المجتمع الدولي صارت تتعدي رغبات الشعوب وأن أسبغ الشعب رضاه عن الحاكم فالآليات الحديثة تجعل من سنابك خيول المجتمع الدولي تطأ علي ذلك عبر تكوين المجالس -التي ربما يكون بينها وبين الشعب بعد المشرقين- وجعل التغيير عبرها تضفي عليه الشرعية ويكون مدخلا لفرض خارطة العالم الجديد