[email protected] ثورة الغضب لقد بدأت من الهامش حين تعثرت الطرق السلمية للتعامل مع هذا النظام الدموي الغاشم الذي لا يجيد سوي الارهاب والتخريب والتنكيل والعنصرية، وسخَر امكانياته لبطش العباد ،واستخدم جميع مليشياته و اجهزته الامنية لاحتماء بها بعد ان فقدت قوميتها تماما ،لكن ارادة الشعب السوداني هي اقوي من طغيان السلطان . لا يمكن ان يقف الشعب السوداني موقف متفرج امام هذه عصابة خائنة التي استباحت دماءهم وهدرت مقدرات البلاد ان تستمر في السلطة،بل وساومت بوحدة تراب الوطن وسيادته .اذن ماذا بقي لهذا النظام من جرم لم يرتكبه حتي الآن في حق هذا الشعب المسكين؟ اصبح السودان يتذيل كل القوائم الحميدة التي تصنف علي اساسها الدول ك(النمو الاقتصادي ،التطور في البنية التحتية ،التعليم ،الصحة،...الخ) وبينما يتصدر قائمة الدول الشريرة التي هي مهددة للامن والسلم الدوليين، وصنف السودان من افشل الدول بكل المقاييس . اذن الا يجدر بنا ان نلحق السودان بركب الدول المتقدمة عن طريق ازاحة عصابة الخرطوم من السلطة ومحاكمتهم ليكون درسا وعبرة لغيرهم ولكل من تسول له نفسه العبث بالشعب السوداني؟ وايضا بترسيخ قيم الحرية والديمقراطية واقامة دولة القانون والمواطنه الحقة وارساء دعائم التعايش السلمي في المجتمع واعادة رتق النسيج الاجتماعي بآليات وطرق فعَالة لانزال السلام الاجتماعي علي ارض الواقع.نعم نثق بشعبنا العظيم الذي عشق الحرية ونبذ الديكتاتورية منذ نعومة اظافره قادر علي ان يطيح بهذا الكابوس الذي تجثم في صدورنا منذ يونيو 1989 الي هذه اللحظة .ورسالة الي الامة السودانية بكل اطيافها علي طول البلاد عرضها بألا ينجروا خلف دعوات هذا النظام المتهالك وهو الآن ينهار من الداخل ويريدون ادخال البلاد الي حروب دامية ذات طابع قبلي من جهة وتجييش الضحايا من ابناء هذا الشعب مرة اخرة لحمايتهم من الجبهة الثورية من جهة اخري، والجبهة الثورية امتداد لثورة الجياع والمهمشين والمفصولين والمهجرين و...الخ ،آن الآوان لكي يذهب البشير وزمرته الي مذبلة التاريخ لينعم السودان والسودانيون بالحرية والعدالة الاجتماعية والرخاء ومنع التشرذم وتقسيم البلاد . ونواصل