[email protected] The only rule for this fight is that there is no rule عقار ضد البشير.. أحمد هرون ضد عبدالعزيز الحلو.. نافع ضد باقان .. الطيب مصطفى ضد سلفاكير.. مني أركو ضد أمين حسن عمر... عرمان ضد عبدالرحيم محمد حسين .. عبدالواحد ضد اسحاق فضل الله.. الزمان: غدا الأحد الواحدة ظهرا: المكان في صقيعة ميدان هجليج قديما .. كان يتكاشف الجيشان في أرض خلاء .. و كإحماء يسبق المعركة .. تبدأ المبارزة الحرة .. يخرج أفضل فارس و يصيح صيحة تبعث الرجفة في قلوب الجبناء " من ينازلني؟" و قد يسمي خصمه فينبري له من الجيش الخصم ممن يُشهد له بالفروسية و المهارة و شدة البأس .. يتباريان حتى تكون الغلبة لأحدهما دون تدخل من الجيشين .. ثم تتلو تلك المبارزة أخرى و بعدها يلتحم الجيشان .. تبقى عناصر النصر و الهزيمة متاحة للفريقين لتكون الغلبة لأقواهما دافعية و إن كانت قليلة العدة و العتاد بينما يجرجر أذيال الهزيمة المتهور الذي لم يأخذ بأسباب النصر. اليوم تبدلت الحال .. الشعب البريء .. أصبح وقودا للمعارك و الجيش يساق سوقا لضرب أهله و بني جلدته تلبية لهوى القادة القابعين في أبنية محصنة لا يشتمّون غبار الحرب و لا تزعجهم دوي قنابلها و أزيز طائراتها الملقية أحمالها لحصد الأرواح .. وضع الجنود أسلحتهم و ارتضوا بصراع القادة وزن الفيلة. عائدات البترول كانت مخصصة لكم .. أحلتم الآلآف من مناصبهم إفساحا لتابعيكم .. انفردتم و استفردتم بالمال و السلطة .. و لما دقت طبول الحرب و حمي الوطيس .. استنفرتمونا و أفرغتم نصوصا جوفاء في آذآننا .. و خصصتم خُطب الجُمعات منابرا لتعبئة الناس .. لكنا لم نعد كغراب الصف الرابع القديم و لا أنتم ثعلب ذلك الزمان .. إنها قضيتكم دون أن ينقص ذلك من وطنيتنا حبة خردل .. للكل حق القول في الوطنية إلا أنتم .. أنتم يا من أحلتم الوطن ضيعة لكم .. إنها رغبة الشعب .. أن تجري المنازلات أعلاه في الزمان و المكان المحددين .. و هناك لجنة محايدة لتنظيم مراهنات واسعة بالفائز و المهزوم لرفع حمى النزال و التشجيع. للمشككين: الوطنية ليست إفراغ الجيش القومي من خبراته و إحلال مليشيات المؤتمر الوطني النفعي مكانه .. المليشيات ضحلة الخبرة .. الوطنية ليست التفريط في أرض و عرض البلد ثم التغني الأجوف باسترجاعه .. أنتم أيها المؤتمرجية أشد خطرا على الوطن من أي عدو صريح .. لأنكم سوس .. نخرتم لب الوطن.