نور ونار سلطان (الإشاعة )...وهجليج (السوق).. مهدي أبراهيم أحمد [email protected] االحديث عن الأنتصار وأفراد مساحات التعبير عنه فرحا سواء بالإعلان أو حشد الحشود لايجدي خصوصا بعد أن وضعت الحرب أوزارها وأستردت المدينة وأنجلي الموقف ووضحت الرؤيا والتي تمثلت في الخراب الذي أعتري المنطقة النفطية وأحداث الحرائق التي تجعل كل مواطن يشاهد تلك المشاهد تقفز الي رأسه أسئلة شتي في كيفية سقوط المدينة وعن جوانب المسؤلية والتقصير وحتي الأعتداء عليها لم يكن الأول وأنما كاانت هنالك ضربة أعلن عنها في حينها وبيان الجيش ساعتها يبصر بأن الحركة الشعبية قد حشدت جيوشها علي مشارف الحدود ويعلن الجاهزية لصد كل محاولة من شأنها العبث بأمن البلاد القومي . وسقوط المدينة حينها جعل الهلع ساعتها يطغي في قلوب الناس والمعلومة غائبة جعلت من الجموع تنتابهم موجة من الخوف والهلع من القادم ومدينة هجليج تمثل شريان لسودان ا الذي يغذيه بالنفط والمال وكما قلت فأن سقوط المدينة ساعتها جعل للأشاعات مرتعا خصبا فأزدحمت محطات الوقود في منظر غاب عن صورة واقعنا لسننين عددا وتحوط الناس في هلع وأنتبابهم سعر حقيقي أفرزته مناخ الأشاعة والتي واقعنا تنتشر أنتشار النار في الهشيم والمواطن يفتقر الي المعلومة المطلوبة التي تطمئن القلوب وتزيل سحائب الأستفهام والقلق ووزير الإعلام ساعتها يصوب سهامه للمعارضة في خلقها للأزمة وتوضيحات الوزير ساعتها تضاعف سحب القلق وتجعل أجواء الخيال واسعة وقاتمة . تحتاج الحكومة لآلية لإدارة الأزمة فقد أثبتت أحداث كثيرة غياب تلك الآلية والتي تستصحب معها محاور الأعلام والمواطن والتعامل المطلوب الذي يهي النفوس لاستقبال المعلومة المطلوبة حتي تفعل تلك المحاور وبالتالي توفير الأجواء للتعامل المطلوب والعالم أضحي قرية صغيرة وأنتصار القوات المسلحة في غياب المعلومة أو تعتيمها تنقله الفضاءات الأسفيرية والقنوات الفضائية علي أنه أنسحاب منتظم من جانب حكومة جنوب السودان وأستجابة للضغوط الأقليمية والدولية في الأنسحاب الفوري ومغادرة المدينة . أشياء كثيرة يجهلها المواطن ربما أفلحت أزمة هجليج في أزالة الغباشة عنها فعرف الشعب علي لسان وزير الإعلام أن المناطق المتنازع عليها في الحدود هي أربعة نقاط لم تكن هجليج واحدة منها وأستمع إلي أحد القياديين وهو يرهن التفاوض بتحسن النوايا وأحترام العقود والعهود ونيفاشا لايزال الشيطان يكمن في تفاصيلها والجلوس للتفاوض أضحي خيار الدولتين وحتي الرئيس الأمريكي دخل علي الخط وهو يري أن التفاوض والرجوع إليه هو الحل الوحيد لضمان العيش في أمن وسلام . والآن وضعت الحرب أوزارها رغم المناوشات المستمرة وكما تخللت الحرب الاشاعات فلابد أن تعقبها أيضا والناس تري التلف والخراب الذي أحدثته الحرب والذي يحتاج لأمد بحساب الأيام لأعادة صورة وضعه الأولي والشعب بعد أن أرتضي الوقوف مع الحكومة في محنته دعما وعطاءا ينتظر أن تقف معه الحكومه أيضا لتشهر سيفها في وجه السوق الذي بات يكشر عن أنيابه في ظل تسرب الأشاعات وظهور ثقافات الأنتهازية والأحتكار والسوق الحر مرة أخري تتفق جميعها في سيادة موجة الغلاء والندرة الذي لابد أن يجابه من أهل السلطة بالحسم والردع .