بالمنطق إنقلاب جوبا إشاعة ؟ الحمد لله ..!!! صلاح الدين عووضة [email protected] *أجهزة إعلامنا (الرسمي) كادت أن (تزغطط) من الفرح قبل أيام ولكن – "علي قول المصريين" - ( يافرحة ماتمت ) .. *وسبب ( الزغططة) هذه هو ما رشح من أخبار عن وقوع إنقلاب عسكري بجوبا إبان زيارة سلفاكير للصين.. *وعلي عكس هؤلاء كنا مغتمين نحن ونقول في سرنا ( ليتها لا تتم الفرحة هذه).. *والتمني من جانبنا هذا بعدم الفرحة ليس مرده الي ( مخالفة ) الإنقاذييين- حبا ًفي المخالفة- وانما الي كراهةٍ في الأنقلابات العسكرية ولو كنت ضد أهل الإنقاذ هؤلاء أنفسهم .. *فالمبدأ واحد لايتجزأ ..... *أي بمعني أن الذي يرفض الإنقلابات العسكرية ( مبدأً) لا يجب عليه أن يناقض نفسه ويتمني حدوثها في بلد يكره هو حاكميه .. *ثم إذا كان إعلام الإنقاذ يعجبه أن يُطاح بسلفاكير عبر إنقلاب عسكري لأن نظامهم يكرهه ، فهل يعجبه كذلك أن يسعي ( كارهون ) لنظامهم هذا إلي فعل الشئ نفسه ؟!!.. *فإن كان لا يعجبه، فإنه يعجب آخرين - بالتأكيد - يرون في نظام الإنقاذ هذا ما يراه هو في سلفا وفاقان ومشار ... *ف (اشمعن يعني ) - يا إعلاميي الإنقاذ – تتمنونإ انقلابا عسكريا في ( دولة أخري !!) وتكرهونه في دولتكم أنتم ؟!.. *فبمثلما يقول قادة الإنقاذ - دوماً - أن ( الشعب ) وحده هو الذي يملك الحق في الابقاء عليهم او الإطاحة بهم فإن ( شعب ) الجنوب لديه الحق ذاته .. *يقولون ذلك رغم أن الشعب هذا كان (نائماً!!!) حين أعطوا هم أنفسهم ( الحق ) في أن يحكموه ( غصباً عنه ) .. *فهل كانت هنالك ( إنتخابات ) ليلة الثلاثين من يونيو ؟!.. *وهل كان هنالك ( استفتاء ) شعبي ؟!! *وهل كانت هنالك ( ثورة شعبية )؟!.. *لم يكن هنالك أيٌ من ذلكم وإنما محض حراك (إسلاموي ) تحت جنح الظلام .. *وبعد أن تم ( التمكين ) للإسلامويين هؤلاء قالوا أن الوسيلة التي بها ( تمكنَا!! ) هذه ( حرام) على الآخرين .. *(خلاص)، هي حرام كذلك على ( الآخرين ) في دولة الجنوب .. *ومن أراد أن يزيح سلفاكير كيما ( تفرح ) أجهزة إعلام الإنقاذ فعليه الإقتداء بما أرسته الإنقاذ هذه من ( أدب !!) خاص بالتداول السلمي للسلطة .. *فإذا ما حدث (خجٌ!!!) - في إطار ( الأدب ) هذا - فلا يجب على أجهزة الإعلام هذه أن تشير الي ( خروج عن الادب !! ) .. *أما ماهو ( خروج ) عما كنا نتوقعه فهو استمرار أجهزة أعلام المذكور ة في ( الانشغال ) بهجليج حتي بعد أن تم اسردادها .. *فقد كان ( العشم ) أن تنشغل أجهزة الإعلام ( الوطنية !!) هذا بأرضٍ لنا أخري في أنتظار أن تُسترد - أيضاً - الي حضن ( الوطن !!) . *وإذ لم يحدث هذا - الي الآن - فإن ( العشم ) المشار اليه يتجه صوب مجلسنا الوطني الذي يناقش قانون (رد العدوان ) هذه الأيام .. *ولكن - ( برضو ) – (يافرحة ما تمت !!) .. *فقد أشار مجلسنا ( الموقر !!) هذا الي ما يفهم منه أن القانون المذكور( ملهوش علاقة ) بأرضٍ لنا محتلة شمالاً .. * بس الجنوب ده !!!"...... *وبما أن الوطنيين من أبناء السودان يتوقون الي تحرير أراضيهم المحتلة كافة - وليس فقط تلك التي فيها ( نفط !!) - فإنهم ( يتعشمون ) في حكومة ( وطنية ) تحقق لهم الأمل هذا.. *ولكن ليس عبر ( انقلاب عسكري !!!!!!) .