حكايا نجلاء سيد أحمد ..ياحامل العبء في احضان مركبه!! صدقي البخيت [email protected] اولا يطيب لي ان أتقدم بعاطر التحايا للأخت الزميلة نجلاء سيد أحمد للمجهودات التي ما فتئت تقدمها في سبيل تمليك القارئ الكريم المعلومة الصادقة والحقيقية بالصورة والقلم ..وأسأل الله ان يكلل مساعيها بالتوفيق والسداد دائما وأبدا. حادثة ضرب المعلمة لأحد ابنائنا ..والتي نشرتها الراكوبة بالأمس موثقة مع تصوير(فيديو) بكاميرا الاخت نجلاء ..هي حادثة مؤسفة ومبكية وتعكس المدى المؤلم الذي وصلت اليه الاحوال, واَلت اليه الامور في بلادي . وإلا فكيف ترسل الأسرة فلذاتها لتحصيل العلم تأمينا لمستقبلهم فيعود الاطفال حاملين العاهات والأذى بدلا من الشهادات ووثائق النجاح .. كنا قد ذكرنا في كثير من الأحايين أنه اذا اردنا الخير لهذا البلد فيجب علينا الأهتمام بالأجيال القادمة ..وتوفير ما من شأنه أن يهوًن عليهم طريق النجاح والفلاح والسداد ..من تعليم ..وصحة ..وتربية مستقيمة ..ومتابعة دائمة . ولا شك أننا جميعا ودون استثناء معنيين بهذا الشأن ,واٍن كان هناك بعض المرافق لها نصيب الأسد في الواجبات التربوية والنفسية والصحية ..ولا شك أن القارئ الكريم يتفق معي أن المدارس والمرافق التعليمية حكومية كانت او خاصة لها دور كبير وفعال - بل أساسي - في تهيئة أبنائنا للمراحل التالية من حياتهم .غير أننا نعيش واقعا مغاير ووضعا مختلف انقلبت فيه الصور وانعكست فيه القواعد وانعدمت الأسس ,فأصبحت دور التعليم هي التي تشكل خطرا على الأبناء ..كانت الظنون تذهب الى أن الخطورة تكمن في سؤ التدريس أو عدم ملائمة المناهج ..فاكتشفنا أن الأمر اكبر حينما برزت بعض الظواهر الأخلاقية والسلوكية وارتبطت ببعض المدارس , لاسيما بعد دمج المرحلتين الابتدائية مع المتوسطة ,ونشطت بعض الفئات في محاولة علاج تلك الظواهر ونادوا بالحاح على ضرورة فصل التلاميذ في سن معينة بدلا من تواجد فئات سنية متباعدة في محيط واحد ..وقبل أن تكلل مساعيهم ببوادر ايجابية هاهي الأوضاع تتطور والخطورة تتضاعف ولكن هذه المرة ممن؟؟ من المعلم نفسه ..والخبر الذي نتحدث عنه خبر يعبر عن ذاته في بلاغة وبيان . اذن الأمر يستفحل ..والأماني التي يضعها الاباء والأمهات في ابنائهم تتلاشى بفعل الجهل فيمن يفترض فيهم الحكمة والأمانة ..الجهل بواجباتهم والجهل بكيفية اداء أدوارهم ..والجهل بطبيعة المهنة التي امتهنوها .. حتى العقوبة , فن راقي ,وأحساس متناهي , وأدب جم ..يجب ان يتسم به كل المربيين من اباء ومعلمين ..ولتعلم هذه النخبة ان سلاحهم (الطباشير) وقلم التصحيح ,وليس (سيطان العنج) وأفرع الأشجار اتمنى أن لا تمر هذه الحادثة مرور الكرام ..سيما وأن الابن لم يبلغ الشفاء بعد وقد تؤدي اي مضاعفات الى بتر يده , كما اسأل الله أن يمن عليه بعاجل الشفاء وأن يعوض صبر والديه فرحا وغبطة ..وأن يحفظ ابناءكم من كل خطب وسوء. ودمتم أعزة كرام ودام الود بيننا ودام السلام