[email protected] ٭ ورد في الخبر أن محكمة جنايات شندي برئاسة مولانا حاتم عثمان قضت بتوقيع عقوبة الإعدام شنقاً حتى الموت في مواجهة مدان باغتصاب طفلة تبلغ من العمر عامين بعد ادانته تحت المادة (45ب) من قانون الطفل لسنة 0102 (الاغتصاب). ٭ مازالت البراءة تضرب يومياً وتذبح عند عتبات الانتهاك القاتل للطقس الطفولي بسبب ذئاب بشرية جعلت (هوايتها) الركون الى الشيطان لاغتيال زهرة بأقصى درجة للعنف من قلب غير سوي تحكمه رغبة مكبوتة غير سوية أيضاً مع غياب الوازع الديني والاخلاقي. ٭ فالمغتصب شخص لا يعبأ كثيراً أو قليلاً للنتائج والنهايات ولا يهمه ما يحدث لضحيته من اكتئاب وخوف وقلق وغضب وأرق ووسواس يلازم الضحية يحدثها بأنه ( لاحق لها في الحياة) مما يدخل الطفل أو الطفلة ونفسيتها المدمرة في كارثة حقيقية تصاحبها طوال حياتها، فالمغتصب يأتي ضحيته بدافع المرض او الجرم وفي الحالتين النتيجة واحدة وهى وقوع الطفل ضحية الجاني كأحد الافراد في منظومة التركيبة الاجتماعية التي تتأثر بالمتغيرات والمستجدات التي تطرأ على المجتمع ككل وتدفع بعضه الى ارتكاب جرائم مختلفة بينها اغتصاب الاطفال لذلك يجب نبذ التستر على الجريمة من قبل الاهل حتى لا تصبح معضلة كبيرة في سبيل مكافحة الاعتداء. ٭ انتشرت الظاهرة كثيراً ومن سلم من القتل بعد الاعتداء ظل حبيس (الدونية) والعذاب والغريب في الامر برمته ان من حاصره حبل المشنقة لم يمثل (للبقية) خوفاً وعبرة وظل الاغتصاب موجوداً. ٭ تظل التوعية هى السلاح الذي يجب ان يحارب به الاغتصاب وغيره من الإنتهاك المتكرر لعالم الطفولة البريء ولتكن اولى خطوات الدرس هو توعية الطفل نفسه عبر كيفية تواصله مع الآخرين وحدود هذا التواصل لسد الطريق امام الطامعين في جسده الغض الذين يرتكبون اخطاءهم خلف ستار صمت الاطفال واستغلاله الى نهاية المطاف عبر (ضوء الأمان) المتمثل في عدم إدراك الطفل لما يحدث له. ٭ للوقاية أبواب كثيرة ولعل مراقبة الكبار للاطفال احدى هذه الطرق ،كما ان التأكد من سلامة العلاقة بين الكبار والاطفال امر واجب داخل الاسرة والمجتمع وحماية الاطفال من قبل الامهات عند التواجد عند بعض الاسر او الاماكن العامة يشكل مظلة تأمين للطفل وتمنحه الاحساس بوجود الحماية قريبة منه، فظاهرة الاغتصاب بدأت تثير قلق الرأى العام في السودان بعد ان اصبح الخبر متداولاً عبر الصحف رغم ان هنالك بعض الحالات تظل حبيسة الجدران بكامل تفاصيلها المؤلمة العنيفة. ٭ عقوبة الاعدام هى فعلاً ما يستحقه الجاني وما أصدره مولانا حاتم عثمان (عين العقل والعدل) خاصة وان المجتمع أصبح يتربص به ويهدده أمثال هؤلاء فاقدي الضمير والقيم والمثل والاخلاق قاتلي البراءة بدم بارد. ٭ همسة: بشعرها المسدول مرت من أمامي.. أهدتني زهرة.. فاّديتها حُبي.. طفلة مثل الندى.. تضاحك قلبي.. لم تكن تعلم ان القاتل.. ينتظرها في آخر الممر..