نمريات لانكوص إخلاص نمر ٭ ستجلس الدولتان الى طاولة الحوار، جنوب السودان والسودان لبحث القضايا العالقة بينهما وذلك بتحريك جاد من ثامبو امبيكى للقبول بالقرار 2046 الذى ابدى جنوب السودان موافقته عليه دون شروط او تحفظ بينما دفع السودان بشروطه التى تتعلق اولا بالملف الامنى فى مقابل شرط جنوبى واحد وهو ملف النفط الذى اراده الجنوب ان يتصدر المفاوضات و قبل كل شئ ٭رغم ما تردد من تعليقات (لاذعة) حول القرار وما ذكره البعض على انه (انبطاح) تام امام الدولة الجنوبية، الا انه قوبل بشئ من الارتياح داخل الحزب الحاكم الذى حاول بعضهم من داخل المنظومة ايضا ان (يلكنها) لينصرف الجميع عن الجلوس مع الدولة الجارة فى (بداية ) لوضع نهاية حاسمة للخلافات التى ادت الى نسف العلاقة تماما بين الجارتين واغلاق ابار النفط بالضبة والمفتاح، مع عدم وجود (حتى اشعار اخر) فعلت اصوات البنادق والمدافع والتى لو لم تقف عند الحد الذى جرى لكان الان القرن الافريقى يغلى تحت بركان من السلاح. ٭ المهم ان الحكومة الان قررت التعامل مع القرار والموافقة عليه ولكن ذلك يتطلب موجهات جديدة لتثبيت السلام اولا وابدال المناخ الحربى الخانق الى اخر تسوده روح الايجابية والاتفاق حول استقرار الدولتين وفق استراتيجة شاملة تباعد كل اشكال نوايا الهجوم فى المستقبل، وذلك لاغلاق الطريق تماما امام (النكوص) عن مخرجات التفاوض ..التى يجب ان تحوى رؤى شفافة وثاقبة حول عودة المياه لمجاريها وفق بنود الاحترام المتبادل ومصلحة الشعبين بعيدا عن (دبابيس) لغة الاستعلائية وقريبا من ضبط الخطاب التفاوضى الصافى للوصول لصيغة مرضية للطرفين تصبح اولا الاطار الرئيسى للحوار و من ثم المرجع لبناء العلاقات المستقبلية ٭ الطلب المشروع من قيادات الاحزاب للمشاركة فى المفاوضات القادمة امر يجب الا ترفضه الحكومة فتعدد وجهات النظر وتعددها يثرى الرؤى ويخلق مناخات اوسع للالتزام تجاه المفاوضات ويعلن حرية المشاركة فى تقرير وضعية العلائق بين الدول عامة والجنوب خاصة من خلال اختيار مؤشرات ديمومة السلام والبعد عن الفتنة ودروبها والتى لم نجن منها غير نيران الحرب التى احالت ليل هجيلج صباحا لذلك يجب الا تغلق الحكومة باب المشاركة فى المفاوضات لتصبح حكرا على الانقاذ فقط، وعليها اى الحكومة التبصر والتفكر فى نشوة النصر التى غمرت الشعب السودانى بعد هجليج والذى لم يخرج بهذا الكم الهائل تأييدا للانقاذ بل خرج حبا للوطن وحمايته. ٭لا مفر ولا دربا اخر للحكومة غير قبول الجلوس مع الدولة الجارة بمرونة مع تخطى محطة رافضى القرار وعليها اظهار روح التجاوب والتحلى بإيجابية النقاش وتداول المفاهيم بسلاسة والاعتماد على العقلانية التى تعتمد قبول الاخر على الاقل- حول طاولة التفاوض بعيدا عن التعاطى (التعبوى الاستنفارى ) الذى لن ينفع حول الطاولة والتى هى ليست ميدان الحرب الذى ترك اثره خارج الحدود حتى حسب البعض ان الحرب لم تترك شبرا فى السودان الا وقضت عليه حتى كاد يضيع من قلب الخارطة الافريقية ٭ ماهى الا ساعات ويجتمع الطرفان فى اديس ابابا العاصمة الاثيوبية فى جولة عاصفة من المفاوضات يأمل الشعبان الشمالى والجنوبى قبل الحكومتين ان يصل المفاوضون فيها الى حلول والكل (يتمنى) ان يتفقوا على الملف الامنى ومن ثم النفطى و كافة القضايا المعلقة الاخرى ليمر الذهب الاسود عبر الشمال ويعم الخير اوفره للجنوبيين وحينها- وكيفما يجئ الاتفاق- فإن هنالك اكثر من مئة وثلاثة وثمانين سلعة سيتم تصديرها الى الجنوب من الشمال، وحتما سيكون الخير ليس قاصراعلى الجنوب فقط بل سينال الشمال جزءا كبيرا من دخل عائدات البترول الجنوبية.. همسة على رسم الخطى نقش الزمان وشمه القديم... وعادت سيدتي لاحضان المكان... لكنها لم تجد غير ساقية قديمة ..... ايقظت الحنين رغم الانين والنسيان.... الصحافة