بالمنطق " اللحم ده"..!! صلاح الدين عووضه [email protected] * واللحم المعني في عنواننا هذا ليس هو ذاك الذي تغنَّت ب (كثرته!!) المغنيات بلسان حال الرجال في زمان مضى.. * فقد كان شبع رجال ذلكم الزمان من (اللحمة) يعين على شبع من نوع آخر ذي صلة ب (اللحمة!!) موضوع كلمتنا اليوم.. * ونعني باللحمة هنا( الحلال!!) منها وليس (الحرام!!) مثل التي أضحى الحصول عليها وقفاً على نفر من غير آكلي (البوش!!).. * وقفاً عليهم رغم ما لديهم من (لحم حلال!!) مثنى وثلاث ورباع.. * ثم هنالك اللحم الحرام الذي (تكاثر!!) مع (تكاثر!!) فضائيات (الغناء !!) وفضاءات (الإعلان!!)، وفضفضات (الغثاء!!) وفضيات هبات(الشريف!!) وذهبياتها.. * فامرأة غير ذات (مزعة لحم!!) في جسدها قصدت جزاراً لتبتاع ثُمن كيلو (لحم!!).. * فقط (ثُمن) كيلو بما يعادل نصف الربع، بما يساوي (4) جنيهات.. * ومصطلح ثُمن الكيلو هذا ثقافة شرائية جديدة لم يكن لها محلٌ من الإعراب في العلاقة (الجدلية!!) اليومية بين النسوة والقصابين.. * وتُفاجأ المرأة بثُمن الكيلو هذا يحوي (ثُمن لحمٍ!!) - من وزنه - وحسب من بين عظمٍ وشحمٍ وعصب.. * فتستجمع الشارية كل ما في نفسها من غضب تجاه (الحكومة) لتقذف به - مع اللحم - صوب الجزار الذي لا تخلو نفسه من غضب كذلك.. * ويتفاعل الغضبان ليستقرا ( قضيةً) أمام القاضي.. * والقاضي الذي هو معايش لواقع زماننا هذا يصدر حكماً في ظاهره - ومن قبَله - (الرحمة).. * وديننا القائم على الرحمة يقول - حسب نص الحديث الشريف - ( من لا يَرحَم لا يُرحم).. * والقذافي لم يرحمه شعبه - حين ظفر به - لأنه لم يكن يرحم.. * لم يرحمه - النفر من شعبه هذا - رغم أنه توسل إليهم باسم (الرحمة!!) هذه.. * وعدم الرحمة الدنيوية هذه هي بخلاف ما قد تكون مدخرة لغير الراحمين في الآخرة.. * وكل مسؤول يساهم في جعل شعبه يدفع ثمن (أخطاء!!) حكومته الاقتصادية قد يكون من غير الراحمين هؤلاء.. * وأمثال المرأة التي تشتري (لحماً!!) وهي (منزوعة اللحم!!) هذه كُثر في زمان الحديث عن (عربية المدام!!) هذا .. * أما الزمان الذي كان يحظى فيه الوزير (نفسه!!) بسيارة واحدة فقد كان الناس يشبعون (لحماً!!) ويغنون ل(اللحم!!).. * يتغنون للحم دونما دعوة إلى( تلاحم!!) غير شرعي.. * فما من مسؤول في ذياك الزمن ضُبط بمعية فتاتين(لاحمتين!!).. * وما من (ملحمة!!) - في الزمن ذاك نفسه - باعت اللحم ( بثُمن!!) الكيلو.. * وما من تلفزيون سعى لجذب المشاهدين ب (البيض اللواحم!!).. * *وما من معلن استغل (اللاحمات!!) في الترويج لسلعته.. * ومامن مغنية شدت الرحال إلى (شريف!!) كيما تغني له أغنية العرسان (الستاتية) الرائجة في ذلكم الزمان.. * أغنية (اللحم ده!!!) .