حكايا للقاح الانسب للكذابين .الطوفان ات ,وهذه اسباب النصر القادم صدقي البخيت [email protected] الناظر لاحاديث المسؤولين والمرتزقين واشباههم في الاونة الاخيرة تصيبه حالة من الذهول والدهشة بل وتتلبسه في ابهى حليها من غرابة مايسمع من كذب وتلفيق بما يخص انتفاضة ابناء الوطن التي دخلت في اسبوعها الثالث . ربيع بد العاطي ممثل الاعلام والخبير الوطني ذكر انه لاتوجد مظاهرات ولاثورة نهائيا . اما الحاج ادم يوسف فتكرم بان لاثورة وان مايحدث هو احتجاجات بهدف استغلال الظرف مدعومة من جهات خارجية ورغم عن ذلك فهي هزيلة وضعيفة وذكر ان الشعب قد تقبل الاجراءات الاقتصادية بروح وطنية عالية . مراسل سكاي نيوز (اسمه محمد عثمان بابكر )ذكر ان الموضوع عبارة عن مسيرة سلمية وقد اخذت الاذن مسبقا من وزارة الداخلية . اما المستشار مصطفى عثمان اسماعيل فقد افتى متهما قناة العربية بتضخيم الامور واعتبر ان المظاهرات ضعيفة وان الشعب السوداني غير متجاوب معها مشيرا الى انه يتحرك داخل العاصمة دون حراسة، وقال ان أحزاب المعارضة تريد أن تستخدم هذه الاحتجاجات لصالح أجنداتها. اما كبيرهم فيكفي انه تجول بالخرطوم في سيارة مكشوفة ولم يجد غير التهليل والتكبير من افراد الشعب . هذه بعض الاسباب التي جعلت من النمور الورقية الات تنتج الاكاذيب وتنسخ الادعاءات وتزينها ثم تصورها قبل وضعها في (برواز )الاعلام المدفوع لتضحك بها على السذج , ولكن هيهات ,فلم يعد في بلادي سذج ولا بلهان , والطوفان ات فاستمروا في عاداتكم ايها المرضى , والشعب وحده من سيحقنكم باللقاح الانسب في الوقت الاقرب : اولا - لعل السبب الرئيسي لامتداد حبل الكذب عند هؤلاء هو ضعف التغطية الاعلامية التي استطاعوا بوضاعتهم السيطرة على الاجهزة القائمة عليها مقروءة كانت او مسموعة وايقاف توزيع اي صحيفة قد تحاول اظهار الحقائق للشارع العام وحرمان كتاب وصحافيين بعينهم من المشاركة بأي عمل اعلامي . اضافة الى حجب المواقع الالكترونية (الناطقة بالحق )والمطالبة به وحرمان متابعيها في ارض الوطن المواكبة وتتبع الاخبار , بغيتهم الحيلولة دون تواصل الثوار مع بعضعم البعض . ثانيا - انعدام التنظيم المناسب للتظاهرات في الاحياء والجامعات رغم الدافع المتزايد للثوار , وهذا التنظيم مهم جدا لزعزعة رجال الامن والرباطة وتشتيت تركيزهم فالمطلوب ممن يقودون الثورة من شبابنا التنسيق مع الاحياء القريبة او المرتبطة لان المهمة ستسهل على رجل الامن اذا كانت محصورة في حي واحد ولايخفى عليكم العدد غير القليل من المندسين في الاحياء لنقل اي معلومة ذات صلة لاسيادهم واولياء نعمتهم . ثالثا - اسس حماية الثوار لبعضهم البعض مطلوبة في هذا الوقت بالذات (وقت بداية الثورة ومهدها ) الشرطة والامن والرباطة لم ييأسوا بعد ويقومون بعملهم بجهد وبقوة مما مكنهم في جمعة (لحس الكوع ) باعتقال 1000 ثائر وهذا مرفوض وهم يرونه مكسب لهم وهو في الحقيقة خسارة لنا فهذا العدد ليس بقليل ابدا , اذ لابد من الحمايةقدر الامكان , والتقليل من تصوير الوجوه بوضوح من اجل التوثيق حتى الاسماء في الاخبار او المراسلات يجب ان تستبدل برموز , او احرف , كما لايجب ان يظهر الشباب كلهم في مواقع القادة فهذا يجعل ملامحهم محفوظة للمندسين . اما الشابات فيجب ان يكن في اواسط التظاهرات محاطين بالشباب من كل جانب حتى يصعب ان لم نقل يستحيل اعتقالهن . رابعا - التركيز على ايام الجمع فيه شئ من الخطورة ذلك اننا نتيح للرباطة والامن والشرطة الوقت الكافي لتجهيز عدتهم وعداتهم ومراقبة تحركات الثوار وربما اعتقال بعضهم باي حجة , ثم اننا نساعد النطام ايضا على الاصرار والاستمرار في الكذب والتلفيق والتصريحات التي قد تؤدي الى هبوط الروح المعنوية وهذا ما لانريده , اقترح ان تتواصل التظاهرات على مدار ايام الاسبوع ليلا نهارا لانهاك القوى الامنية ونثر تركيزهم يمنة ويسرة وان تتناوب الاحياء والجامعات على ذلك , حتى اذا حضرت الجمعة لم يجد النظام القوة التي تؤهله للسيطرة على المتظاهرين . سادسا - الشباب ذوو الكلمة المسموعة عليهم التحدث دائما مع البقية وتوجيههم ومنعهم من اي تخريب للمتلكات العامة الا في الحالات الاضطرارية , وتنيه الثوار بعدم الخوض في الحديث الذي يحمل تفاصيل مهمة مع اي كائن غير موثوق به فالشئ الوحيد الذي يجيده النظام هو زرع الفاسدين وسط الشعب الكريم . سابعا - السماح للاطفال دون السادسة عشر بالتظاهر غير مستحب , يمكمن ان توزع لهم ادوارا او مهام بعيدة عن مكامن الخطورة . هذه النقاط السبع يجب ان نضعها ملء اعيننا ونحن نقبل على جمعة (شذاذ الافاق ) املين ان نستريح في هذا الوطن من كذب الطغاة وتلفيقهم ,وان تشرق على الوطن شمس الحرية من جهاته الاربعة . فقط علينا بالجد والمثابرة فالقضية قضية امة نحن اصحاب الحق فيها وهو ابلج باذنه تعالى والباطل سيلجلج ويولي ولن نر من يكذب ثورتنا ضاحكا على نفسه او محاولا التبخيس من عنفوان هذا الشعب وقوته وكرامته .