حزب الأمة القومي: يجب الإسراع في تنفيذ ما اتفق عليه بين كباشي والحلو    تشاد : مخاوف من احتمال اندلاع أعمال عنف خلال العملية الانتخابية"    دول عربية تؤيد قوة حفظ سلام دولية بغزة والضفة    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    صلاح العائد يقود ليفربول إلى فوز عريض على توتنهام    الفنانة نانسي عجاج صاحبة المبادئ سقطت في تناقض أخلاقي فظيع    وزير الداخلية المكلف يقف ميدانياً على إنجازات دائرة مكافحة التهريب بعطبرة بضبطها أسلحة وأدوية ومواد غذائية متنوعة ومخلفات تعدين    جبريل ومناوي واردول في القاهرة    وزيرالخارجية يقدم خطاب السودان امام مؤتمر القمة الإسلامية ببانجول    وزير الخارجية يبحث مع نظيره المصري سبل تمتين علاقات البلدين    (لا تُلوّح للمسافر .. المسافر راح)    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الأحد    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الأحد    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الأحد    انتفاضة الجامعات الأمريكية .. انتصار للإنسان أم معاداة للسامية؟    بوتين يحضر قداس عيد القيامة بموسكو    وفاة بايدن وحرب نووية.. ما صحة تنبؤات منسوبة لمسلسل سيمبسون؟    الأمم المتحدة: آلاف اللاجئين السودانيين مازالو يعبرون الحدود يومياً    برشلونة ينهار أمام جيرونا.. ويهدي الليجا لريال مدريد    وداعاً «مهندس الكلمة»    النائب الأول لرئيس الاتحاد ورئيس لجنة المنتخبات يدلي بالمثيرأسامة عطا المنان: سنكون على قدر التحديات التي تنتظر جميع المنتخبات    الجنرال كباشي فرس رهان أم فريسة للكيزان؟    ريال مدريد يسحق قادش.. وينتظر تعثر برشلونة    الأمعاء ب2.5 مليون جنيه والرئة ب3″.. تفاصيل اعترافات المتهم بقتل طفل شبرا بمصر    شاهد.. حسناء السوشيال ميديا أمنية شهلي تنشر صورة لها مع زوجها وهما يتسامران في لحظة صفاء وساخرون: (دي محادثات جدة ولا شنو)    شاهد بالصور والفيديو.. رحلة سيدة سودانية من خبيرة تجميل في الخرطوم إلى صاحبة مقهى بلدي بالقاهرة والجمهور المصري يتعاطف معها    ريال مدريد ثالثا في تصنيف يويفا.. وبرشلونة خارج ال10 الأوائل    تمندل المليشيا بطلبة العلم    ((كل تأخيرة فيها خير))    الإتحاد السوداني لكرة القدم يشاطر رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الأحزان برحيل نجله محمد    دراسة تكشف ما كان يأكله المغاربة قبل 15 ألف عام    مستشار سلفاكير يكشف تفاصيل بشأن زيارة" كباشي"    نانسي فكرت في المكسب المادي وإختارت تحقق أرباحها ولا يهمها الشعب السوداني    قائد السلام    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    شاهد.. حسناء السوشيال ميديا أمنية شهلي تنشر صورة حديثة تعلن بها تفويضها للجيش في إدارة شؤون البلاد: (سوف أسخر كل طاقتي وإمكانياتي وكل ما أملك في خدمة القوات المسلحة)    الأمن يُداهم أوكار تجار المخدرات في العصافرة بالإسكندرية    العقاد والمسيح والحب    الموارد المعدنية وحكومة سنار تبحثان استخراج المعادن بالولاية    بعد فضيحة وفيات لقاح أسترازينيكا الصادمة..الصحة المصرية تدخل على الخط بتصريحات رسمية    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    تعلية خزان الرصيرص 2013م وإسقاط الإنقاذ 2019م وإخلاء وتهجير شعب الجزيرة 2024م    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قبر الخوَّاض-تائهاً كالأرامي كان أبي
نشر في الراكوبة يوم 17 - 07 - 2012


قبرُ الخوََّّاض- تائهاً كالأرامِيِّ كان أبي
شعر:
أسامة الخوَّاض
[email protected]
عتبةٌ "خوََّّاضية"*:
إلى روحِ أبي المُسمَّى رسمياً إبراهيم أحمد الخوَّاض ؛ وعائلياً، الخوَّاض أحمد أفندي أب شبَّال.
انعقد جوهرُ هذه المرثية على قبرِهِ من تفاصيلَ واقعيةٍ وأخرى كثيرة جداً، مبتكرةٍ من يراعِ الابن.
وبأيِّ حالٍ من الأحوال، لن يكونَ "الأبُ" العائليُّ هنا "ضحيةً" لخيالِ النجل.
**
ثُمَّ تُصَرِّحُ وَتَقُولُ أَمَامَ الرَّبِّ إِلهِكَ: أرَامِيَّاً تَائِهًا كَانَ أَبِي، فَانْحَدَرَ إِلَى مِصْرَ وَتَغَرَّبَ هُنَاكَ فِي نَفَرٍ قَلِيل، فَصَارَ هُنَاكَ أُمَّةً كَبِيرَةً وَعَظِيمَةً وَكَثِيرَةً.
سفر التثنية 26: 5
******
"أنا ابنُكَ،
يا صاحبي،
وأبي،
ومعي إخوتي الشعراء:
"مالارميه" عندما كان يرثي "إدجار ألان بو"/بودلير/غوتيه/فيرلينْ
و"ألان غينسبرج" حين رثى "أبولينيرَ" في قبرهِ ، و"نعومي"
و"المؤدَّبُ" حين بكى صاحبَ "التُرْجمانِ"،
ومن لي بأحبابِيَ/الشعراءِ يهيمونَ في كلِّ وادٍ فصيحٍ بأنغامِهِ المطريَّةِ،
من لي بعُكّازِ "رامبو"،
أهشُّ بِهِ
على غنمِ الفقْدِ،
لي فيهِ أيضاً مآربُ أُخرى،
كأنْ أنْتحي جانباً،
لاكِزَاً غَفْلَةَ الكلماتِ،
أحُكُّ جلودَ النداماتِ،
أظلعُ محتقباً سوسنَ الأوديةْ
ومن لي بعرَّافِ رؤيا،
لأفهمَ كُنهَ،
وفحوى،
وجدوى،
ومغزى،
ومبنى،
ومعنى طوافِ،
وسعْي يديَّ على رمْلِ قبْرِكِ،
من لي بعرّاف رؤيا،
طيورٌ تُغرِّدُ في شجرِ النِيْمِ،
رامقةً للحصى فوق قبركِ،
أهمسُ:
"يا صاحبي وأبي"،
"يا أبي صاحبي"،
"يا أبي"،
"يا أبي"،
"يا أبي"،
......،
......،
........،
لم أنلْ غيرَ صمتِ المقابرِ،
وانحدرتْ دمعةٌ،
ثمَّ قلتُ:
له اسمانِ:
من خاض بحرَ المعارفِ منفرداً،
فارداً فرْوةَ الفهدِ،
للخائضينَ،
مع الخائضينَ إلى سِدْرةِ المُشتهى من فوانيسَ،
علّقها البرقُ فوق سطوحِ السطوعِ،
له اسمُ الأرامِيِّ،
حَيْرتُهُ،
تِيهُهُ،
سَمْتُ رِحْلَتِهِ في المتاهِ،
رأى في سماءِ بشاشتِهِ قمراً بازِغاً،
قال هذا إلهي،
فلمَّا أفلَْ
ساخَ في أرخبيلِ التشاؤلِ،
ثمَّ رأى الشمسَ طالعةً في سديمِ الأُنوثةِ،
مرتبكاً قال هذا إلهي،
فلما اختفتْ في مغيبِ الخسارةِ،
قال" لئنْ عافني ربُّ قافيتي،
لأكونَّنَ من خدمِ الكهنوتِ"،
...وقد كانَ ما كانَ،
يا سيداتي،
و يا آنساتي،
و يا سادتي
وكان يحبُّ أباهُ - الحداثيَّ والطائفيَّ معاً،
و"المُحلَّى"،
و"طوقَ الحمامةِ"،
و"المانفستو" الشيوعيَّ،
و"المولدَ النبويَّ الشريفَ"،
وكان المجازُ المرفَّهُ أُشغولتَهْ
وكانتْ رغائبُهُ المنزليَّة تمْشي بخَطْوِ الإوَزِّ،
ولمْ ينْثلمْ زهْوُهُ،
رغْم حَيْفِ الحكوماتِ،
والانقلاباتِ،
والرؤساءْ
وكان يُقلِّدُ "ورْدي" بصوتٍ يشعُّ حنيناًأنيناًرنينا،
ويرْتضعُ التبغَ أُنثى،
مُكبْرتةً برحيقِ "البرنجيِّ"،
كان خليلَ نبيذِ الحقيقةِ،
صهباؤهُ ذكرياتُ المحبَّةِ،
"مَزَّتُهُ" الأغنياتُ الخفيفةُ،
و"الونسة"ْ
ونقاشاتُهُ المذهبيَّةُ عن "ماركسَ الشَّابِّ والهيجليِّ"،
ومعجزةِ الحِزْبِ في رَسْمِ خارِطَةِ الروحِ،
كان يُثمِّنُ فِعَلَ البروليتارِيِّ –مِلْحِ البسيطةِ،
يخْصفُ نَعْلَ فراديسِهِ،
ويُرقِّعُ جُبَّةَ نَزْواتِهِ،
كلَّما زارَ أضْرِحةَ النَهوَنْدِ،
بنى مِذْبَحَاً لغواياتهِ،
ودعا باسمِ ربِّ سريرَتِهِ،
كالعريسِ السماويِّ "بشَّرَ" فوق شبابيلِ بائعةِ الأُرْجوان
يعرفُ الشَفْعَ لا الوَتْرَ،
لمْ تنبجسْ ماءُ زمْزمَ حُرْقتهِ من صرامةِ خَفْقِ جناحِ ملاكِ الشقاوةِ،
أصْلحَ ياقةَ تهْويمِهِ،
ومضى في كواليسِ محْنتِهِ،
يجمعُ الآسَ مبتكراً مَوْئِلاً لمَظَالِّ اشتهاءاتِهِ،
جاثياً فوق حقل مزاميرهِ و نشيد أناشيدهِ،
قابساُ جمْرةً من مباخر سيرته المتوارية الرعويَّةِ،
مبتسمًا،
حولَ جبهتهِ نَصَبُ العائدينَ من السبيِ ،
هالتهمْ،ِ
كَبْشُ قُرْبانهِ:
عُمْرهُ موْغلاً في رهاب الأماني الطليقةِ،
قلنا لهُ ذاتَ فجرٍ حزينٍ:
"أبانا الذي في المتاهةِ،
نحنُ رعاياكَ،
نحنُ يتاماكَ،
نحنُ ضحاياكَ،
نحنُ سباياكَ"،
لم يكترثْ لتصاعدِ زَفْراتِنا،
وهي تُطْلِقُ تنهيدةً طُليتْ ب"مديحِ الدموع"
شارباً شربةَ العاشقينَ،
ومنهمكاً في دياسبورا غِبْطَتِهِ،
في زمانِ المجاعاتِ،
والقحْطِ،
والشُّحِّ،
والجدْبِ،
والعَوَزِ المتكاثرِ،
كان يهيمُ على وجْهِهِ،
ثمَّ يأكلُ كِسْرةَ خبزٍ ليُسْنِدَ قَلْبَهْ
يطلبُ الزُبْدَ لا الزَبَدَ المرحليَّ،
سرتْ كلْمةُ اللهِ في عظْمِهِ،
كسرتْ قلبَهُ "الليلوليا" مُطعّمةً ببهاءِ اليوتوبيا،
قضى زُبْدةَ العُمْرِ منتظراً نظرةَ السادةِ الهاشميِّةِ والمرغَنِيِّةِ،
ثمَّ تداعتْتحاتّتْ مواهبُهُ الشاعريةُ في خِدْمةِ الإنجليزِ الأنيقينَ،
و"السَوْدَنَةْ"
كان يشهدُ مسْرحةَ الكَسْبِ،
تكتبُها الطيرُ:
تغدو خِماصاً،
وتأتي بِطانا
تقاعدَ في آخرِ العمْرِ،
عن خِدْمَةِ السُخْرةِ المَدَنِيِّةِ،
لكنَّهُ في المقابلِ،
لم يتقاعدْ عن الحُلْمِ،
والاندهاشِ،
وكانت تُجلْجلُ ضحْكاتُهُ في بيوتِ كبوشيِّةِ المَرَوِيَّةِ،
في آخرِ العُمْرِ،
جهَّزَ فَرْوَتَهُ،
وتصوَّفَ،
صنْفرَ أوْرادَهُ النبويَّةَ،
لكنَّهُ لمْ يَحِجْ
إلى بيتِ أُهزوجةٍ في ثناءِ الرُّخامِ،
ولمْ ينتبِهْ لكتابةِ آخرِ أحلامِهِ،
ووصيَّتِهِ،
ثُمَّ غَرّدَ تغْريدةَ البجعةْ"
******
*مونتري –كاليفورنيا- 15 يوليو 2011- الثامن من أبريل 2012.
***********
*العتبة الخوّاضية:
في السرديَّاتلأساطير المؤسِّسة للعائلة الخواضية أن الجد إبراهيم خاض البحر أي النيل بفروته إلى غرب كبوشية حين لم يجد مركبا.
و قيل أنه خاض بحر المالح أي البحر الأحمر للحج.
و لذلك سُمِّي إبراهيم خوّاض البحر بالفروة.و صار تقليدا عائليا أن من يُسمَّى إبراهيم يحمل تلقائيا اسم الخوّاض.
*الهوامش:
*المقطع الأول:
( 1 ) كتب الشاعر الفرنسي مالارميه نص "The tomb of Edgar Allan Poe
( 2 ) كتب مالارميه نص "The Tomb of Charles Baudelaire
( 3 ) كتب مالارميه نص "Funeral Libation (At Gautier` Tomb
( 4 ) كتب مالارميه نص "Tomb of Verlaine
( 5 ) كتب الشاعر الأمريكي غينسبرج نصَّه:
At Apollinaire's grave
راجع:
Allen Ginsberg “Kaddish and other poems, 1958-1960 ,City Lights books,2010
( 6 ) كتب غينسبرج أيضاً نصَّه "Kaddish" في رثاء والدته "نعومي".
( 7 ) عبد الوهاب المؤدَّب كاتبٌ تونسي يكتب بالفرنسية، كتب "قبر ابن عربي". راجع Tombeau of Ibn Arabi and White Traverses, translated by Charlotte Mandell, Fordham University Press, New York, 2010.
و قد ترجم الشاعر و الناقد المغربي "قبر ابن عربي" للمؤدب في كتابه "قبر عربي يليه آياء"،و صدر عن المجلس الأعلى للثقافة المصرية في القاهرة عام 1999.
و كتب بنيس في مقدمة ترجمته المعنونة ب"عشق يخاطر بالمتاهات" :
"تسمية ديوان عبد الوهاب المؤدب باسم قبر ابن عربي يعود إلى تقليد اروبي منتشر في أعمال شعراء القرن السابع عشر. وقد أصبحت هذه التسمية، ابتداءً من بودلير و ملارمي،تكتسب دلالة تتجاوز غرض الرثاء.
إنها،تدل قبل كل شيء،على تقاطعات شعرية بين تجارب ذات تجاوبات جمالية-فكرية.و هذا التقليد مستمر حتى اليوم.و لربما كان (قبر ابولينير) للشاعر الأمريكي الن غينزبرغ،علامةً على هذه الاستمرارية في التجاوبات.
علينا إذن أن نتخلص من المقابلة بين قبور الشعراء و غرض الرثاء.بذلك يمكننا أن ننفتح على كتابات خصت الشعراء الأموات بقبور هي الذهاب إلى أبعد المناطق في الكتابة.و عبد الوهاب المؤدب يختار الطريقة ذاتها و هو يستدعي ابن عربي.كتابته وحدها تدلنا على خصيصة التقاطعات".
نشرت مقاطع من المقدمة في موقع مكتبة الإسكندرية على الانترنت.
(8) في مقدمة الأعمال الشعرية الكاملة للشاعر الفرنسي ارثور رامبو يكتب مترجمها كاظم جهاد عن "عكاز رامبو" 24 حزيرانيوليو:رامبو يكتب إلى شقيقته: "حاولت اليوم السير بلا عكّاز،لكن لم أُفلح إلا في القيام ببضع خطوات". ص "58".
(9) جمع الروائي الفلسطيني أميل حبيبي في روايته "الوقائع الغريبة في اختفاء سعيد أبي النحس المتشائل" بين كلمتي "المتشائم" و "المتفائل".
*المقطع الثاني:
(1) "المحلّى" هو كتاب في الفقه للاندلسي ابن حزم.
( 2 ) "طوق الحمامة في الإلفة و الايلاف" كتاب عن الحب كتبه الاندلسي ابن حزم.
(3) "المانفستو أو البيان الشيوعي" كتبه كارل ماركس و فردريك انجلز في عام 1848.
(4)المولد النبوي الشريف إشارة إلى كتاب "مولد النبي المسمّى بالأنوار الربانية" من تأليف محمد عثمان الميرغني (الختم) مؤسس الطريقة الختمية.
*المقطع الثالث:
انثلم تعني إذا انكسر حرْف الشيئ.
*المقطع الرابع:
( 1 ) محمد ردي هو موسيقار ومطرب سوداني شهير -1932-2012.
( 2 ) يقول محمد المهدي المجذوب في قصيدته "انطلاق" من "نار المجاذيب":
و أرتضع السجارة و هي أنثى تأوَّه في يديَّ و تستنيمُ
بقية نجمةٍ قصوى أراها حيالي و الرماد له غيوم
و أنفضها لأوقظها فتكرى كما يكرى من التعب السقيمُ
و لا ألقي بها إلا هباء أبرُّ بها من القدم النسيمُ
( 3 ) البرنجي ماركة سيجارة سودانية.
( 4 ) مزّة كلمة عامية سودانية.و هي ما يتعاطاه الشارب مع الخمر للتشهي كالحوارش من الطعام مثل السمك.
( 5 ) ونسة كلمة عامية سودانية و تعني الأُنس.
( 6 )ماركس الشاب هو الوصف الذي يُطلق على كتابات ماركس الهيجلية،و خاصة المخطوطات الفلسفية و الاقتصادية لعام 1844.
( 7 )"النهونْد" مقام موسيقي.
( 8 ) "بشّر" هي كلمة عامية سودانية أي قال للعريس أبشرْ في حلقة الرقص و يرفقها برفع الذراع حاملا سوطا أو عصا.
( 9 )"شبابيل" جمع "شبّال"،و هي كلمة عامية سودانية."نقول فلان أخد شبّال و شال شبّال من الراقصة و هي عادة في الأعراس عندما يعجب الشاب بفتاة ترقص فيدخل الدارة و يهزّ و ينحني أمامها فتستجيب له بإلقاء شعرها الطويل على رأسه أو كتفه و هذا هو الشبَّال.و الشبّال في عامية قبيلة الشايقية عبارة عن ودع و بعض الخرز ينظم في خيط و يعلّق في الشعر ليعين على تلعيب الشعر عند الرقص.
( 10 ) يعرِّف "معجم الكتاب المقدس" الأرجوان كلون صباغة يشمل البنفسجي و القرمزي أو الأحمر.و كانت ثياب الأرجوان غالية الثمن يلبسها الأغنياء و ذو المكانة الرفيعة و كبار موظفي الدولة،و كان يلبسه الملوك بنوع خاص.و عندما ألبس الجند المسيح ثوب الأرجوان قصدوا بذلك السخرية و الاستهزاء من قوله أنه ملك.و كانت تستخدم ثياب الأرجوان في أماكن العبادة كلباس لآلهة الأوثان.و قد استخدم الأرجوان في صنع ستائر خيمة الاجتماع و الحجاب.و كذلك استخدم في صنع ثياب رئيس الكهنة.و قد صنع حورام،و هو رجل صوري حجاب هيكل سليمان من الأرجوان.و يقول يوسيفوس ان البنفسجي أو الأزرق الذي كان في الحجاب يشير إلى زرقة السماء.و كانت ليديا،أول من قبل في اوروبا رسالة المسيح على فم بولس الرسول،بياعة أرجوان.يقول الاصحاح السادس عشر من أعمال الرسل في العهد الجديد:
11فأقلعنا من ترواس وتوجهنا بالاستقامة إلى ساموثراكي ، وفي الغد إلى نيابوليس 12ومن هناك إلى فيلبي ، التي هي أول مدينة من مقاطعة مكدونية ، وهي كولونية . فأقمنا في هذه المدينة أياما 13وفي يوم السبت خرجنا إلى خارج المدينة عند نهر ، حيث جرت العادة أن تكون صلاة ، فجلسنا وكنا نكلم النساء اللواتي اجتمعن 14فكانت تسمع امرأة اسمها ليدية ، بياعة أرجوان من مدينة ثياتيرا ، متعبدة لله ، ففتح الرب قلبها لتصغي إلى ما كان يقوله بولس 15فلما اعتمدت هي وأهل بيتها طلبت قائلة : إن كنتم قد حكمتم أني مؤمنة بالرب ، فادخلوا بيتي وامكثوا . فألزمتنا.
*المقطع الخامس:
(1) إشارة إلى "عيد المظال"،الذي فيه يجمع اليهود أغصان الآس لعمل المظال.
(2)"مديح الدموع" هي من كلمات الشاعر الالماني اوجست فيلهم شليجل و التاليف الموسيقي للأماني فرانز بيتر شوبرت في النصف الأول من القرن التاسع عشر.
*المقطع السادس:
(1) "الليلوليا" معناها سبِّحوا الله أو سبِّحوا يهوه.
(2) الهاشمية و المرغنية هي إشارة إلى الطريقة الختمية في السودان.
(3)"السودنة" هي مرحلة انتقالية تولّى فيها المواطنون السودانيون الوظائف التي كان يشغلها موظفو الاستعمار الانجليزي.
*المقطع السابع:
إشارة إلى الحديث النبوي الشريف " لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا".
*المقطع الثامن:
(1) ) كبوشية هي قرية كبيرة شمال مدينة شندي السودانية.و كانت البجراوية،و هي من قرى كبوشية،عاصمة مملكة مروي القديمة.و لا يعرف سبب تسمية كبوشية إلا أن الاسم يشابه كلمة capuchin الانجليزية، و التي تعني أبا أو راهبا كبَّوشيَّا ،و الكلمة الانجليزية مشتقة من capuche و تعني الكبّوشة و هي قلنسوة برنس ،و بخاصة تلك التي يتميز بها الآباء الكبوشيون.و لذلك ربما أن كبوشية قد كانت مركزا من المراكز المسيحية السودانية.
(2) صنفر كلمة عامية سودانية مصرية.و هي مادة خشبية يُحك بها الجسم الصلب لإزالة ما به من بقع.صنْفر:حك بالصنفرة من التركية سمبارة.
أشارة مهمة:
معاني الكلمات العامية السودانية،مستقاة من "قاموس اللهجة العامية في السودان"،تأليف عون الشريف قاسم،المكتب المصري الحديث،القاهرة،الطبعة لثانية ،1985 .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.