.. [email protected] الكل يعلم مدى مستوى الرقي التي تتميز به مقار الضيافة الأمنية لنظام الانقاذ وقد فاقت في حضارتها درجة التعاطي في دول اسكندنافيا التي على درجة الحرية المطلقة هناك لا تسمح بالتواجد المختلط للضيوف نساء ورجال، العاقلين منهم والمجانين وهو أمر بالطبع في الدول التي تطبق الشريعة على نظام قوانين والي الخرطوم الخليفة الخضر تعتبر خلوة غير شرعية تستوجب الجلد في مكان عام مثلما شاهدنا في شريط البنية أياها ، وسمعنا لاحقا من تناقض غريب لسلوك أهل القبلة الميامين ما روته الزميلة سمية هندوسة عن استضافتها الفاخرة في ذلك الفندق وفي عنبر واحد مع رجل مختل العقل ! الان ادارة بيوت الضيافة تلك بدأت باتباع ثقافة جديدة تؤكد حرصها على أهمية المستوى الصحي لضيوفها بدءا بمؤسسها الفريق صلاح قوش الذي نقل الى المستشفي خوفا على قلبه الذي كان رقيقا حيال ضحاياه الذين كان خروجهم دائما من تلك البيوت اما هياما في سكك الضياع والتبطل والحالات النفسية واما الى المقابر ! وقديما صدق الرائد الراحل ( زينكو ) حينما نصح النميري في احدى زياراتهم للسجون أثناء وجودهم في سلطتهم الآفلة ، بان يتوصى بتحسين العنابر والخدمات فيها ، لان الدنيا دوارة ! فهل يرعوى السادة نافع ومحمد عطاء والفادني الذي حلق شعر سمية ولسعها بمكواة الكهرباء ، ويأخذون بعبرة قوش الذي نزل ضيفا في ما بناه بيديه ، فاستحال عليه البقاء هناك ولو لأسبوع واحد ، فضعف قلبه واهتز بدنه ولعله صرخ قبل أن تمتد عليه يد التعذيب راجيا الرحمة واخراجه من محبسه الذي بالتأكيد لن يشبه الزرائب التي انتهكت فيها انسانية الأشراف والحرائر من رجال ونساء الوطن وشبابه ولعلهم لم يفعلوا شيئا يماثل تهمة الفريق وجماعته التي تجاوزت النظر الى الظل ، طعنا في الفيل المترنح ! اللهم لاشماتة ، في حال ما فعلته بهم مرجيحة الدنيا ! والكلام ليك يا المشبّح اضنيك !