بسم الله الرحمن الرحيم المسيرية والصحوة المتأخرة حسين الحاج بكار [email protected] في يوم الأربعاء 28/11/2012م سيرة المسيرية مسيرة في الخرطوم إلى مقر الاتحاد الإفريقي احتجاجاً على قرار مجلس السلم والأمن الإفريقي الذي أقراه في 24/10/2012م والخاص بأجراء استفتاء في 31/10/2013م للدينكا نقوك دون المسيرية وتم رفع مذكرة من الهيئة الشعبية للدفاع عن ابيي إلى مجلس السلم والأمن الإفريقي ، وممثل الأممالمتحدة في الخرطوم استنكروا فيها ذلك القرار ، رغم الخطوة التي جاءت متأخرة الإ أنها كانت تعبير عن قطع الطريق إمام التقرير النهائي الذي يرفعه ذلك المجلس ، إلى مجلس الأمن الدولي في 7/12/2012م حيث يبت بشأنه مجلس الأمن الدولي ، ولكن الخطوة جاءت متأخرة نوعا ما أي كما يقول المثل بعد الماء خنق القنطور . انطلقت مسيرة في يوم الأربعاء 5/12/2012م من مدينة المجلد حاضرة المسيرية احتجاج على قرار مجلس السلم والأمن الإفريقي الذي حرم المسيرية من حقها التاريخي في ابيي ، وخاطب المسيرة معتمد محلية أبيي وبعد ذلك رفعة مذكرة عبر معتمد محلية أبيي إلى كل من مجلس السلم والأمن الإفريقي وممثل الأممالمتحدة . حذرة المذكرة من اتخاذ أي قرار لا يتضمن حقوق المسيرية في الاستفتاء . الصحوة صحوة مصير لنذق كل الخطايا التي تضررت منها المسيرية طيلة السبع سنوات من عمر اتفاقية السلام 2005م أم هي صحوة سياسية يراد منها ضرب الجدار الأسفل . إذن على قيادات المسيرية تحديد الهدف من المذكرات والاحتجاجات التي ترفع للمجتمع الدولي . فإن عدم الارتباط بالأهداف سوف يفرغ مضمون المذكرات الاحتجاجية عن الهدف الرئيسي لتثبيت الحقوق التي سليت . مع التأكيد على التعايش السلمي لتحقيق الاستقرار والأمن الذي يجعل نمو المنطقة وتطورها في كل المجالات التنموية ، والتعليمية ، والصحية ، وإخراج المنطقة من دائرة الصراعات التي تقود إلى التخلف . الصحوة هل هي إنقاذ لماء وجه المؤتمر الوطني أم إنقاذ لنفسهم حتى تعفوا عنهم القبيلة لما ارتكب في حقها أو تهميشها في كل المحافل التي تناقش قضية ابيي فإذا كانت الصحوة هي صحوة ضمير على قيادات المسيرية أن يأتوا للمنطقة لتحديد الأهداف والأوليات التي يجب إتباعها بعيدا عن سياسة الأرض المحروقة بنار المؤتمر الوطني . والصحوة التي جاءت متأخرة ما هي إيجابياتها على الصعيد المحلي هل يمكن أن تؤدي إلي تفاعل أهل الوجع مع الهيئة الشعبية التي ولدت في الخرطوم بعيدا عن خصائص الواقع الملء بالتناقضات أو تصطدم بجبل مرة في أقصى غرب السودان ، وبالتالي تعود للعنتريات دون خلق أجواء أكثر تطورا للحوار مع اصطحاب الظروف المحلية والدولية والقرارات وكيفية مناطحتها . لكي يعترف مجلس الأمن بحقوق المسيرية . وبالتالي يتخذ قرار يقر بحقوق المسيرية إذن غياب المسيرية طيلة السبعة سنوات عن المسرح السياسي ، جعل نقوك بمساندة الحركة الشعبية أن تحوز على رضاء مجلس السلم والأمن الأفريقي ، ومجلس الأمن الدولي الذي يؤكد على تنفيذ القرارات المتعلقة بأبيي استنادا لبرتوكول ابيي باعتباره المرجعية لكل القرارات بما في ذلك قرار مجلس الأمن الدولي 2046م وهل الصحوة الجديدة يمكن أن تؤدي لحل قضية ابيي دون أراقت دماء أو تلجأ للصراع القديم الجديد بين السياسيين من أبناء المسيرية الذين ينفذ سياسة المؤتمر الوطني وأنباء نقوك الذين ينفذ سياسية الحركة الشعبية . سلبيات الصحوة المتأخرة هي خطوة للوراء تتمثل في تصريحات بعض قيادات المسيرية الذين يقطنون الخرطوم وليس لديهم ما يخسره إذا اندلعت الحرب بين المسيرية والدينكا نقول أو بين نظام الإنقاذ الذي تاجر بالقضية كثيراً وبين تظام جوبا الذي يراهن على المجتمع الدولي لحل قضية ابيي أكثر من الاعتماد على الحوار الفكري والحضاري بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية الذين ورطا أنفسهم بنيفاشا 5005م ، إذ التصريحات النارية بين طرفي الصراع المباشر بين نقوك والمسيرية إذا لم جد العقلاء لابد أن تقود إلى تفاقم ألازمة ، ويكون السبب هو التشبث بالسياسات العرجاء لكلا النظامين . لذا سلبيات الصحوة المتأخرة تكمن في آلاتي : 1/ ابيي شمالية مئة بالمئة 2/ الدعوة للحرب من القصور الشاهقة 3/ تنفيذ سياسة المؤتمر الوطني باسم القبيلة 4/ البترول الذي شعل نار الصراع الاقتصادي بين الطرفين 5/ إتباع سياسة الحرب الكلامية عبر وسائل الأعلام 6/ إظهار عضلات القوة المستندة لسياسات الدولتين لذا المسيرات الاحتجاجية ولا المذكرات تجدي نفعا إذا لم يتوفر حسن النية في خلق أجواء الحوار الفكري المستند على التعايش والاستقرار الأمني بعيد عن لغة الحرب ، إذاً المطالبة الحضارية للمجتمع الدولي بالحقوق لابد أن تقود إلى الاعتراف بالحقوق ومراجعة كل القرارات وبدون ذلك ستكون الحرب هي الخيار قد يؤدي إلى الدمار ، والدليل على ذلك دار فور وجنوب كردفان والنيل الأزرق ومن قبلهم الجنوب الذي خاض حرب 23 عام لم يحقق الحلم بالدولة إلا بعد نيفاشا 2005م التي قادة بالنتيجة الحتمية إلى إنفصال الجنوب وولادة الدولة الحديثة . حيث إذا كان المقصود هو تخويف مجلس السلم والأمن الإفريقي أو مجلس الأمن الدولي ، هذا لن يؤدي إلى نتيجة بل يكرب الحبال في من يعتقد بمقدره هزيمة الآخر .