[email protected] رغم نقدى والذى ربما تجاوز حدود اللياقة لما كتب الدكتور الشفيع خضر على الاوضاع بمصر وحركة الاخوان بذل فيه مجهودا بنصحنا بله بذل مجهود مماثل وان تكرر فى الشان السودانى عامة وقضايا الحزب خاصة". ولكن ربما لدور مصر المركزى بالمنطقة كواقع حقيقى يفرض زاته او واقع اوهام بدور من كثر تكراره صدقنا به ولذلك اصبحنا نحن من السائرين بالركاب بالاهتمام بمسارات الصراع السياسى بمصر ومالااته. ونجد انفسنا مدفوعين للكتابة بامرها. ولاشك ان الممارسة السايسة الحزبية بمصر تعتبر شانا فوقيا باعتبار ان الديمقراطية لم تترسخ تاريخيا بالقدر الذى يجعل من الاستفادة من تراكم الموروث قاعدة معرفية تتناقلها الاجيال وتتطور الى حدودها العليا وفق الاسهامات المتوالية لهذه الاجيال وهنا يستبين مبدا التوالى شرطا حتميا للتطور وهو شرط مفقود تماما للتجربة الحزبية المصرية باعتبار ان النشاط الحزبى تبلور بعد ثورة 1919 مرورا ب1936 وانتهاء بفترته الاولى 1952 وهى تعتبر اعلى فترات الممارسة الديمقراطية رغم التحكم الكامل من القصر والحكم الانجليزى غر المباشر للدولة وعليه حتى هذه الفترة تعتبر بديمقراطية ديكورية تعنى الصفوة من الاسر المصرية والعائلات والتى بغالبها ليست كاملة الانتماء المصرى بفعل خلفياتها الاثنية من اختلاط بالاتراك والاكراد والاسر الشامية النازحة لمصر واقل القليل من ابناء الشعب المصرى وهنا نلاحظ شانا اجتماعيا وله ما له من تاثيرات سياسية وهى ان الشعب المصرى منذ ابد التاريخ المعرفى به ونعنى منذ الفرعونية وماتلاها من اشوريين وهكسوس ونوبة ورومان ومسلمين واتراك وفرنسين وانجليز وهى ان المصريين العامة او الشعب لايلقون بالا كبيرا" بمن هو الحاكم وربما ظلوا طوال امد هذه التواريخ قطعانا للاستغلال غير الانسانى والاسترقاق والسخرة ولم نسمع بثورة شعبية نتاج تلك الظروف غير الانسانية والتى كانت اسبابا مرجعية لثورات حدثت ببقاع من الارض وشعوب اخرى وان التعامل مع السلطة الحاكمة والقابضة على الامر هو يقين بالامر الواقع والتعامل معه وفق مقتضيات الطاعة للحاكم والسلطة الغالبة وربما نجد فى اجتهادات بعض مفسرى حقوق السلطة واحقية السلطان عند بعض الفقهاء بالاسلام تجد مبدا الغلبة كمسوق للاحقية بالحكم؟؟ووجوبية الطاعة له و الاحزاب التى تولت المنافسة على رئاسة الوزراء بهذه الفترة احزاب ذات نمط واحد ولايوجد اختلاف مابينها من ناحية البرامج السياسية او الاقتصادية باعتبارها احزاب تعبر عن الطبقة الارستقراطية والطبقة الوسطى وبخلفيات منهجية غربية الفكر وتاثيرات الارتباط باوربا ونعنى باوربا فرنسا وانجلترا ولكن دخول حركة الاخوان المسلمين المعترك السياسى وكاريزما قيادته المتمثلة بحسن البناء ومخاطبتها وجدانيات الشعب وعوامه ودغدغة مشاعره الدينية مع وجود نهضة تعليمية افرزت اتباع ذو قدر مناسب من التعليم ورغبة بالتغير والتزام حزبى بمنهج موروث بالثقافة والعقل الجمعى وخطاب بسيط للعامة ومقنع لرغبتهم بتغير واقعهم انتج واقعا سياسيا لتنظيم لايمكن تجاوزه . والحركات اليسارية الموازية لذات الفترة لم تكن الا عبارة عن تجمعات صفوة مثفين لم يشكلوا بناينا ايدلوجيا لحزب محدد ذو اتجاهات عربية او اشتراكية محضة واستمرت هذه التكوينات عبر لافتات منفردة ضعيفة ومتعددة رغم عدم تمايزها الفكرى او متحالفة تحت لافته اسم جمعى يعير عن قضايا مرحلة محددة وبحد ادنى من الاتفاق الفكرى نحوها هى ذات وعى عالى وتاثير وسط النقابا العمالية والقطاعات المثقفة ولكنها تفتقد التاثير الجماهيرى الاوسع فهى قوى مؤثرة ولكنها ليست كاملة الفعالية فى السيطرة على مالات التغيير ان تم وبقفزة عن مابين 1952 وتاريخ التغيير الحالى بمصر والذى تم لاعتبارت خارجية اكبر منها داخلية وبرسم خططى يدرك مالات التغيير بغير عبط سياسى وتحالف بسط وسيبسط سيطرته بالمنطقة وبخلفيات عناويين تغيير سياسى على الواجهة ولكن باطنها قناعات دينية لاتجاهات اصبحت ذات نفوذ . ولانتكلم عند المنطقة الاسلامية ولكن مراكز القرار فى الغرب وسيطرة مايعرف بافكار المسيحين الصهاينة فتقاطعت العناويين مع الحاجة لتعير سياسى وعناويبين ممارسة الحكم بالمنطقة فالتقت حركات الاخوان المسلمين وحلفائها بالعالم اعربى مع طائرات حلف الناتو المعبر عن التحالف الصليبى اليهودى بباطنه والمعبر عن الفكر الرسمالى بمظهره باهمية التغيير والتحالف مع الشيطان كل وفق وصفه لاخيه لاحداثه ولينتظروا بعدها عودة المسيح. و لما سبق ذكره ولتراكم الخبرات التنظيمية والاسبقية التكتيكية بالقدرة على صناعة الاحداث وترك الاخرون يطاردون الافعال ولاينتجونها والانضباط الحزبى والوحدة الفكرية للعضوية وتوفر المال السياسى مع القاعدة الثقافية السياسية لاغلبية الشعبية دون تميز لانتمائه الدينى فان حركة الاخوان المسلمين وحلفائها ستنتصر بمعاركها مع تحالف القوى المعارضة المصرية اخرى انتصارات متتالية وبالضربان الفنية كما يقال برياضة الملاكمة وهو مايفى لانجاز المطلوب من برامج مرحليه لهذا التحالف ولن تكون بعدها ديمقراطية ولن يثور الشعب المصرى ولن يتدخل الغرب فالكل ينتظرون معركة الاردن وعودة المسيح.