نمريات بلد تانى لم ينشر اخلاص نمر [email protected] قالها بالحرف الواحد الدكتور الحاج ادم (ان السودان بلد اسلامى 100% والماعاجبو يشوف ليهو بلد تانى ) قول الحاج ادم الذى جرى على لسانه بكل ثقة يؤكد تجاهله المتعمد لقبيلة السودانيين المسيحيين الذين الذين يتخذون من الخرطوم دارا ومسكنا منذ سنوات طويلة جدا خلون تزاوجوا وتوالدوا وتوارثوا وتعايشوا مع المسلمين حبا ومودة ورحمة و مازالت العلائق تستمد ريها ونداها بين الفئتين حتى يومنا هذا فالمسالمة وحدها تقف مثالا غير حصريا لعائلات السويسي وبشارة ورياض سكلا وحنا الصراف وتادرس عبد المسيح وايوب ميخائيل وسليمان تادرس وجميعهم اوثقوا عرى النسيج الاجتماعى مع المسلمين ولا اخال انه سيطل عليهم يوم ما (ويشوفوا ليهم بلد تانى ) الحاج ادم اسقط حق المواطنة من ملفات هذه الطوائف واسقط حقهم كذلك فى اداء شعائرهم الدينية ومناسباتهم التى تعترف الدولة بها وتمنحهم اجازة ممهورة بتوقيع الرئاسة للاحتفال والتواصل والمجاملة ولااخال ان الحاج ادم لم يسمع فى الايام السابقة اصوات اجراس الكنائس تقرع واناشيد الشكر ترفع وحراك اطفال صغار بشرائط ملونة جميلة فى لهو ومرتع نحن نبحث عمن يعمر الوطن الذى يتسرب يوميا من بين ايدينا بسبب هجرة الخبرات والكفاءات التى سلبته سنوات العطاء القادم باطلاق مثل هذه(العبارات ومثيلاتها) من عمق جراب التمكين القديم لحزب الحاج ادم الذى يرسم خطى المواطن رغما عن انفه بل ويساهم فى تشريده عبر الارصفة والموانىء بتنفيذ سياسة (فرق تسد) التى تفوح منها رائحة المحسوبية وغمط حقوق المواطن الذى يؤكد له الحاج ادم اليوم ان السودان بلد اسلامى 100% رغم وجود من يعرفهم الحاج ادم و باسمائهم فى كشوفات الناخبين والتعداد السكانى من غير المسلمين لايحق لاى فرد ان يدفع الاخر للخروج من وطنه باشارات وايحاءات او كلمات صريحة فالوطن للجميع ومن حق كل مواطن ان يتمتع بوجوده فيه حرا ابيا تتوفر له فيه كل مقومات الحياة الكريمة ------فانت راع مسؤؤل عن الرعية-----من طعام ومسكن وعلاج وامان وكل ذلك للاسف قد اختفى من حياة الشعب السودانى الذى اعتمد وجبة واحدة فى يومه المضنى يعلم الحاج ادم تماما ان راتب المواطن المتدن لايكفيه فى ظل التحرر الاقتصادى وارتفاع سعر الدولار وسياسة المالية العرجاء وبالتالى ليست له المقدرة لتوفير تكاليف الخروج من الوطن للبحث (عن وطن ثانى) لكنه يتعمد اطلاق ذلك القول من باب( الاستعمار الجديد) الذى تنوى الانقاذ الشروع فى تطبيق تفاصيله سيدى الحاج ادم الاسلام برىء تماما والله مما تفعله الانقاذ!!! همسة على ذات الرصيف التقيته ..... يلبس رداءه القديم..... وينتعل حذاء باليا .......... وعلى وجهه علامة استفهام كبيرة.....