عندما طالب أهل دارفور بالاقليم الواحد قسمته الإنقاذ إلي خمسة ولايات وعشرات المحليات ، وأصبح الشغل الشاغل للسدنة والتنابلة الجري وراء المانحين والتمويل و ( سك ) القروش من الدوحة والنرويج وأكل مال الحجيج . ولما بلغت ديون السودان 43 مليار دولار ، وعجز الميزانية 10 مليار جنيه ، شحدت الحكومة 2 مليار دولار من قطر ( طبعاً دين ) ومن الصين مليار ونص دولار . وكتبت للمالكي في العراق فنفحهم بي 10 مليون دولار . والديون الجديدة طبعاً بفوائد عالية وبشروط أخري تحت الطاولة . وفي غفلة ( رقيبي ) ضاعت وزارة الري تحت ( كرعين ) وزارة السدود والكهرباء ولم يفطن السدنة إلي أن إدارة المياه علم لا يعرف لغو الكلام ولا دخلوها وصقيرها حام ، فانفتح خزان سنار لصالح كهرباء مروي فعطش مشروع الجزيرة ، وانفتحت أبواب خزان خشم القربة لنفس الغرض فعطش مشروع حلفاالجديدة . ثم جاءت التعلية وذلك السد لم يشبع من المياه التي تنتج الكهرباء . ولكن عائد الكهرباء التي كلفت الملايين لا يأتي للمواطن طالما كانت قروش الكهرباء لا تدخل الميزانية بعلم وموافقة وزارة المالية وتلك قصة أخري نسردها في الوقت بدل الضايع . وكلما قلت مصادر وزارة المالية الإيرادية خصخصت الحكومة باقي القطاع العام وبالتالي يزداد عجز الموازنة وتزداد الضرائب والجمارك وترتفع أسعار السلع الأساسية وتقل المرتبات والمعاشات . وفي كل حين تعلن الحكومة عن مصنع سكر جديد لفائدة الأجانب بينما سعر السكر في السوق المحلي في تصاعد ، وقصب السكر يشطف حصة السودان من مياه النيل ، وتلك سياسة مصرية فحواها منكم نستفيد . ويجري السدنة وراء دول الخليج من أجل المعونات والريالات ، لكنهم يشيدون علي رؤوس الأشهاد بالنووي الإيراني وترسو البواخر الحربية التي ( تعكنن) الخليج في بورتسودان الخالية من بخور التيمان . وكلما دارت مفاوضات بين الجنوب والشمال صاح التنابلة الترتيبات الأمنية أولاً ، ويقصدون بها المزيد من ضخ الأموال للشركات الخاصة والهيئات الإستراتيجية التي لا يغشاها المراجع العام . وعندما نادي الكهنة بزواج الطفلات عمر 7 سنوات ( علي وزن الكتاكيت عمر يوم واحد ) انتشر الاغتصاب في مدارس الأساس القرآنية وغيرها ، والبركة في المسيار وزواج المتعة بدون أسرار . ويجري بنك السودان وراء الدولار عن طريق ماراثون السوق الأسود فينخفض سعر الجنيه إلي الحضيض طالما كان الإنتاج معطلاً ، والبترول في خبر كان . ويسافر السدنة عن طريق المال العام في رحلات سياحية لحل قضية أبيي ، ولا يكلفون أنفسهم بالسفر إلي كادوقلي أو ياي ياي بلدنا وكلنا إخوان ؟ دا كان زماااان الميدان