ﻻ يعني بحال كون المرأة ( مخفوضة فرعونيا ) أنها منبوذة وغير مرغوبا فيها ...بل إنها مكرمة في ديننا الإسلام ... وأنها ستظل شامخة شموخ النخل في عز الصيف ... تعطي عطاءا ﻻ يضاهيه عطاء ...رغم أنها تقعد عن الصلاة المفروضة عدة أيام بسبب حالة والطمث التي تتغشاها كل شهر ... و ﻻ تقضي هذا الصلوات ... و ﻻ نعتقد أن الله تعالى سيحرمها من أجور هذه الصلوات الضائعة ... فإن فضله عظيم ... وعطائه جزيل ...ذلك لأن قعودها عن الصلاة لم يكن بمحض إرادتها ... كما أنها ﻻ تصوم في هذه الأيام وهي على هذه الحالة ( الطمثية ) ... إلا أنها تقضي أيام صومها المفروض ... ذلك لأن الصوم أيامه قليلة مقارنة بالصلاة ... ولذلك فهي ناقصة دين كما جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ...وهذا النقصان ليس سبة لها ... فقد ذكر رسولنا صلى الله عليه وسلم هذا الحديث من باب الدعابة والمزاح و كل مزاحه صلى الله عليه وسلم حق ... وقد ذكره في يوم العيد ... وفي العيد نفرح ونمزح ... كما أشار الحديث أنهن ناقصات عقل ... وذلك لأن شهادة المرأة تعدل نصف شهادة الرجل ... وليس ذلك مطلقا ... وإنما في البيوع والديون وما شابهما .. قال الله تعالى : " استشهدوا شهيدين من رجالكم ...فإن لم يكونا رجلين ، فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء " وقد برر الله ذلك فهو علام الغيوب حيث قال : " أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى " .. والمرأة يعتريها النسيان كثيرا وذلك لمشغولياتها الكثيرة ... في أعمال البيت والحمل والرضاعة والتربية والعمل والعلاقات الخارجية وغيرها ...ورغم ذلك قد نساءا يفوقون على الرجال في المجالين : التدين والعلم ... فنجد المرأة الصوامة القوامة والمنفقة في السراء والضراء ... ونجد المرأة المتفوقة على سائر الرجال في علم من العلوم الإنسانية أو الإجتماعية أو الطبية أو الإقتصادية أو غيرها ...إن المرأة مشتهاة سواء كانت مخفوضة أو غير مخفوضة ... والشيطان يستشرفها ليفتننا بها ..، لذلك قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( المرأة إذا أقبلت أقبل معها الشيطان ... وإذا أدبرت أدبر معها الشيطان ) والحديث ﻻ يفيد أن المرأة شيطان كما يفهم بعض الرجال ... وإنما هي حلوة وجميلة وجذابة ... فالشيطان يزينها للإنسان سواء من وراء أو قدام ... فهي فتنة من الأمام ... وفتنة من الخلف ... وصدق الصادق المصوق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حين قال : ( ما أكرم النساء إلا كريم ...و ما أهانهن إلا لئيم ) ... وقال : ( رفقا بالقوارير ) ... أبو همام العريبابي [email protected]