كانت امسية صيفية من امسيات شمال كردفان الدافئة وقد علمنا ان السيد الطيب مصطفي قد حضر الولاية بمعية الفريق ابراهيم الرشيد وبعض قيادات جماعة منبر السلام العادل كما يسمون انفسهم وقد كان الهدف وراء تلك الزيارة الخاطفة الفاشلة هو السعي لضرب وحدة النسيج الاجتماعي الذي يتميز به اهل كردفان اذ ان هذا الشعب الشامخ النبيل ظل يدعو الي ارساء اسس التسامح والاخاء بين المجتمع السوداني وعلي هذا النحو ارتعدت فرائص العنصري الطيب مصطفي امام جسارة وشجاعة اولئك السمر من ابناء كردفان الذين كان لسانهم صيرفيا صارما كحسام السيف ومها يكن فقد كنت حضورا مع بقية العقد الفريد من قيادات الحركة الشعبية لتحرير السودان بولاية شمال كردفان وعند ابتدار الندوة ارغي وازبد احد شباب المنبر العنصري باديا زئ بد ان الحركة الشعبية لتحرير السودان امست تهدد العروبة والاسلام مما اوجب اعلان الجهاد ضدها ولعل المؤتمر الوطني قد اعد هذه المسرحية الاكثر قزارة لانه انتابه الشعور بهزيمة حتمية في انتخاب ابريل 2010م فيما كان يؤكد ان المناضل من اجل الحرية الرفيق القائد ياسر عرمان يتقدم علي طريد اوكابو عمر البشير بفارق كبير حسبما اشارت الاستطلاع الشارع السوداني وهو ان رؤية السودان الجديد كانت الامل الذي ظل يلوح في الافق ويترجاه الشعب السوداني لحل قضايا الهوية الوطنية ومن نافلة القول تحدث الفريق ابراهيم الرشيد عن تاريخ القوات المسلحة السودانية التي ظلت تقاتل في جنوب السودان بغية حسم التمرد ومن ثم الشروع في الاسلمة والاستعراب لان حركات التمرد في الجنوب مافتئت تصد الفتوحات الاسلامية في افريقيا ولعمري تلك هي العبثية السياسية التي ظلت تعشش في مخيلة موسسة الجلابة في الخرطوم بين الفينة والاخري وحين جاء حديث عراب الفتنة السيد الطيب مصطفي اعرب عن امتنانه لضيفة حزب المؤتمر الوطني لجماعته في شمال كردفان اذ شكر ابن اخته عمر البشير لمضيه قدما في الرقص وانتهاج سياسة الارض المحروقة في السودان ومن ناحية ثانية بكي الطيب مصطفي لفقد الجلل لابنه الذي قتل وهو في رحل بحث عن الحور العين في جنوب السودان 0 ومن جانب اخر هاجم مشروع السودان الجديد واصفا اياه انه مخطط امريكي صيهوني يريد طرد العرب مرة اخري الي الاندلس وزنجبار بعدما استطاع اؤلئك العربان دخول السودان حين اهله في غفلة من شر مستطير0 وقد اثلج هذا الحديث صدور الحضور من منسوبي حزب المؤتمر الوطني 0 بيد اننا قد تساقينا في تلكم الليلة بمر ناقع في مقام ليس يثنيه الورع اذ تحدثت في الندوة من جانب الحركة الشعبية لتحرير السودان عن رؤية السودان الجديد التي تعتبر ان التنوع التاريخي والمعاصر هو المرتكز والقوام الاساسي للهوية الوطنية في السودان اضف الي تبيان الدوافع للحقيقية للثورات التي اندلعت في الهامش السوداني نتيجة الظلم والتهميش السياسي والثقافي والاجتماعي وعلي نحو اخر جاء في سياق ان من يرفض وحد السودان علي اسس جديدة عليه ان ييمم وجه شطر الاندلس اليوم قبل الصبح 0بينما تقدم الفتي الاسمراني الرفيق المناضل ادم علي ادم فقد كان رده اكثر قوة ورصانه حيث قال في مضمون حديثه لايمكن ان يستقيم ظل العود العوج وهو ان الطيب مصطفي يسمي منبره بالسلام العادل وهو يفتقد العدل والسلام في ضميره وقد اشتهر بحقده وكراهيته للشعوب السودانية التي ليست لها صله بحوش بانقا واضاف الاستاذ ادم علي ان الطيب مصطفي ورهطه لايمكنهم طرد ابناء السودان الشرفاء الذين انحازوا لجماهير المغلوبة علي امرها ودون ادني شك ان رفيقي ادم علي صاحب سجل سياسي مشرق وناصع في صفوف شباب الحركة الشعبية لتحرير السودان وهو الذي جعله رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان بولاية شمال كردفان حتي لحظة كتابة هذه السطور ولعل ذكرت هذه الصفحة المشرقة من تاريخ كفاح ونضال حزبنا العتيد وهو يقاوم قوي الهوس الديني وحثالة المجتمع ممثلة في جماعة الطيب مصطفي والقوي الظلامية التي تعمل علي اهدار البعد التاريخي للشرفاء الشعب السوداني وهم حسنو الاوجه بيض سادة وكذلك مراجيح اذا جد الفذع 0 مشار كوال اجيط [email protected]