٭ هناك حكاية تشير الى بعض من المنطق الغريب والحكاية تقول ان هناك امرأة كبيرة لديها بنت.. وتسكن معها في البيت زوجة ابنها.. وعندما تأتيهم دعوة لفرح يذهبن الثلاث وهناك عندما تقدم اليهن اطايب الطعام تسارع المرأة قائلة حرمان على وعلى مرة ولدي وبتي مرة راجل غريب.. حتى لا تجعل زوجة ابنها تهنأ بأطايب الطعام وبالطبع هي ممنوعة بامر الاطباء. ٭ قفذت الى ذهني هذه الحكاية ومعها المثل القائل «الخيار والفقوس» والكيل بمكيالين.. عندما طالعت خبراً اوردته «الصحافة» وجعلت له عنواناً كبيراً يوم الاربعاء الماضي.. العنوان يقول: النقابة تمهل وزراء العمل 21 ساعة لاجراء اصلاحات.. وقبل ان اورد الخبر اتساءل بعد ان وقفت على اسماء الوزراء المعنيين.. اشراقة، واحمد كرمنو، وآمنة ضرار.. والوزراء الثلاثة ليس من ضمن عضوية المؤتمر الوطني بل هم ممثلين لاحزاب وكيانات حكومة البرنامج الوطني كما يقول - اهل الانقاذ - التساؤل هل سيكون هذا موقف النقابة ان كان الوزراء الثلاثة من عضوية المؤتمر الوطني ام المسألة فيها خيار وفقوس.. هذا بالطبع ليس دفاعا عن اي تجاوزات مهما صغرت لكن التأمل فيما يدور من حديث حول حكومة البرنامج الوطني والعدالة والديمقراطية يجب الا يحجب عقولنا من رؤية الموازين المائلة. ٭ الخبر جاء كالآتي: قالت انهم يستأجرون مكاتب غالية ببرج الاتصالات.. النقابة وزراء العمل تجاوزوا القوانين واللوائح واخلاقيات المهنة. ٭ الخرطوم «الصحافة» امهلت نقابة العاملين بوزارة العمل وزراء وزارة تنمية الموارد البشرية الثلاثة اشراقة سيد محمود واحمد كرمنو وآمنة ضرار 21 ساعة فقط لاصلاح وتقويم ما قالت انه خلل اداري اقعد بام الوزارات ولوحت باتخاذ خطوات اخرى حال عدم تنفيذ حزمة من المطالب. ٭ وقالت النقابة في خطاب للوزيرة ممهور بتوقيع امينها العام الطيب العبيد تلقت «الصحافة» نسخة منه امس ان الوزراء الثلاثة تجاوزوا كل القوانين واللوائح واخلاقيات المهنة بخلقهم صراعات وهمية وشخصية جعلت العاملين بالوزارة من قيادات عليا ووسيطة وغيرها يعيشون في جزر معزولة قبل ان يهددوا على الملأ بطرد عاملين من الخدمة العامة. ٭ وانتقد الخطاب تمسك الوزراء بمكاتبهم في برج الهيئة القومية للاتصالات بايجارات تصل 6.1 مليون جنيه رغم وجود مكاتبهم المخصصة اصلا بالوزارة ضاربين بسياسة التقشف التي انتهجتها الحكومة عرض الحائط. ٭ وذكرت النقابة انها ظلت تراقب الاداء المتردي للوزارة في الفترة الاخيرة في ظل قيادة الوزراء الثلاثة حتى بلغ السيل الزبى واصبح السكوت عن الممارسات التي تحدث بالوزارة من باب الساكت عن الحق شيطان أخرس. ٭ وطالبت النقابة بايقاف الصرف من بند الخدمات الاجتماعية على الوزراء وتوجيه الصرف على العاملين وعابت على الوزيرة انشاء ادارة عامة للتنسيق والمتابعة وشؤون الولايات خارج الهيكل رغم وجود ادارة بهذا الاسم داخل الهيكل ولها نفس المهام والاختصاصات فضلا عن اصدار الوزراء اوامر تنقلات فوقية دون مراعاة للمراسم الدستورية واللوائح. ٭ اكتفي بهذا القدر من الخبر وازيد في التساؤل هل من حق النقابة ان توجه انذارات وامهالات.. وما هي فاعلة ان لم تجد استجابة.. عجبي والله. هذا مع تحياتي وشكري الصحافة