أستاذنا الكبير الفاتح جبرا قامة في مجال العمل الصحفي وقلم جرئ يشير الى مايعانيه المجتمع ساخرا وبوضوح ليخبر أهل السودان بأن المشكل هنا والمسئول هنا وانا أيضا هنا. فهو من يرسم على وجوه الكادحين المتعبين ضحكة سخرية من الواقع الذي نعيشه في دولة اللاقانون واللامنطق واللادين ، الدين دين الملك والقانون قانون القوة ونافخ الكير والمنطق منطق الكشف عن طائرات العدو بالنظر كتكنلوجيا تعبر ببساطة عن خواء فكر المشروع الحضاري المتاسلم تحدث عن صندوق دعم الرادار .. وأشار بذلك الى ضرورة ان يتم تطوير انظمة البلد التي ترفع شعار معادي لكبرى القوى في العالم وتردد ليل نهار (ليكم تسلحنا!!) تحدث عن دولة الجبايات والأتاوات التي تفرضها العصبة أولو البأس على ابناء الشعب الفقير المعدم وكيف انها تحاصره في رزقه الشحيح، بعبارات ساخرة تعالج تناقضات الواقع المعاش بالمنطق العقلاني تحدث عن المواطن الذي إضطرته ظروف الحياة الى بيع أعضائه ليأكل خبزا حافا فحاصرته الجبايات وخرج من المشفى بلا كلية وبلامال بعد أن سلبه المتأسلمون كليته وماله وعقله وبات هائما على وجهه في الطرقات والازقة وينادي في الناس مشيرا لكليته الأخرى : (هاكم دي!!) وأسماه العم أيوب كناية عن صبر الغبش الفتارى على ظلم الظالمين تحدث عن حسن طحنية وزير الصدفة الذي قادته خطواته المتسلقة وتزلفه لزعماء عصابة النظام الى كرسي الوزارة هكذا دون مؤهلات أخرى في عهد الولاء واللا كفاءة. كان صادقا في زمن الزيف يكشفه ويتحدث عنه غير آبه لما يلاقيه من أجل ذلك وواقفا في وجه العتاة مطالبا بحرية التعبير وحرية الصحافة ليحفظ بذلك هيبة السلطة الرابعة و يحمي بلاط صاحبة الجلالة. وتحدث عن الكلمات الشاذة في زمن الشواذ تحدث أكثر عن المفسدين من القطط السمان كان مؤذنا للحق في زمان الزيف والارزقية الذين تكالبوا على مقدرات الأمة وخربوا البلاد وأفسدوا العباد وشروا الذمم ولم يراعوا فينا إلا ولا ذمة . فعلوا ذلك وأكثر وكان الفاتح فتحا جديدا لصوت ينادي بالحق ويرسم بقلمه لوحة الواقع المرير بذكاء وحكمة كان حلما للتغيير تحدث في مقاله الأخير عن الأتاوات التي رفض ان ينصاع لغاصبيها لعدم قانونيتها وقانونية الفواتير التي تمنح بموجبها فاعتقله جهاز الامن جهاز الأمن ليس جهة الإختصاص بهذا الأتاوات فما الذي يجعله يعتقل الفاتح جبرا؟ بأي وجه حق يقوم الامنجية بإعتقال مواطن رفض دفع الجبايات للمحلية ؟ ام ان الأمن هو كل الإختصاصات؟ الشرطة والجيش ومؤسسات الخدمة الوطنية في البلاد صارت متفرجا في ظل الهيمنة الإسلاموية الخربة من البديهي أن هذا ليس قانونيا ولكنه منطقي ومتوقع في دولة اللاقانون من الأجدر للنظام أن يجيب على سؤال الفاتح جبرا : موضوع خط هيثرو العند النائب العام خبرو شنوووووووووووو ووووووووووو ووووووووووووووو؟ ويبقى بيننا الأمل في التغيير دوما،،،،،،،،،،،، [email protected]