[email protected] لا احد يشكك في نوايا اسرائيل العدائية تجاه العرب والدول المحيطه بها في اطار ماتسميه بالحفاظ على الامن القومي للكيان الصهيوني المقام في فلسطين وتزودها باحدث ماتوصلت اليه الانسانية من تقنيات تدميرية بحجة الحفاظ علي موازنات القوى في منطقة الشرق الاوسط التي لم ولن تهدأ ابدا من التناوش والقلاقل التي هي تولد احداها من رحم الاخرى . الذي يجب ان نتحدث عنه الان ببساطة عن اولويات الصراع للانسان في تلك المنطقة ليس الكيان الصهيوني فالعدو الان هي الانظمة الديكتاتورية التي هي خط الدفاع الاول لكل المؤامرات التي تحاق بالامة فمثلا النظام البعثي السوري الذي تنادى بان القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للامة العربية ولم يقدم من اجل ارضه التي احتلها اليهود منذ اكثر من ستون عاما ولا شهيد ولكن عندما اتى الناس لينزعوا عنه الملك قتل اكثر من عشرون الفا في غضون عام من السوريين دون ان يطرف له رمش وصرح رامي مخلوف احد البارزين في النظام الاسدي بان زعزعة سوريا لن تكون في صالح اسرائيل وستهدد امنها هكذا دون خجل!!!!!! لكن الامر من هذا ان الكيان الصهيوني لا ينتصر علينا في كل الجولات الا بابناء جلدتنا فالدكتاتور دوما وابدا يخونه المقربون عبد الحكيم عامر والسادات وعلي ادهم صدام وناجي صبري وهاشم سلطان الاسد وعبد الحليم خدام مبارك وشفيق والقذافي وشلقم ومازال العرض مستمرا. فلو قدم الاسد نصف هؤلاء الشهداء في معركة حقيقية من اجل الجولان اما كان اجدى واكرم واشرف له ؟ السودان يدخل الصراع مع اسرائيل اعزل تماما الا من تصريحات نارية ونظام يمتلك من الدكتاتورية مايؤهله ليلحق بركب الاباطرة المذكورين اعلاه ويتم فضح المؤسسة الدفاعية التي تستنزف كل قوت الناس من اجلها دون اي فائدة الا التشديد والشجب والاحتفاظ بحق الرد فقد صار لنا من حقوق الرد مايكفي ان تمتلئ به الاجواء بالصواريخ نحو تل ابيب ومرة نقول بانها طائرات ومرة اخرى نقول انها صوريخ موجهة والله اعلم بماتم والمؤكد ان هنالك قتلي واشلاء ورماد وحطام وهزيمة لنا للمرة المليون وفي عقر دارنا . الشئ المهم الذي ينبغي ان يتم التحدث عنه في حادثة القصف ليس الرد والترهات ولكن معرفة الخيوط التي هي في الداخل ومن حدد وتابع ورصد وقدم المعلومات والاحداثيات وزرع اقراص التوجيه ليتم تحديد الموقع وبدقة وللمرة المليون من يتخابر مع العدو الصهيوني يجب ان نعرفه بمتابعة ورصد مايتم في الداخل فهم بلاشك موجودون ويعملون لاسقاط اخرون في ذات المستنقع وتحت سمع ومرأى ومسمع من السلطات المنددة دوما وابدا ولاحراك لها. ام ان الاجهزة تلك مهمتها هي متابعة الناشطين السياسيين والحفاظ على هيبة السلطان والزيف في الجامعات والشوارع والازقة تبغي خلدا وملكا لايبلى الانتماء اولا واخيرا للوطن وليس للاخرين ونحن غير معنيين بصراعات الغير ليدفع الشعب المنهك ثمن صراعات هو ليس جزءا فيها ويتابع الكهنوت والزيف والكذب ملحوظة : الاسلحة الاسرائيلية لم تشهر يوما في وجه مواطن اسرائيلي ومدافعنا نحن لم تشهر في وجه عدو قط . فليبقي بيننا الامل دوما في التغيير