بقلم / الإخوه الأعزاء قراء صحيفة الراكوبة الغراء لكم التحية والتقدير ,في عدد سابق بصحيفة الخرطوم العامره بعد صدورها الجديد القديم المتجدد ولباسها ذلك الثوب الأنيق الذي خاطه هؤلاء النخبة من الكتاب العمالقة الأماجد وطاقم التحرير ,كتبت موضوع بعنوان سلامة الرضعتك يا دكتور كمال (كلامات ),بعدأن وصلني خبر من أحد الأصدقاء بأن دكتور كمال عبدالقادر إعتزل الكتابة في الصحف نزولاً لرغبة والدته الكريمة ' وطالبته بأن يعود ذلك القلم الأنيق لكتابة كلامات ولايشتغل ويهتم بتعليقات بعض المعلقين السفهاء والرويبضون خاصة في الصحافة الإلكترونية والتى إطلعت عليها ,لأن لكلامات قاعدة كبيرة من القراء والمعجبين تحلقت حولها أكثر من أربعون عاماً وأنا واحد منهم , وكان رده حكيماً كمهنتة , مما يدل على رحابة صدره ورجاحة عقلة , وخوفه من محكمة التاريخ التى لايظم عندها أحد مهما تجمل وتزين ورقص على أنغام الهتيفة , وكان رده لي كما يلي:--- أشكرك وأنا حقا لا أعرفك . صدقنى إنني أجد العذر للذين أخذوا عنا إنطباعا ساليا في الماضي ممن خدعهم اعلام الجماعة في خلافات وزارة الصحة. فصورة المسئول في هذا العهد انه اما منتفع او وصولي او حرامي "عديل كدة". تعزز هذه الصورة ممارسات الكثيرين. ولذلك تكون مأساة كثير من المهنيين ممن قبلوا العمل مع هذا النظام انهم مرفوضون من دوائر الحزب الحاكم لانهم يعتبرون المناصب حكراً لهم ومرفوضون من المعارضة لأنها تحسبهم مع النظام. هى مأساة ممتدة منذ أيام النذير دفع الله وعمر بليل حينما قبلوا العمل مع النميري. سيدي نحن راضون عن ما بذلناه في الصحة والذين انخدعوا بايراد انصاف الحقائق في السابق قد استبانوا النصح ضحى الغد حينما انكشف الغطاء عن السماسرة الحقيقيين الذين اداروا الحرب علينا. ومحاولاتنا في الصحة كانت جهدا بشريا أصبنا فيه وأخطانا ولكنه كله كان لاهل السودان. نقبل بحكم التاريخ علينا ،ومن يتصدى للعمل العام عليه ان يجد العذر حتى لمنتقديه فما أجمع البشر من قبل على شئ ، فالذين ينكرون وجود الله اكثر من المؤمنين فكيف يتوقع انسان ضعيف ان يجد اجماعا من الناس على عطائه قل او كثر. لا نمتن على احد ونريد جزاءنا ممن لا يظلم عنده احد. اما عن كلامات فتلك حكاية اخرى وارجو ان لا تحمل اجابتي لدكتور . مصطفى محمل الجد. الكبير كبير يا دكتور كمال يحفظك الله ودمتم أخوتي الأعزاء عبدالماجد مردس أحمد [email protected]