بسم الله الرحمن الرحيم حزب البعث العربي الاشتراكي أمة عربية واحدة قيادة قطر السودان ذات رسالة خالدة مكتب الطلاب التحية لعمال السودان في عيدهم القومى وهم يكافحون نظام الجوع الفقر والمرض. فلنناضل مع شعبنا من أجل تحسين شروط خدمة العاملين. معاً من اجل اجور ومرتبات متساوية مع تكاليف المعيشة. يا جماهير شعبنا الاوفياء: التحية لعمال السودان فى يوم عيدهم القومى وهم يعانون الآم الجوع والفقر والمرض حيث ظلت هذة الشريحة عبر مراحل التأريخ المختلفة واحدة من أهم شرائح المجتمع الاقتصادية وركيزة أساسية من ركائز التنمية وقد كانت ومازالت تلعب دوراً مهماً فى عملية التطور والبناء كما اكتسبت هذة الشريحة دورها من خلال اسهامها الفاعل فى رفع امكانية الدولة الاقتصادية بزيادة الانتاج والانتاجية وبالتالى اسهامها الغير محدود فى زيادة الناتج المحلى والاجمالى المنعكس ايجاباً على رفاهية المجتمع وبالرغم من هذا الجهد المبذول الذى لا تخطئه الأعين إلا أن المحصلة النهائية ظلت تذهب الى شريحة الرأسماليين والطفيليين وطبقة الأثرياء الجدد فى عملية اقل ما يمكن بأن توصف بها هى الإستغلالية والهيمنة والإستئثار وسرقة الجهد. يا جماهير العمال الشرفاء: تنوعت وتعددت مظاهر قضايا العمال المأساوية منذ مجىء نظام (الانقاذ) فحيث كانت ومازالت طبقة العمال اكثر شرائح التمكين الاقتصادى ضحايا فهى التى طردت من مؤسساتها وقطعت ارزاقها تارة بإسم الصالح العام وتارة اخرى نتيجة لنهج الخصصة الكارثية التى شردت اكثر من 300 الف عامل كما ان لإنهيار المشاريع الإستراتيجية والمرافق العامة مثل هيئة سكك حديد السودان ومشروع الجزيرة والرهد وساق النعام والغزالة جاوزت ومشروع جبل مرة وغيرها من المشاريع ، ايضا هنالك سببًاً اخرًا فى تشريد المزيد من العمالة الوطنية وهو توقف المصانع الخاصة عن العمل بسبب سياسات (الانقاذ) الاقتصادية والضريبية التى ذادت تكلفة الانتاج وخلفت عددًا من العطالة وفاقدي الوظيفة فى الفترة التى تعانى منها عمالتنا الوطنية من المنافسة الشديدة والسالبة من قبل العمالة الأجنبية حيث رفع نظام الانقاذ يده عن التدريب والتأهيل اثناء الخدمة ولم تعد الدولة تهتم بهذا الجانب من رفع الكفاءه وزيادة المهارة الامر الذى اصبح يعرض العامل السودانى للمنافسة من نظيرة الاجنبى ذو الخبرة الواسعة ،كما إن انعدام فرص التدريب والتأهيل يعرض الاقتصاد الوطنى للخطر ويؤثر سلباً على الانتاج خصوصاً عندما تكون الخبرة ضعيفة الامر الذى يهدر الجهد ويضيع الوقت ويضعف الاداء وليس إنتهاءً بقضية المرتبات والاجور والتى تعتبر واحدة من أهم القضايا التى تؤرق العامل حيث لا توجد مقارنة ما بين الاجور التى لا تغطى فى حدها الادنى 12% من تكاليف المعيشة واحتياجاتها الاساسية فى الوقت الذى رفعت فية الدولة يدها وبشكل كامل عن الخدمات الأساسية ( الكهرباء ، المياه، الصحة والتعليم ) واضافة المزيد من الضرائب والجبايات والرسوم على السلع والمواد الإستهلاكية الامر الذى شكل احد عناصر الضائقة المعيشية بل صارت سمة من سمات الواقع الحياتى اليومى ومما يزيد طين بله، إعتماد الدولة منهج الغش والخداع بابقاء المرتب الاساسي في حالة الضعف واضافة بدلات لا تسمن ولا تغنى من جوع الامر يعبر عن امعان الدولة (عن قصد) فى عدم ايفاء العامل حقه ومستحقه خصوصاً فوائد ما بعد الخدمة. لذلك من الطبيعى أن تصبح السلطات وارباب العمل يتحكمون بشكل سافر بوسائل معيشة العمال ومستويات اجورهم وفق مصالحهم تحت شتى المسميات والذرائع من قبيل تطوير الاداء الاقتصادى والتقشف وغيرها كما تمارس هذة السياسة من قبل القطاع الخاص لتحقيق اعلى الارباح للرأسمالين واصحاب المشاريع الخاصة حيث لم يجد العامل حماية من الدولة تقيه مظالم القطاع الخاص واصبحت شروط تعاقده المجحفة امام مسمع ومرأى وزارة العمل وديوان شئون الخدمة. يا شرفاء شعبنا : فى اطار سعيها المتواصل لفرض التراجع على الحركة العمالية وممارسة القمع والاستبداد تجاه اى حركة مطلبية يقوم بها العمال ابتكر نظام (الانقاذ) ما يسمى نقابة المنشأه التى تحمل فى احشائها المدير والخفير، الطبيب والممرض ، المهندس والعامل .. وغيرهم وباختلاف هذة المهن والشرائح تختلف القضايا بين هذة الفئات وبالتالى لا يمكن ان تتساوى المطالب بينهم وحتى هذة النقابة نفسها لم تنجو هى الاخرى عن كارثة تزوير الارادة العمالية لأن نظام الانقاذ يدرك عبر مراحل نضال العمال الطويل ان مطالبهم واحتجاجاتهم الدفاعية عن حقوقهم او ضد فرض سياسات تعسفية فى حقهم سرعان ما تتحول الى هجوم على السلطات وأصحاب المصانع و رؤوس الاموال وبالتالى تشكل هذة الارادة ثقلاً سياسياً مميزاً لان اى مطلب عمالي يواجه ليس فقط رب العمل او الادارة بل يواجه جهاز الدولة بشكل مباشر لذلك تمتلك السلطات عموماً حساسية مفرطة ضد اى شكل للتجمع العمالى او تنامى اى حركة مطلبية التى يجد فيها العامل نفسه اثناء مطالبته بأدنى حقوقة بأنه يواجه سياسة الدولة باكملها لذلك سعى نظام (الانقاذ) لتكوين وبناء منظمات عمالية تخدم مصالحه وبالتالى اصبحت هى التى تنصب الاتحادات بحيث تصبح جزء او ذراع من اذرع النظام حتى تنحسر وتتراجع امكانية تدخل العمال بشكل منظم وفرض مطالبهم وتدخلهم فى رسم السياسة العامة للمجتمع. يا جماهير شعبنا الوفى : إننا فى مكتب طلاب حزب البعث العربي الاشتراكى اذ نحتفل مع العمال بعيدهم القومى نتيقن تمام اليقين استحالة اجراء اى اصلاح في ظل وجود هذا النظام مما يجعل الهدف الاساسى هو اسقاطه بكل الطرق السلمية والديمقراطية والى أن يكتمل ذلك الهدف لابد من التركيز على النقابة باعتبارها الوسيلة الديمقراطية لانتزاع الحقوق وعلى العمال بناء منظماتهم واتحاداتهم بإستقلالية وحيادية تامة والتى تؤطر نضالاتهم وترفع مطالبهم وان تكون هذة المنظمات والاتحادات هي التعبير الأمثل لتطلعات العمال ومواجهة سياسات الدولة التى تقمع احتجاجاتهم كما لابد من أن يتكامل نضال العمال مع نضالات شعبنا من اجل زيادة الاجور والمرتبات لتكون مساوية لتكاليف المعيشة كما لابد الوقوف ضد تصفية القطاع العام وتفكيك مرافق الدولة ومؤسساتها الانتاجية لصالح الفئات الطفيلية المتأسلمة اذن فلنناضل من اجل : 1- تدعيم نضالات شعبنا فى سبيل تحسين شروط خدمة العاملين. 2- تاكيد حق العاملين في التدريب والتأهيل ورفع الكفاءه المهنية. 3- تاكيد حق العمال فى التكامل مع العمالة الوافدة وليس التنافس باعتبار ان التنافس يضر بالاقتصاد الوطنى والتنمية الاجتماعية. 4- التلاحم مع كفاح الشعب ضد الفقر والجوع والجهل والمرض. حزب البعث العربى الاشتراكى مكتب الطلاب 2/5/2013م