في المقدمة الثانية لدراسة وبحوث التأصيل نزجي الدعوة لاهل العلم والعلماء في حوار التنزيل ومعين الدين للدين.مقصد الدعوة الاولى في حوار التنزيل (الله نزل الكتاب والميزان بالحق ).بينما معين الدين للدين وفق الميزان وقسط الكلية والعمومية وجوب العدل والارادة الانسانية عبر الكدح والسعى وان كنتم شتى ،،فانما سعيكم لشتى ارادة جزئية لتفسير الصمود وتوحيد الاحد الصمد عند دين الله .وذلك هو الشمول وما شرع به لنوح وكل الانبياء ،وبالتالي هنالك وجوبا مستويا ذات كمون ...... هو دين الله وسنته كامنة فيه فكل الرسالات المنزله للتصديق والايمان ما يوجب صدق الله وعدله (وما الله يريد ظلما للعالمين- وهو الذي رادك لميعاد واعلم بمن ضل عن السبيل او في ذاته). يصبح السؤال الحتمي هو العصر وهل الانسان في خسر؟ هنالك اربعة عواقب غيبية اطاحت بالدين وغابت به في سبل الرياء ثم التذمر والعصبية،في ذلك طمس للمبادئ والهوية عند اهل العلم والعلماء القائمون في حق الكتاب والميزان.وفي ذلك اشار الله تعالى الى شهادته في التقويم والعدل عبر العلماء واولوا الالباب. (شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولوا العلم قائما بالقسط) في ذلك استثناء للرسل والانبياء في الاقلاع عن ذكرهم دعوة ذات ضرورة للعلماء والالتحاق بالعصور وما يتوافق اقرار العصر والانسان. ثم نقول النساك وهم ذات المنسك والعبادات ، نسكهم وعبادتهم ذم ودرء الاخلاق الذميمة ويقتصر ذلك على تهذيب النفس ثم الطاعة الذاتية والسرمدية الصافية نحو الامانة والعدل وفق عزم تصحيح الخطيئة الآدمية نحو الجنة الانسانية. كذلك معاملة العرف والمعروف في ظل الامن والسلام حتى ينتقل اليقين من غياهب الخداع ونفق النفاق . اربع عواقب غيبية لا توافق العصر عندها الدين خسر ثم عثر في اليسر. 1-حضارة الانتساب والانساب وفق الشيع والاستقطاب :-- اعلم ان العرب في الجاهلية كانت على علم الانساب في معرفة اجداد الانبياء وصحابتهم ثم صارت على ذلك في شيع شتى وتعدد ،دون قانون مستند علي اصل ونص فاحتلفت في الصفات والتوحيد ثم القدر والعدل وذوق الطموح الروحي في الجبر والكسب عند ارادة الخير والشر والمقدور والمعلوم ، وكان في ذلك اثباتا عند جماعة ونفيا عند الاخرى . ثم تطور الخلاف وفق حضارة متناثرة على مسائل الايمان والتكفير ، الارجاء ، الوعيد ، التضليل فاشتعل الصراع على قاعدة السمع والعقل ثم الرسالة والامامة . وكان لذلك ارث رجعي مشبع بالعصبية صار الفقه عليه يقيم الاصول على الرجال واصحاب المقالات في تحديد الجاه والسلطان عند مذاهب وطرق فاقت السبعينات .واقرت الجهاد والجبرية عوضا عن حاجة المعرفة والعلمية في آفاق الذاتيات والطبيعيات للانتقال من عالم الغبن والسلطة الى عالم البهاء واللطافة 2 حركة حسن البناء وغموض الاهداف الاسلاميه فى حق الوحدة الوطنيه والتماسك القومى التعددى فى السسياسة والتشريع؟؟ يقول البناء دعاة الوطنيه يريدون بها حب الارض وألفتها والحنين اليها ثم الانعطاف حولها وتلك فطرة النفوس.. فالوطنيه هى غر س مبادئ العزة والحقوق بالتالى يتطور دافع الواجبات وفق حرية الاعتقاد والتعبير والعمل عند قوانين العدل والتشريع. فان أضحت الالفه كذلك فى الارض للوطنيه عدم انحياز وتمييز فى شعبها بالتالى عدم الضرورة لسيادة دين او عقيدة على الاخرى .فيكون الدين لله ثم عباده اخوانا وفق كل مجتمع ووسائطه ومغاوره، وبذلك ينعدم التناسب مع الحركات العقائديه وطوائفها فلا احتمال لها فى السياسة وقراراتها الاعتباريه لليهوديه والمسيحيه فى حق المساواة والواجبات والحقوق فالتناسب من باب العلم والعلمانيه الراعيه لكل الاديان وفى كل الاديان. لقد كانت هنالك ضرورة لحركة اسلاميه فى توحيد كل هذه المذاهب التى تعدت السبعين مذهبا نحو طريق واحد هو الله وفق دينكم ومناسكه وكما لليهود طموح فى ذلك يستوجب عدم استثناء المسيحيين حتى نكون قوامين شهداء بالقسط ( راجع كتاب احياء العلم والتأصيل). ما كان لحركة حسن البناء من وبال واضطراب الا بالتسلط فى العمل السياسى والهجوم على المناهج الوضعيه والتى تعتبر المسلك الوحيد فى توطيد الوطنيه والقوميه فى ظل الارادة الالهيه التعدديه (راجع كتاب احياء العلم والتاصيل). لقد صدق البناء فى اشارته لاختلاف العقول فى قوة الاستنباط او ضعفه ومن ثم ادراك الدلائل والغوص فى اعماق المعانى وارتباط الحقائق ، فالدين ايات واحاديث ونصوص يفسرها العقل والرائ فوجب التفاوت فى الادراك وسعة العلم ثم اختلاف البيئات والتطبيق وما كان ربك بغافل عن ذلك، ولكن العاكفون ومن ثم غبار العصر والمعتركون تائهون ام غارقون. 3/ نظرية الاسلام السياسى وطاغوت الثيوقراطيه الجبريه الحاكميه: فى العام من الف وتسعمائه واحد وخمسين عمل القانونى الباكستانى ابو الاعلى المودودى فى جمع علماء التشريع ولبنات افكاره فى تاسيس نظرية الاختراق الاسلامى وحجة نزع السلطات والاوامر السياسيه بدعوى هداية الامة عبر كل السبل وان شاءت الوسائل الانقلابيه الجبريه فى الاستيلاء على حكم كل الدول المسلمه وأقامة الحاكميه الالهيه. لقد كانت اول قواعد التفلسف القانوني هي نظرية الثيوقراطية والتي تعني استبدال مصطلحات الغرب الشيطانية من ديمقراطية ومشاركات مؤسسية في اختيار الحاكم وقيام الحكم بالتالي هوس الظلام الجاهلي وان الله هو الحاكم وفق الشريعة الاسلامية ، ومن ثم نسف الحقوق الانسانية بالتالي التبعية للاقلية الكتابية والازعان ، هنا حكمة الدائرة الشريرة ودبلماسية الدوران الحربي. اسرف ابو الاعلى المودودي في اقامة الحاكمية الالهية فكأنما سيأتي بالله على رئاسة الوزراء وهو مرتكزا على قوله تعالى في سوره يوسف الآية اربعين (ان الحكم الا لله امر الا تعبدوا الا اياه )ولقد اشرنا سلفا بان العاكفون والمعتركون ربما تائهون او غارقون . لقد كان لسيدنا يوسف سابق برهان من ربه وارادة حكمة وعلم حتى يصرف عنه السوء والفحشاء لبلوغ ملة الانبياء والمخلصين بالتالي عند ابراهيم الحنيفية وعدم الشرك بالله وما لاسحاق ويعقوب في النبوة والحكمة وهم ارباب متفرقون ما للعزيز من بينة وعلم مسبق عند نسوة المدينة وامرأة العزيز ..فوجوب حكم الله فصل عبادة ودين ذو قيم بالتوحيد في حين اليهودية وحكمتها. للجاهلية حكم ولله حكم اولئك قوم موسى فكيف يحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله للسارق والسارقة وحيث النفس بالنفس كما العين وتلك هي ماهية الامر في التشريع للعظة والاتعاظ عند كل المنزلات وفق اشارة التوراة والانجيل وتلك هى حاكميته واقراره قائمه على القسط وفق الاجمال وفصل الرجع. تنزيل الكتاب والميزان ارادة تعدد واوامر تصديق قائمه على المعروف والعدل عبر الطاعه نحو الرضا حيث عالم الملك قاعدة الطاعه والحوادث وقمة الهرم هو عالم الباطن واللطافه سبحان الذى بيده ملكوت كل شئ واليه ترجعون فأننا كادحون الى عالم الملكوت. وعليه نحذر الثيوقراطيه فى فصل الدنيا والاخرة وخلق الانسان على ثنائيه فى شريعه فرديه لم تورثنا الثيوقراطيه غير المحنه والفتنه بالتالى الانطواء والعزله أو العصبيه ودوام جهاد الحرب. قال العقلاء العدل ما يقضيه العقل من الحكمة وهو اصدار الفعل على وجه الصواب والمصلح 4/ المنهجيه الفكريه وآفاق العلميه فى التراث العربى: كل مسأله يتعين الحق فيها، فهى من الاصول ومن تكلم او بحث فى المعرفة والتوحيد كان اصوليا واراد الذات. فى الاشارة الى طبيعة المعارف والامتداد العلمى هنالك تعاليم مثاليه واخرى ماديه، فالمثاليه طاعه واذعان الى الحقائق ، وقد تحتاج الى تمعن واستنباط وربما اختفاء بعض بواطن المعانى فيها, لذلك قيل الطاعه فرع ومن تكلم فيها والشريعه كان فروعيا وهى صوب الاخبار والفقه وربما لها فصل وتقويم. بينما الاصل ذاتيات فى آفاق الطبيعيات والعلميات وقال آخرون عند تفلسف الماديات ووجود المحسوساتّ !! كيف الابل خلقت وما بال الجبال والاكنان. لقد كان بين الفلاسفه والفقهاء عراك ماديه ومثاليه في الحوادث وما هو حادث و معين الطرف الاخر المحسوسات بالتالى طبيعة الموجودات ،أكتفى المثاليون بالاخبار وذهب الماديون فى الخيار(راجع احياء العلم والتأصيل). لقد تأثرت الشعوبيه العربيه بالحذر والخوف وفق الاعلام الخاطئ فى تفسير العلميه والعلم وماهية العلمانيه وفق الانطواء الحسى وتغييب التفكر والتدبر ..وحيث جلب الخيل والمشاركه فى العلميه والاستواء، فكان قصور النظره التى تكاد تحصر المواجهه فى الفكر والمنهج التقنى رغم الانغلاق وقصور الامتداد فى الاصول وترجمة آفاق حركة النمل فى تعاون الاستجلاب وتخزين ماطاب ، فلذلك سمه فى علمنا والفقه وهى عكسيه بطباب وطب ما طاب وتعاون جل الاستجلاب واصبح لذلك مدارس فى شمال الوادى . لقد صارت المنهجيه الفكريه فى نسيج الوعى العلمى البشرى غيبيه. [email protected]