رجل الانجاز والإعجاز ،هو اقل ما يمكن أن يوصف به والي شمال دارفور الأستاذ عثمان محمد يوسف كبر الذي استلم دفة حكم الولاية في ظروف بالغة الدقة والحساسية والصعوبة جعلت الكثيرين يحجمون عن التصدي للمهمة لخوفهم منها ، لكن كبر بحنكته وحكمته التي عرف بها استطاع أن يعبر بسفينة الولاية عباب المشكلات التي مرت بها الولاية جراء أزمة دارفور . حقق كبر نجاحات باهرة كتبت بأحرف من نور في سفر انجازاته المتخم بالنجاحات في ظل إدارته للولاية . ولأن نجاحاته تلك تذكر الفاشلين بفشلهم واحباطاتهم في مسيرة حياتهم فقد اوغرت صدورهم وملأتها حقدا وحسدا عليه ليس لسبب إلا انه نجح فيما فشل فيه الآخرون ، ولعمري ذلك أمر طبيعي ومعتاد لولا الحقد والحسد ،فالرجل وهب نفسه وماله ووقته لخدمة أهل الولاية فكيف لا يحقق النجاح ؟ ثم انه لم يكن عداوة ولا حقدا لأحد في يوم من الأيام ، فكان الانجاز والإعجاز .ربما يتهمني كثيرون باني أطبل للوالي واكسر له التلج كما يقولون لكن دونكم سفر انجازاته بالأرقام المجردة حيث استطاع أن يقضي نهائيا علي مشكلة العطش بالولاية والدليل علي ذلك علي سبيل المثال لا الحصر مشروع سان حيي الذي يروي مدينة مليط من مسافة تبلغ عشرات الكيلومترات وكذا الحال في منطقة عين بيسارو بمحلية المالحة والتي يأس أهلها في فترة من الفترات من حل مشكلة المياه بالمنطقة لأكثر من خمسين عاما بجانب ذلك كله الحفائر والسدود والخزانات بمحليتي الكومة وكلمندو وريفي الفاشر وغيرها من مناطق الولاية التي ارتوت ماء زلالا بفضل الله أولا ثم بجهود الأستاذ كبر الذي شتان ما بينه وبين أولئك الذين يختطفون الآليات وهي تحفر لتسقي أنفسا طاهرة ذكية نقية ليبيعوها بثمن بخس يساوي في نظرهم القاصر حياة تلك الأنفس ، أما في مجال البناء والاعتمار فكانت لكبر اليد الطولي في تغيير الوجه القديم لكثير من مدن الولاية لتصبح مدنا تضاهي وتفوق عددا من المدن الرئيسة في السودان ومدينة الفاشر خير شاهد فهي المدينة الوحيدة في العالم لو بعث أبونا ادم عليه السلام_ قبل مجئ كبر_ لعرفها لفرط ما ظلت عليه مذ نشأتها ،فألبسها كبر ثوب المدنية والتحضر بعد أن استفاد من إمكانيات الولاية لمصلحة أهلها وهو ما لم يفهمه أعداء النجاح فكالوا له الاتهامات بأنه باع أراضي المدينة وسوحها ووالله لو علموا ما يكلفه متر الطريق المسفلت لاستغفروا الله ثم تابوا إليه من وزر ما الصقوه به من تهم كاذبة ، أما في مجال التعليم فالجميع يدرك تماما ما حدث من تطور نوعي وكمي في المسيرة التعليمية بالولاية ويكفي القول بأن عدد المدارس في العام 2003 كان 84 مدرسة بينما الآن عدد المدارس فاق 158 مدرسة وعلي ذلك تقاس الزيادة في التلاميذ والطلاب والمعلمين وهنا لا بد من الإشارة إلي أن الولاية عينت من المعلمين ما لم تعينه أي ولاية أخري في السودان والتزمت بكامل استحقاقاتهم وذلك ما يمثل بعد الثريا للثري بين كبر و أولئك الذين يختطفون المعلمين ويقتلونهم ويشردون الطلاب والتلاميذ ويحولوا المدارس إلي ثكنات يمارسوا من خلالها أبشع الجرائم في حق هذا الوطن الحبيب ، وفي مجال الرياضة دور الوالي الهمام لا ينكره إلا مكابر وجاحد فهو راعي الرياضة ومفجر انجازاتها المتمثلة في صعود مريخ السلاطين إلي مصاف أندية الممتاز وصار بفضل الدعم السخي من والي الولاية يقارع الآن اعتي الأندية السودانية وقريبا الحدث الرياضي الأكبر علي مستوي القارة الإفريقية بطولة سيكافا التي جاءت استضافة الولاية لها بعد جهود مضنية قادها كبر وسط منافسة من الدول الإفريقية الكبيرة حتي استطاع الفوز بها ،وسفر الانجاز حافل بما لا يمكن إحصاؤه وعده تحقق بجهد وعرق الأستاذ كبر الذي نقول له لا تأبه ولا تبالي ولا تكترث بما يدعون ويكيلون من تهم كاذبة فالله معك ومواطنو الولاية من خلفك وتذكر دوما أن نبح الكلاب لا يضر السحاب .... عبد الله عبد الواحد [email protected]