(1) عند الأحداث العظيمة، والملمات الجسام سواء أن أصابت الوطن ككل أو أنها إستهدفت المؤتمر الوطنى فإننى أضع يدى على قلبى خوفاً من الخطاب الحكومى أو بالأحرى الخطاب الإعلامى للحكومة. سبب الخشية يعزى لصعوبة إستخلاص جملة مفيدة من الخطاب، ولن ابالغ أن قلت أن الصعوبة تبدو أيضاً فى محاولة إستخراج كلمة مهذبة، فالشتائم والإساءات وإستخدام الألفاظ الممعنة فى العامية تكون دائماً ركيزة ذلك الخطاب وسقفه، أياً كان المتكلم وزيراً و وكيلاً أو خفيراً ، أما إذا كان رئيساً فإنى -ياهداكم الله- أنصحكم أن تضعوا أصابعكم على آذان أبنائكم ثم إستغفروا ربكم إنه كان توابا ! يقول الرسول الكريم ( ليس المؤمن بطعان ولا لعان ولا فاحش ولا (بذىء)! ويا عوض .... أقفل البلف !!! (2) (شاعر وجزار) أو (جزار وشاعر)، هذا هو التعريف الذى يطلقه السيد/ محمد محمد خير على نفسه . (محمدٌ) كاتب صحفى إنضم مؤخراُ لأخيرة صحيفة السودانى بعموده (أقاصى الدنيا)...فى أواخر التسعينيات وأوائل الألفية الثانية كان محمد يحلق فى سماوات كتابات النضال ضد الجبهة الإسلامية ، يومها إتخذ محمد (كندا) ملاذ له ولآبنائه ،أما فى السنوات الأخيرة فإن الرجل يمم وجهه نحو المؤتمر الوطنى شانه شأن الكثيرين الذين يملكون الف مبرر !. المهم ... الرجل كتب على عموده أول يوم مستنصحاً صديقاً له يرغب فى الإستوزار : (كنت أقول ذلك لصديقى وأشفق عليه لأنه كان يرتدى بدلة كاملة فى درجة حرارة تجاوزت الأربعين قبل أن يستوزر ). وقبل هذه الأسطر وضح فى أول العمود بأنه : (يكره إرتداء البدلة الكاملة فى بلد معدل الحرارة أعلى فيه من معدل أمانى مواطنيه)!!. يبدو أن محمد محمد خير حين يدفع بعموده إلى صحيفة السودانى فإنه لا يكلف نفسه مشقة الإطلاع عليه فى اليوم التالى، لو فعل الرجل ذلك، أقول لو فعل ، لتبين له أن ذلك العمود تزينه صورته وهو يرتدى البدلة الكاملة التى يستنكرها وعليها ربطة عنق (خضراء) فاقع لونها مثل (صبغة شعره) ...جاهرة للناظرين !!!!!! يا عوض...قفلتو ولا لسَه ؟؟ (3) صرح المسئول الإعلامى للمؤتمر الوطنى السيد/ ياسر يوسف بأن المعارضة لن تستطيع الإطاحة بالنظام فى مائة عام ناهيك عن المائة يوم . يا سيد (ياسر) .. قالها النميرى قبلك : (ماف واحد يقدر يشيلنى).... (فشالته) الجماهير العريضة مرة أولى ليتخذ (القاهرة) ملاذاً له ......و(شالته) الجماهير مرة ثانية على أكتافها لتكون (الآخرة) مأواه الأخير ! فيالقرب المسافة والأحرف بين (القاهرة) و(الآخرة)!!! ويا عوض .....ما كرهتنا !!!!! ثم ....رقصة . محمود [email protected]