* صلاح مجذوب اسم كان له (وقع) بين كوادر الإسلاميين الشبابية إلى وقت قريب.. * هو لم ينتقل إلى خانة (الضد) ولكنه أمسى (محايداً) ينظر إلى الأمور- حسب قوله- ب(عقلانية!!) كانت مُغيّبة حينا.. * صلاح هذا هاتفنا البارحة دَهِشاً من موقف (إخوانه) إزاء الذي يحدث في مصر هذه الأيام.. * قال إنه يريد أن يُذكِّر (إخوانه) هؤلاء- إن كانوا قد نسوا- بتظاهرات متتالية ضد الرئيس (الشرعي!!) السابق الصادق المهدي ذات (تخيطيط!!).. * وقال إن من أشهر التظاهرات (المُخطَّط لها!!) هذه تلك التي كانت أمام مقر مجلس الوزراء حصباً له ب(الحجارة!!).. * وذكر من ضمن المتظاهرين أولئك- صلاح- الصحفي المثير للجدل الآن عمار محمد آدم الذي كان يهتف بصوته الجهوري: (قلت شريعة اخلفت معادك، روح أمريكا الله لا عادك!!).. * أما (التخطيط) الذي يشير إليه صلاح هذا فهو تهيئة الأجواء ل(تقويض الشرعية الدستورية!!).. * (يعني) هو شيء أشبه بالذي حدث في مصر الآن مع فارق جوهري.. * فتظاهرات (جماعة عمار) تلك (وسعتها!!) مساحة الشارع الذي أمام مجلس الوزراء بينما تظاهرات المصريين ضد مرسي لم (يسعها) ميدان التحرير على (سعته).. * ثم كل ميدان مشابه بأنحاء مصر كافة.. * أو لو شئنا أن نقارن بلغة الأرقام التقريبية نقول إن السودانية تلك كانت (تتطابق!!) مع المصرية هذه في الرقم (3) مع حذف (أربعة أصفار) من على اليمين.. * أي أن تلك قوامها حوالي (300) بينما هذه (30.000.000).. * ثلاثون مليون مصري خرجوا يقولون لمرسي (لا) وأصحاب ال(300) يقولون رغم ذلك: (وإيه يعني ما دام مرسي معاهو الشرعية؟!).. * ثم إن الجيش المصري- وهذه مقارنة ثانية لا تقل أهمية- لم (يحكم!!) بعد (انحيازه) ل(المدنيين!!) بدافع من (شهوة السلطة!!).. * ومقارنة ثالثة- أو فنلقل (مفارقة) مضحكة- أن أمريكا التي طالب (جماعة عمار) الصادق بالذهاب إليها (دون عودة) هي (الداعم الدولي) الأكبر لمرسي وإخوانه الآن وفقاً ل(المستور) الذي (انكشف!!).. * فكيف (تحب!!) أمريكا- يتساءل صلاح- التوجه الإسلامي لإخوان مصر و(تكره!!) توجهاً مماثلاً من تلقاء (إخوان) السودان؟!.. * ونحيل التساؤل هذا لإسحاق أحمد فضل الله لعلنا نجد عنده إجابة (شافية).. * ثم يضحك ملء شدقيه محدثنا ويقول إن أبلغ (خلطة!!) بين الكوميديا والتراجيديا- على صعيد السياسة- هي ما يجري الآن على مسرح (إخوان) شطري الوادي.. * أما نحن فنرى أن (أبلغ) هتاف كان يمكن أن يردده معارضو مرسي هو ذاك الذي كان يصرخ به عمار مع شيء من التعديل.. * أي أن يصير: قلت (عدالة!!) اخلفت معادك، روح أمريكا الله لا عادك!!!!! آخرلحظة