يبنى (المتاسلمون) قاعدتهم الشعبيه وجماهيرتهم الغالبه من بين السذج والبسطاء والأميين واصحاب العقد (النفسيه) ومن الفاقد التعليمى وارباع المثقفين حتى لو كانوا يعيشون فى الدول المتقدمه وحصلوا على تعليمهم منها، بالمتاجره بثلاثه اشياء تخدرهم وتدغدغ مشاعرهم، المتاجره الأولى بشرع الله وهم يقصدون شريعة (القرن السابع) التى تميز المجتمع وتقسمه الى مسلمين وكفار .. وأحرار وعبيد .. ومحصنات وجوارى .. ودار فتح ودار ايمان .. ولكى يحول المجتمع الى مجتمع عبيد يسود العنف والجلد والرجم .. ولكى يمكنوا لأنفسهم فى الحكم ل 500 سنه فى مصر كما نقل (السيسى) عن قيادات الأخوان وحتى ينزل (عيسى) كما رددوا من قبل فى السودان، يفرضوا النظام السياسى الذى يعمل به فى شريعة القرن السابع (الشورى) التى تؤدى الى حكم سلطوى وجبروتى واستبدادى لا يعترف بالديمقراطيه والتبادل السلمى للسلطه وامكانية عزل الحاكم أو تغييره عن طريق انتخابات مبكره كما يحدث فى كثير من دول العالم الحديث، وفى جانب النظام الأقتصادى يجبر الذميين وهم المواطنين غير المسلمين (مسيحين ويهود) على سداد جزيه عن يد وهم صاغرون وهى ليست ضريبه وليست زكاة، ولمزيد من اذلالهم تشرع القةانين الدستوريه كما سعى حزب (النور) السلفى الى اقحام الماده 219 فى دستور 2012 الذى جمد بعد ثورة 30 يونيو بل لا زال يضغط حتى الان لكى لا تلغى تلك الماده ، التى لا تعصم دمائهم وتسلبهم حقهم فى أن يفكروا فى مناصب سياسيه عليا أو فى القضاء أو فى جيش دولة الأسلام، ومن المدهش ان اؤلئك (المتأسلمين) لا يطبقون تلك (الشريعه) اذا كانت مدغمسه أو غير مدغمسه الا فى جوانبها (الأقصائيه) والقمعية حيث لم نرهم مثلا فى اى نظام قد تحدثوا عن (حد الكفايه)، ودائما يتعذرون بأن الوقت غير ملائم ولقد راينا فى مصر وقد فرضوا سلطانهم عليها لمدة سنتين السنة الأولى (انتقاليه) فعلوا فيهما كلما يريدون والسنه الأخيره كان الحاكم المطلق فى يد (جماعتهم) وقد قام رئيسهم بتعطيل القانون والتعدى على أحكام المحكمه الدستوريه وحصن قرارته ومنع بذلك تلك المحكمه من حل مجلس الشورى والجمعية التاسيسيه وهما (باطلان) لكى يخرج الدستور على الطريقه و(الطبخه) التى تريدها جماعته وحلفائهم من سلفيين وتكفيريين وجهاديين، لكن ما لم يفعله أو يقترب منه الحاكم الأسلامى الأخوانى (مرسى) هى (الخمور) التى كانت تباع فى شوارع القاهره علنا ونهارا جهارا حتى سقوطه، وكلما فى الأمر انهم زادوا ضريبتها، وكذلك لم يقتربوا من (كباريهات) شارع الهرم التى جددو تراخيصها لثلاث سنوات بعد أن كانت تجدد لسنة واحده فى زمن (مبارك) فى وقت كانت فيه (قنواتهم) الفاجره التى يتباكون على اغلاقها اليوم تسئ للممثلات والأعلاميين اساءات لا يمكن أن تصدر من (عاهرات) محترفات حيث كان الشيوخ الذين يعفون دقونهم يرمون بالتهم على الهواء مباشرة ودون دليل، وكل ذلك عندهم اسلام و(شريعه) وما يريده الله ويرضى عنه، ولو كان (الحاكم) ليبراليا وعلمانيا لما تركوه ولأعلنوا عليه الجهاد طالما انه يسمح ببيع الخمر ولفجروا المراقص والكبريهات. الأمر الثانى الذى يتاجرون به بعد الدين و(الشريعه) هو (ادعاء) معاداة اسرائيل وأعلان الجهاد والحرب عليها بمجرد وصولهم للسلطه والدعاء على الحكام وممارسة الضفط عليهم قبل الوصول للحكم لفنح الحدود وأعلان الجهاد لمحاربتها واحيانا تتبع ذلك دموع (التماسيح) ، وزاد صراخهم وارتفع صوتهم حينما اغلق مبارك المعابر التى تؤدى الى (غزة) لفتره من الوقت وحينما حاول هدم الأنفاق التى يهرب من خلالها السلاح والمواد التمونيه التى تؤثر فى حياة المواطن المصرى، وفى عام 2010 وحينما كان (مرسى) فى صفوف (المعارضه) الذى قالوا انه صلى اماما برسول الله (ص) شتم اليهود عامة لا (الصهاينه) وقال انهم أحفاد (قرده وخنازير) ويجب طرد اعوانهم الأمريكان والغربيين من الدول العربيه كلها، وحينما تم استجوابه بعد وصوله للرئاسة على ذلك الكلام الذى قاله قبل ثلاث سنوات أعتذر عنه وتنكر له بالطريقه الدبلوماسيه المعروفه وقال أن ذلك الكلام أخذ من سياقه .. وذلك كله دين و(شريعه) فقط لأن (مرسى) تحدث عن تطبيق الشريعه مرة واحده بعد أن اصبح رئيسا ، وفعل ما فعل سلفه (مبارك) فقد قام بهدم للأنفاق وتم اغلاق معبر (رفح) لعدة ايام حينما قتل 16 جنديا مصريا اثناء تناولهم افطارهم الرمضانى وأتضح اخيرا بعد (خلعه) أن قتلة اؤلئك الجنود ينسقون مع عصابة مرسى (الأخوانيه) والدليل على ذلك انهم بعد سقوط مرسى وعزله بثوره شعبيه قوامها أكثر من 30 مليون مصرى خرج احد اعوانه (البلتاجى) قائلا من منصة رابعه العدويه " فى الثانية التى يعود فيها المعزول (مرسى) يتوقف اطلاق النار على الجنود المصريين فى سيناء"، وخلال فترة السنتين كلها وخاصة السنه التى بسطوا فيها سيطرتهم على مصر لم يطلقوا رصاصه واحده نحو اسرائيل ولم يلغوا اتفاقية كانب ديفيد التى كانوا يضغطون على (مبارك) لألغائها فورا وبعد أى مواجهة بين حماس وأسرائيل، والتى قتلوا السادات بسببها مع أن الرسول (ص) عقد العديد من الأتفاقات مع اليهود وغيرهم وهو يعلم بأنه منتصر ورسالته ماضيه، بل ما هو انكأ من ذلك أنهم اشرفوا على وساطة بين حماس وأسرائيل تقضى بالا تطلق حماس صواريخها نحو المدن الأسرائيليه وفعلا لم يحدث اطلاق صاروخ أو رصاصه واحده نحو اسرائيل من غزه لأول مره منذ أكثر من عشر سنوات، أكثر من ذلك ان الأتفاق الذى رعاه (مرسى) بين حماس وأسرائيل وخرجوا يحتفلون به، نص لأول مره على اعتبار اطلاق صواريخ من غزه تجاه اسرائيل عملا عدائيا، يعنى من حق اسرائيل بحسب ذلك البند من ألأتفاق أن تجتاح (غزه) فلا تجرم أو تدان من المجتمع الدولى كما كان يحدث فى كل مرة. المتاجره الثالثه هى ادعاء (الأسلاميين) عداءهم لأمريكا وأن كل من يدعو لليبراليه والديمقراطيه فهو عميل امريكى فضلا على انه كافر يريد أن يقيم حكما على خلاف شرع الله ويقرأون بصوت عال وجهور الآيات (ومن لم يحكم بما انزل الله فاؤلئك هم الكافرون) ، دون فهم أو استيعاب لمعنى تلك الآيه ومثيلتها (ومن لم يحكم بما انزل الله فاؤلئك هم الفاسقون) وما يتناسب مع (العصر) وروحه حتى لو كان المخرج فى آية ثالثه تتحدث عن المساواة بين الناس والعدل الذى يجب أن يستظل به الجميع (ومن لم يحكم بما انزل الله فاؤلئك هم الظالمون). الشاهد فى الأمر اتضح جليا ان تلك (المتاجره) كذب وأفتراء، وأن أمريكا فى حقيقة الأمر اقرب صديق وحبيب وحليف ومنذ زمن طويل وكأن امريكا محكومة (بشرع) الله .. وبلغت بهم الخسة والوضاعة أنهم كانوا يتحرشون بالشرطه والجيش المصرى ويستفزونهم ويقتلونهم ويضربونهم ويسحلونهم، ويحاصرون قياداتهم واضعين فى المقدمه النساء والأطفال والبسطاء والمساكين والمغرر بهم ويطلقون النار على تلك القوات من الخلف، وحينما ترد القوات وفق ضوابط القانون ويقتلون عددا منهم يزيدون عدد القتلى فى صفوهم كما شهد الطب الشرعى بضرب بالرصاص من الخلف، حيث لا توجد مشكله عندهم فى ذلك فمن قتل شهيد ضحوا به وسوف يكون مصير القاتل والمقتول الجنه لأنهم سعوا لتطبيق شرع الله، وفى ذات اليوم الذى تقع فيه تلك الحادثه كما حدث امام قيادة الحرس الجمهورى وعند فض اعتصام (رابعه العدويه) يخرج احد (الروبيضاء) من اشباه الرجال الذى اعدوه لمثل ذلك اليوم باجادة لغه اجنبيه، ليدعى بأن الجيش قد ابادهم وقتلهم وسفك الدماء واذا نفى الجيش أو الشرطه ذلك وأنهم ردوا على اعتداء مسبق، خرج المأجورون على (قناة الجزيره) ومثيلاتها، يطاليون بالتحقيق المحائد وبالصور والدليل وكأن الجندى الذى يواجه الموت على يد الأرهاب فى تلك اللحظة يجب أن يكون جاهزا ومستعدا بالكاميرا لا بالسلاح الذى يحمى به قيادته وشعبه ونفسه. فماذا يحدث بعد ذلك أو قبله، يخرج أحد الأغبياء فى الأدارة الأمريكيه أو الألمانيه طالبا من الجميع ضبط النفس وبالجلوس للحوار وبالتهديد بقطع المعونات أو المساعدات لا يهمه الأرهاب الذى تمارسه جماعه، ذلك الأرهاب عندها دين وفعل مبرر ومشروع بل تتخذ منه شعارا لها: (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ). لا أدرى لماذا يخجل البعض من دعوة واضحة (للأرهاب) يمكن أنة تقنع بها (مسلم) وأنه (ارهاب) من أجل نصرة (الأسلام) لكى كيف تقنع بها المسيحى (اوباما) أو (ميركيل) أو (اشتون) اذا لك يكونوا مغفلين أو لمة يصلهم معنى تلك الآيات أو أنهم ينفذون مؤامرة لكى تعم الفوضى ويحكم اعداء الأنسانيه المنطقه التى نعيش فيها فى وقت يتمتعون فيه فى بلادهم بالأمن والسلام والديمقراطيه والى جانبهم (المنافقين) الأسلاميين الذين يدعمون حكم دولهم من بعيد بالقوانين القمعية والأستبداديه والعنصريه المأخوذه من شريعة القرن السابع. والمنبهرين بأمريكا وبالمانيا والغرب عامة يستغربون كيف نقول أن امريكا غبيه وهم لا يعلمون باننا غير منبهرين بتلك الدول وقد راينا منهم الكثير قبل أن يعرف طريقها (الرويبضاء) الذين يستمتعون بالحريه هناك ويريدون لشعوبهم فى ساديه أن يحكمهم الظلام والتخلف. وهو معذورين ففى أكثر من مرة قلنا أن رجاحة (الفكر) لا علاقة له بالتطور الصناعى والتقنى لأى بلد من البلدان والقدره على تحديد الحق من الباطل لا علاقة له بقوة بلد من الناحية العسكريه أو الأقتصاديه وما لديها من امكانات، ففى الجوانب الأنسانيه والفكريه يتساوى الناس جميعا ولايستثنى الا من كان قلبه ملئ بالأحقاد والكراهيه فى الغالب سببها عقد وامراض نفسيه، أو من اضله الله بفكر دينى ارهابى يبيح القتل وارقة الدماء. وصحيح نحن نقدر الخطوات المتقدمه فى مجالات ممارسة الديمقراطيه وحقوق الأنسان التى قطعتها تلك الدول فى التعامل مع شعوبها لكنها لا تهتم بأن تتمتع بها دولنا وشعوبها، وليس الديمقراطيه عندنا كما عندهم مجرد صناديق انتخابات، فهنا التزوير يتم نهارا جهارا وفى معظم الأنتخابات .. وهنا تستخدم الدعايه الدينيه والترهيب ويمنع البعض من الأدلاء بصوتهم .. وهنا تخرج جماهير الحزب الحاكم فى مظاهرات مؤيدة وضاغطه وتمارس العنف أكثر من جماهير المعارضه .. ولقد راينا كيف تخرج جماهير الأخوان فى السودان ومصر بعد كل قرار يصدره (الحاكم) وهذا لا يحدث عندهم. وعلى كل وطالما تطلب امريكا والمانيا من الثوره المصريه وقادتها أن يتحاوروا مع تنظيم ارهابى وقممعى واستبدادى ودموى منهجه وممارسته لا تعترف بالديمقراطيه وأن يشركوه فى العمليه الديمقراطيه، فلماذا لا نطالبهم للتحاور مع تنظيم القاعده واذا خرج احدهم يحمل قتبله أو كلانشكوف فعليهم أن يقدموا له (الأيسكريم) و (كريم كريملا), واستعير هنا مقولة (عمر بن الخطاب) حينما قال (أصابت امرأة واخطأ عمر). فقد صدقت قاضيه امريكيه (سابقه) تقدم برنامجا تلفزيوينا اسمها (جانين بيرو) التى اتهمت (باراك اوباما) وهاجمته بدعمه للأخوان المسلمين وللرئيس المعزول محمد مرسى بحدة فى برنامجها على قناة فوكس نيوز تحت مسمى (العداله مع القاضيه جانين) قالت له: "لقد قدمت ملايين الدولارات من اموال شعبنا الي دول لم تقدم لنا أي شيء سوى مشاعر الكراهية والحقد". وقالت له: "كيف سوف تفعل لو خرجت فى الغد جماعه ارهابيه مسلحه وأحتلت أحد ميادين بوسطن، هل تقف متفرجا وتتركهم يغعلون ما يريدون كما تطلب من مصر الان"؟ وتلك قاضيه فى بلد يحترم (القانون) لا اظنها ترمى بمثل تذلك التهم على الهواء جزافا، خاصة فيما يتعلق بجانب الدعم المالى! وأخيرا .. كلى ثقه وطالما لم يسمع الأمريكان عن شتيمة (مرسى) لليهود ووصفهم بأنهم (احفاد قرده وخنازير) الا فى عام 2013، أى بعد ثلاث سنوات، فأنهم بدون شك لم يسمعوا بالمفهوم الذى اسميه (أسلامى) مجازا وهو مفهوم (شريعة) القرن السابع التى تمثل مرحله من مراحل الأسلام التى لا نخجل منها لكننا نرفض أن تعود تلك المفاهيم لتعمل من جديد فى عصر الحريه والديمقراطيه وكرامة الأنسان الذى سوف تكتمل دائرته بعودة (المسيح)، تلك المفاهيم مستنبطه من تصوص قرآنيه مثل الآيه :( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى ۖ الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ) ويخجل كثير من الأسلاميين من تلك المعانى الواضحه لذلك ويحاولون الألتفاف حولها بطرق عديده وبتفسيرات خياليه، لا تمر على من كان له قلب أو القى السمع وهو شهيد، وبدون شك لم يسمع (اوباما بالمفهوم المستنبط من ألايه (فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ ۚ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ.) .. ولا أظنه سمع بالمفهوم المستنبط من ألايه (قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ) .. ولم يسمع بالمفهوم المستنبط من ألايه (وَلاَ تَنكِحُواْ الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلأَمَةٌ مُّؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلاَ تُنكِحُواْ الْمُشِرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُواْ وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ)، لأن المسلمين المؤمنين بشريعة القرن السابع وبتلك المفاهيم (صنفان)، ألأول يؤمن بتلك المفاهيم - مرغما وغصبا عنه مثل العبد لكنه يخجل منها ويحاول تبريرها بما لا يقبله عقل وفى ذات الوقت لا يريد أن يعترف بأنها كانت مناسبه لزمان مضى ولقوم قبروا .. والصنف الثانى (منافقين) ومن بينهم من يعيشون فى تلك الدول وتبوأوا مراكز ومناصب عليا ومرموقه ، لكنهم لا يمكن ان يوصلوا لتلك الأدارات (الغربيه) احكام ومفاهيم تلك (الشريعه) على حقيقتها، بل يستبدلونها بالآيات والمفاهيم (المنسوخه) التى تدعو للحريه والتسامح المساواة والديمقراطيه، والتى لا يستخدمونها فى دولهم ومع شعوبهم، التى يرسلون لها اموالهم ومساهماتهم لتصل لأيادى القتله والأرهابيين والمتطرفين، الذين يكفرون اللبيراليين والديمقراطيين ويدعون أن غالبية الشعوب معهم وهم يقصدون الأميين والجهلاء وانصاف المثقفين من الرجال والنساء، وكلى ثقه لو وصلت تلك المعانى المأخوذه من الأيات التى تدعو لشريعه القرن السابع الى تلك الأدارات ، فسوف تستدعى فورا من يؤمنون بها وتستجوبهم وربما صنفت (دينهم) على أنه ارهابى لا اكتفت بتصنيف من يؤمنون بتلك الأحكام ، وسوف تفاجأ بأن ذلك الفهم مأخوذ من (قرآن) أى من كتاب مقدس لا يمكن الأعتذار عنه كما اعتذر (مرسى) عن شتيمته لليهود، والمشكله تكمن فى انه دين صالح لكل زمان ومكان لأنه يشتمل على آيات واحكام كانت تناسب من سبقونا مثلما فيه آيات تناسبنا وتناسب من يأتون بعدنا، لكن المنافقون يستخدمون الآيات التى تدعو (للشريعه) فى بلدانهم وشعوبهم الجاهله والأميه فى وقت يتحدثون فيه عن سماحة الأسلام وعن عدله مستخدمين الآيات (المنسوخه) فى دول الديمقراطيه والرفاهية وحقوق الأنسان والتى لا تقبل بمثل ذلك التمييز. المهم فى الأمر وبعد كل هذا الا يعد غبيا مهما كان منصبه ومكانته من يتحدث عن الديمقراطيه وفى ذات الوقت يدعم ويساند تنظيم وجماعه تدعو فى القرن الحادى والعشرين لفكر وتشريع كان يعمل به فى القرن السابع وكان مناسبا لأهل ذلك الزمان البدو الأجلاف غلاظ الطباع الذين بدأوا فى دفن بناتهم احياء حينما اعتدت قبيلة على قبيلة أخرى وسبأت بنت زعيم تلك القبيله ومن يومها بدأ يدفن اى بنت تولد له (حية) وتبعه باقى قومه فى تلك العاده التى اصبحت تمارس فى أغلب القبائل بما فيها (قريش) حتى جاء الأسلام فاوقف تلك الممارسه، لكنه استبدل (القبر) الذى كانت تدفن فيه الأنثى (بخيمه) لا تغادرها الا للضرورة القصوى والدليل على ذلك ما ورد فى الحديث الذى رواه مسلم عن ابن عمر قال قال رسول الله (ص) : " لا تمنعوا النساء من الخروج الى المساجد بالليل، فقال – ابن- لعبد الله بن عمر، لا (ندعهن) يخرجن فيتخذنه دغلا، قال فزجره ابن عمر وقال ، اقول قال رسول الله (ص) وتقول لا ندعهن". ودغل تعنى (الفساد) أو (المفسد). وحينما نقول أن بعض الصحابه كانوا يسئيون (الأدب) مع الرسول (ص) يعترض البعض وكأنهم اكرم منه صلى الله عليه وسلم، وكذلك وجد الأسلام (الرق) والأستعباد وكان وسيلة لزيادة الرزق وتحقيق وضع اجتماعى والتفاخر بين القبائل مثلما تربى الآن (الخيول) ويهتم بها، فلم يمنعه أو يبطله – قولا واحدا - أنما خفف منه ونظمه مثل التشريع الذى يدعو الى عتق رقبه (مؤمنه) لا (كافره) ، ككفاره عن الذنوب، فهل يعقل أن يتمسك عاقل بتشريعات صدرت فى مثل ذلك الزمان لتحكم فى هذا العصر مهما كانت قامة ومكانة اؤلئك الرجال الذين حكموا فى ذلك الزمان مع قلة تعليمهم وثقافتهم العامه؟ وفى الختام طالما يدعو اوباما وميركل واشتون بالتحاور مع تنظيم ارهابى قاتل ومجرم يعشق اراقة الدماء وفرض اجندته وفكره المتخلف، فنحن ندعوهم كذلك للتحاور مع تنظيم (القاعده) ولديهم اوربيون وامريكان كثر ينتمون لهذا التنظيم وأن يسمحوا لهم بعدد من الوزارات الهامه فى حكوماتهم حتى يسود الأمن والسلام ولا نرى حادثه مثل التى ذبح فيها ارهابى شرطيا فى ضواحى لندن ولا نرى مثل ذلك الطبيب الفلسطينى فى الجيش الأمريكى الذى قتل عدد من رفاقه بدم بدم بارد وحتى لا نرى حادثة أكبر من ذلك مثل التى حدثت فى 11 سبتمبر 2001 فى برج التجاره. - [email protected]