شاعرنا المرحوم عمر الطيب الدوش حينما كتب قصيدة الساقية كأنه كان مستشرفاً حجب الغيب حاكياً عن حالنا في ربع قرن من الزمان في احضان مافيا الكيزان .. عمر الطيب الدوش حينما حكي عن نامت مدن عاشت ليالي مخدرة كأني به يتحدث بلسان حالنا عن المدن التي مازالت بعيدة عن شارع الثورة وعليها ان تصحو وتفيق. وحينما تحدث عن أمال عريضة مشتتة واكباد صغيرة مفتته هي اكباد شهداءنا الصغار الكبار الذين جمعوا لنا تلك الآمال العريضة المشتتة وجعلوا الحلم قريب المنال. وقال الدوش الساقية لازم تستمر وساقيتنا هنا هي ثورتنا اللازم تستمر حتي تطيح بسلطة القتل والقهر البغيضة. وفي الختام بوصينا وصاني ابوي الموج بيهدم كل رخوة على الجروف شد الضراع والنيل بقاوم من زمن كل وقوف شد الضراع زي المراكب مع الشراع لازم تعرفو الظلم جاي من وين عليك وافتح عينيك على سهول الغابه والادغال والاطفال افتح عينيك عشان يكون الحق ليك تعبر بحور تهدم جبال والحق هو النضال والحق في ساحة مجزرة والنصر للفاس والرجال ولسواقي مدورة الساقية لسة مدورة يا من ظننتم بانها قد سكتت عن الانين وعن النضال بحق دم الشهدا اللي سال لن نتوقف عن النضال ولانامت اعين الجبناء وإليكم القصيدة كاملة الساقية لسع مدورة صوت القواديس والمياه طلعت مشت متحدرة مدى البصر لف الظلام حول الجداول اسورة نعسان خضارو الاتكى رمه الغصون متكسرة مدى الخيال غنت مدن رقصت مدن نامت مدن عاشت ليالي مخدرة والساقية طاحونة الامين طول اليالي هي مدورة ***** تحت الهجير تحت الظلام تحت المطر عز الشتاء الساقيه ثانيه تقيف تكون امال عريضة مشتته واكباد صغيرة مفتته تحت الهجير تحت الظلام تحت المطر الساقيه لازم تستمر ***** الساقية لسع مدورة واحمد وراء التيران يحب اسيان يفكر منغلب مابين بكا الساقية الهناك وما بين طفولة بتنتحب في الماشين المدارس في المصاريف في الكتب في اللضاق بيه المكان هسع سافر واغترب لمدن بعيده تنوم وتصحا على مخدات الطرب والساقية طاحونة الامين طول الليالي بتنتحب ******* احمد حكى وسد الراس الضراع والشوف نواحي النيل تكا وصاني ابوي الموج بيهدم كل رخوة على الجروف شد الضراع والنيل بقاوم من زمن كل وقوف شد الضراع زي المراكب مع الشراع لازم تعرفو الظلم جاي من وين عليك وافتح عينيك على سهول الغابه والادغال والاطفال افتح عينيك عشان يكون الحق ليك تعبر بحور تهدم جبال والحق هو النضال والحق في ساحة مجزرة والنصر للفاس والرجال ولسواقي مدورة عمر الفاروق عبد الله [email protected]