عَقَدَ المكتب القيادي للمؤتمر الوطني برئاسة المشير عمر البشير رئيس الجمهورية، رئيس الحزب، إجتماعاً إستمع من خلاله لتقرير حول العمل في التسجيل للإستفتاء بالولايات الشمالية والجنوبية. وقال د. نافع علي نافع نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب، إنّ التقارير أكدت أن التسجيل بالجنوب ضعيفٌ جداً ويُقدّر ب (22%) من العدد المتوقّع، وزاد: في الشمال أقل من ذلك بكثير. وقال إن الحركة حريصة على أن يكون التسجيل ضعيفاً في الشمال والسجل عموماً، وأوضح أن هذا توجه معيب سياسياً وغير ناضج، وقال إن السجل لا يتجاوز مليون و(250) ألفاً في الشمال والجنوب حتى الآن، الأمر الذي قال إنه يتطلب المعالجة. وأضاف د. نافع للصحَفيين أمس أن اللجان عرضت المقترحات والحلول لزيادة التسجيل، وأكد أن الاجتماع أمّن على ضرورة المزيد من العمل في لجان دعم الوحدة ومع القوى السياسية لزيادة التسجيل. وقال إن الوطني سيبذل من خلال علاقاته مع الأحزاب جهداً مضاعفاً لزيادة عدد السجل. وأضاف د. نافع أنّ المكتب إستمع لتقريرٍ عن المفاوضات التي تُجرى مع الحركة الشعبية التي تقوم بها لجنة ثامبو إمبيكي والتقدم الذي حدث في بعض القضايا محل الخلاف. من ناحيةٍ ثانيةٍ وصف د. نافع إستضافة الحركة الشعبية لقادة مسلحي دارفور بأنه مخالف لإتفاقية السلام نصاً وروحاً، وقال إنه سلوك مرفوض من الوطني. الإقبال على التسجيل للإستفتاء بالخرطوم ما زال ضعيفاً الخرطوم: صلاح محيى الدين - أحمد عثمان - سليمان كشه .. تصوير: شالكا كشفت جولة ل «الرأي العام» أمس، على مراكز تسجيل للإستفتاء بولاية الخرطوم، عن إرتفاع نسبي في أعداد المسجلين مقارنةً بالأيام الأولى للعملية، وقدّرت بواقع (10) أشخاص في غالبية المراكز في اليوم. وقال أنور أوشي خليل رئيس مركز تسجيل (7) «مدرسة الشهيد عبد السلام» بمنطقة الكلاكلة «أبو آدم»، إنّ المركز سجّل أمس (36) شخصاً بعد نقل المركز من الكلاكلة الوحدة، وأضاف أن أعداد المسجلين ازدادت لقرب المركز من مناطقه المستهدفة (العزوزاب، الفاروق «أبو آدم»، الكلاكلة القطعية، والكلاكلة صنقعت)، الذي يستهدف (2000) مواطن ولم يشهد منذ أن بدأ التسجيل سوى (27) شخصاً ليصل العدد إلى (63) في (9) أيام، وتابع أنور: لم يشهد المركز السابق إقبالاً بسبب بُعده عن تلك المناطق، وقال: أبلغنا المفوضية بضعف الإقبال على التسجيل بسبب بُعد المركز، ووافقت على نقله لتسهيل الوصول لمنطقة «أبو آدم»، وأشار انور إلى أنهم أبلغوا المراقبين وأجهزة الأمن والمناديب بنقل المركز، وبعدها شهد إقبالاً جيداً غطى على العجز في الأيام الماضية. مركز كارتر وتزامن وصول «الرأي العام»، مع خروج مراقبين من مركز (كارتر) جاءوا لمعاينة المركز بَعد نَقله للموقع الجديد، حيث أبدوا إرتياحهم واطمأنوا لزيادة عدد المسجلين بالمركز مُقارنةً بالأيام الماضية بحسب رئيس المركز، وقال انور: اطلعناهم بعدم وجود مشاكل أو عقبات، وإن العملية تسير بسلاسة. ولاحظت «الرأي العام» انسياب العمل بصورة طبيعية ولكن بوتيرة ضعيفة كأن يأتي خلال ساعة (شخص أو إثنان) خلال اليوم بسبب عدم معرفة الجنوبيين بتفاصيل العملية والخطوات التي يجب القيام بها. حاجز اللغة ماركو مكويك من منطقة «رومبيك» يعمل (عرّيفاً) قال ل «الرأي العام» إن المستوى التعليمي واللغة العربية عند غالبية الجنوبيين تشكل حاجزاً أمامهم للتسجيل وعملنا يحتم علينا التحدث مع من يريد التسجيل بلهجته المحلية وتوضيح الأسئلة التي يطرحها رئيس المركز للمواطنين، وإن لم يكن لديه إثبات هوية أقوم بالتعرف عليه من خلال اللهجة والمنطقة التي ينتمي إليها، وأقوم بإعطاء الضوء الأخضر لرئيس المركز بتسجيله، حيث أقوم بالبصمة أمام إسمه مع بصمته لتأكيد معرفتي به، وأثناء حديث «الرأي العام» معه دخلت إلى المركز امرأتان وطالبهما رئيس المركز بإثبات هويتهما وأجابا بالعدم، وقام رئيس المركز بسؤال (ماركو العرّيف)، تعرّف عليهما، وبعد سؤالهما عن إسميهما أجابتا بأنّهما (إكوال) و(نيانق) تسكنان الدخينات وتعرف عليهما، وطالب بتسجيلهما بعد معرفة الإسم الرباعي. مراقب يعترض وانتقلت «الرأي العام» في جولتها إلى مركز رقم (9) بنادي القلعة الإجتماعي الذي سجّل نسبة أكبر من سابقه، وبلغ عدد المسجلين (67) منذ أول أيام التسجيل من العدد المستهدف (2000) لمناطق: (الكلاكلة، القلعة، الكلاكلة القبة والتريعة). وقال البخاري محمّد عثمان رئيس المركز ل «الرأي العام»، إنّ المركز سجّل يوم أمس الأول (6) أشخاص وسجّل أمس (7) أشخاص، ووصف الإقبال بالضعيف، بيد أنه قال: مُقارنةً بالأيام الماضية (معقول)، وعزا البخاري ضعف الإقبال لعدم التوعية للمواطنين الجنوبيين وافتقادهم للمعرفة والدراية، وطالب بتبصير المواطنين وتعريفهم بمراكز التسجيل حتى ولو بالوسائل التقليدية لحثهم على التسجيل، وفي رده على سؤال عن إعتراضات أو أيّة مشاكل قال البخاري إن يوم أمس شهد إعتراضاً من قِبل بعض المراقبين المحليين لحالات، بيد أنه قال إنها (عادية) ولا تؤثر في سير العمل، وكان الإعتراض حول شخصين طلبا التسجيل ولم تكن لديهما بطاقات إثبات هوية ولم يتعرّف عليهما (العرّيف) وقُمنا بإعادتهما للمفوضية لحل إشكالهما، وأوضحنا للمراقبين اللبس ولم يعترضوا عليه وعاد أحدهما من المفوضية وسجل إسمه ولم يعد الآخر، وأشار المراقبون المحليون المتواجدون بالمركز ل «الرأي العام» الى أنه بالأمس حضرت (4) حالات ينتمون لمنطقة أبيي يريدون التسجيل واعترضنا على ذلك وطالبناهم باللجوء للمفوضية، وفُوجئنا بتوجيهٍ من رئيس المفوضية يصدر توجيهاً بالسماح لأبناء أبيي بالتسجيل، وعابوا على المفوضية عدم إبلاغهم بالمستجدات التي تطرأ في الساحة، وأشاروا إلى حالة أخرى عندما حضر للمركز أحدهم، وقال إنه من منطقة دارفور وأمه جنوبية ويريد التسجيل واعترضنا كذلك على تَسجيله وتمّت إعادة الحالة للمفوضية التي قرّرت بأن يذهب للجنوب للتعرّف على أمه وبقية أهله ومن ثَمّ يسجل إسمه بالجنوب. إقبال ضعيف وانتقلت «الرأي العام» إلى منطقة وسط الخرطوم مركز تسجيل رقم (1) بالساحة الشعبية - الديوم الشرقية، حيث كان الإقبال ضعيفاً جداً بحسب حديث عماد الدين محمد رئيس المركز، وأضاف: بلغ عدد المسجلين حتى أمس (182) شخصاً من جُملة (1800) مستهدف، وزاد: إن متوسط التسجيل في اليوم (17) فرداً، وعزا عماد الدين ضعف الإقبال لعدم توعية المستهدفين من قِبل المفوضية والأحزاب، وأشار إلى أن المعوقات التي يواجهونها تتمثّل في عدم إحضار إثبات الهوية للمسجل وتتم معالجة المشكلة بواسطة السلاطين والعرّيفين، وشهدت «الرأي العام» حالة رفض لمواطن لم يَتَمكّن العرّيف من التعرف عليه، حيث عاد إلى السلطان الذي تعرّف عليه، واتضح بأن عليه أن يسجل بمنطقته في ولاية غرب الإستوائية. لا إرهاب أو إغراء وتحدّث ل «الرأي العام» مراقب محلي فضّل حجب اسمه، عن إن الإقبال الضعيف سببه المعلومة الخاطئة التي تُروِّج لها جهات بأنّ مَراكز التسجيل بهَا تَرحيل الجنوبيين من العاصمة، فَضْلاً عن ضعف كادر المفوضية في أداء عملها الذي يعيق العملية كثيراً بالإضافة إلى عدم وجود سلاطين من قبائل النوير بالمركز مما يعيق عملية التسجيل. ويتوقع زيادة عدد المسجلين في الأيام الأخيرة للتسجيل كما حَدَثَ في الانتخابات الأخيرة، بيد أن الإقبال الضعيف والعدد الأضعف مُقارنةً بالعدد المستهدف يُشكِّل عائقاً للعملية خاصة بمراكز الخرطوم، إلاّ إذا قامت جهات بدفع المواطنين للتسجيل لرفع النسبة، وتلاحظ إنعدام التحريض أو التخويف أو الإغراءات من أية جهات وسط المواطنين الذين يتوافدون برضائهم حيث يسود الهدوء غالبية المراكز بالخرطوم.