رونالدو بنشوة الانتصار: المشوار لا يزال طويلًا.. ولا أحد يحسم الدوري في منتصف الموسم    البرهان يطلق تصريحات جديدة مدويّة بشأن الحرب    الصادق الرزيقي يكتب: البرهان وحديث انقرة    انطلاقًا من الأراضي الإثيوبية..الجيش السوداني يتحسّب لهجوم    الأهلي مروي يستعين بجبل البركل وعقد الفرقة يكتمل اليوم    عبدالصمد : الفريق جاهز ونراهن على جماهيرنا    المريخ بورتسودان يكسب النيل سنجة ويرتقي للوصافة.. والقوز أبوحمد والمريخ أم روابة "حبايب"    الوطن بين احداثيات عركي (بخاف) و(اضحكي)    شاهد بالفيديو.. مطرب سوداني يرد على سخرية الجمهور بعد أن شبهه بقائد الدعم السريع: (بالنسبة للناس البتقول بشبه حميدتي.. ركزوا مع الفلجة قبل أعمل تقويم)    الخرطوم وأنقرة .. من ذاكرة التاريخ إلى الأمن والتنمية    السودان يعرب عن قلقه البالغ إزاء التطورات والإجراءات الاحادية التي قام بها المجلس الإنتقالي الجنوبي في محافظتي المهرة وحضرموت في اليمن    شاهد بالفيديو.. (ما تمشي.. يشيلوا المدرسين كلهم ويخلوك انت بس) طلاب بمدرسة إبتدائية بالسودان يرفضون مغادرة معلمهم بعد أن قامت الوزارة بنقله ويتمسكون به في مشهد مؤثر    "صومالاند حضرموت الساحلية" ليست صدفة!    مدرب المنتخب السوداني : مباراة غينيا ستكون صعبة    لميس الحديدي في منشورها الأول بعد الطلاق من عمرو أديب    شاهد بالفيديو.. مشجعة المنتخب السوداني الحسناء التي اشتهرت بالبكاء في المدرجات تعود لأرض الوطن وتوثق لجمال الطبيعة بسنكات    تحولا لحالة يرثى لها.. شاهد أحدث صور لملاعب القمة السودانية الهلال والمريخ "الجوهرة" و "القلعة الحمراء"    القوات المسلحة: هجوم الطينة بطائرة مسيّرة عملٌ عدائي لمليشيا آل دقلو ويهدد أمن الإقليم    رقم تاريخي وآخر سلبي لياسين بونو في مباراة المغرب ومالي    شرطة ولاية القضارف تضع حدًا للنشاط الإجرامي لعصابة نهب بالمشروعات الزراعية    استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وراء تزايد تشتت انتباه المراهقين    بدء أعمال ورشة مساحة الإعلام في ظل الحكومة المدنية    مشروبات تخفف الإمساك وتسهل حركة الأمعاء    منى أبو زيد يكتب: جرائم الظل في السودان والسلاح الحاسم في المعركة    «صقر» يقود رجلين إلى المحكمة    شرطة محلية بحري تنجح في فك طلاسم إختطاف طالب جامعي وتوقف (4) متهمين متورطين في البلاغ خلال 72ساعة    بالفيديو.. بعد هروب ومطاردة ليلاً.. شاهد لحظة قبض الشرطة السودانية على أكبر مروج لمخدر "الآيس" بأم درمان بعد كمين ناجح    ناشط سوداني يحكي تفاصيل الحوار الذي دار بينه وبين شيخ الأمين بعد أن وصلت الخلافات بينهما إلى "بلاغات جنائية": (والله لم اجد ما اقوله له بعد كلامه سوى العفو والعافية)    منتخب مصر أول المتأهلين إلى ثمن النهائي بعد الفوز على جنوب أفريقيا    كيف واجه القطاع المصرفي في السودان تحديات الحرب خلال 2025    إبراهيم شقلاوي يكتب: وحدة السدود تعيد الدولة إلى سؤال التنمية المؤجَّل    مباحث قسم الصناعات تنهي نشاط شبكة النصب والاحتيال عبر إستخدام تطبيق بنكك المزيف    وحدة السدود تعيد الدولة إلى سؤال التنمية المؤجَّل    تراجع أسعار الذهب عقب موجة ارتفاع قياسية    وزير الداخلية التركي يكشف تفاصيل اختفاء طائرة رئيس أركان الجيش الليبي    "سر صحي" في حبات التمر لا يظهر سريعا.. تعرف عليه    والي الخرطوم: عودة المؤسسات الاتحادية خطوة مهمة تعكس تحسن الأوضاع الأمنية والخدمية بالعاصمة    فيديو يثير الجدل في السودان    ولاية الجزيرة تبحث تمليك الجمعيات التعاونية الزراعية طلمبات ري تعمل بنظام الطاقة الشمسية    شرطة ولاية نهر النيل تضبط كمية من المخدرات في عمليتين نوعيتين    الكابلي ووردي.. نفس الزول!!    استقالة مدير بنك شهير في السودان بعد أيام من تعيينه    كيف تكيف مستهلكو القهوة بالعالم مع موجة الغلاء؟    اكتشاف هجوم احتيالي يخترق حسابك على "واتسآب" دون أن تشعر    قبور مرعبة وخطيرة!    عزمي عبد الرازق يكتب: عودة لنظام (ACD).. محاولة اختراق السودان مستمرة!    البرهان يصل الرياض    مسيّرتان انتحاريتان للميليشيا في الخرطوم والقبض على المتّهمين    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (حديث نفس...)    مياه الخرطوم تكشف تفاصيل بشأن محطة سوبا وتنويه للمواطنين    الصحة الاتحادية تُشدد الرقابة بمطار بورتسودان لمواجهة خطر ماربورغ القادم من إثيوبيا    مقترح برلماني بريطاني: توفير مسار آمن لدخول السودانيين إلى بريطانيا بسهولة    الشتاء واكتئاب حواء الموسمي    عثمان ميرغني يكتب: تصريحات ترامب المفاجئة ..    "كرتي والكلاب".. ومأساة شعب!    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عرضحال الى والي النيل الابيض
نشر في الراكوبة يوم 15 - 12 - 2013


عرضحال الى السيد/ والي النيل الأبيض:
=======================
بسم الله الرحمن الرحيم
التاريخ: 19/11/2013م
السيد / يوسف احمد نور الشنبلي الموقر
والي ولاية النيل الابيض
السلام عليكم عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
سيادة الوالي،،،
أذكركم ونفسي بقوله تعالى : " لايغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" وحديث رسولنا الكريم:" كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته". وإيماناً منا بعظم الدور المناط بكم في توجيه طاقات المجتمع لتحقيق الأهداف المنشودة لتنمية الوطن والمواطن نبعث لسيادتكم بهذه الرسالة آملين ان نسهم معكم في تسليط الضوء على بعض قضايا محلية ام رمته ولا يخفى على الجميع الحالة المزرية التي وصلت اليها هذه المنطقة في جميع مناحي الحياة ونحن نقدر ونثمن ما تقومون به من جهود في تنمية وتطوير هذه المنطقة التي تحتضر منذ أمد بعيد.
سيادة الوالي،،،
إن منطقة الشيخ الصديق قد تم ضمها الى محلية القطينة في وقت كانت عاصمة الولاية في الدويم حيث تبعد منطقة الشيخ الصديق عنها مسافة طويلة خاصة في موسم الخريف حيث وعورة الطريق وصعوبة المواصلات مما أدى الى ضمها الى محلية القطينة ادارياً مما جعل القطينة تمتاز بحدود شمالية متاخمة لولاية الخرطوم شرق النيل الابيض وغربه في حين حرمت ام رمته ( التي تفتقر لأبسط مقومات المحلية من حيث الموارد الاقتصادية والخدمات الضرورية) من ذلك الموقع الاستراتيجي، حيث أصبحت الشيخ الصديق خطاً فاصلاً بين ام رمته و ولاية الخرطوم حيث اسواق منتجاتنا الزراعية والحيوانية)،إلا أن الوضع قد تغير الآن خاصة بعد قيام محلية ام رمته التي لا تبعد كثيراً عن منطقة الشيخ الصديق خاصة بعد قيام الطريق المسفلت الذي يربط المحلية بولاية الخرطوم.
سيادة الوالي،،،
إن إعادة ضم منطقة الشيخ الصديق الى محلية ام رمته يساعد على قيام مشاريع إستثمارية ومخططات سكنية نموذجية ومناطق صناعية استثمارية في الحدود الشمالية لام رمته المتاخمة للعاصمة وتوزع هذه المشاريع الاستثمارية و المخططات السكنية والمناطق الصناعية على مواطني ام رمته عامة ومغتربيها خاصة ، كما تساعد على قيام مشاريع زراعية إستثمارية جنوب خزان جبل أولياء وتروى بنظام الري الانسيابي لارتفاع منسوب المياه جنوب الخزان والاستفادة من كهرباء الخزان حتى تغذي أسواق العاصمة بجميع أنواع الفواكه و الخضروات الطازجة لقربها من تلك الأسواق. كما أن قيام مطار الخرطوم الجديد في منطقة لا تبعد كثيرً من حدود ام رمته الشمالية سوف يشجع المواطنين على إنشاء الفنادق والشقق المفروشة والإستراحات والمطاعم السياحية والصرافات لبيع وشراء العملات الصعبة وتوفير وسائل النقل السياحية من والى المطار ( الليموزين) وذلك حتى نعمل على تغذية خزينة المحلية التي أصبحت ( أفقر من فأر المسيد) وهي عبارة عن مكاتب لجباية الضرائب والزكاة مع انعدام الخدمات الضرورية الأخرى. هذا من جانب ومن جانب آخر نعمل على انشاء حزام اقتصادي واجتماعي يحول دون هجرة العمالة غير الماهرة الى العاصمة لتعمل في المهن الهامشية التي تعاني منها العاصمة ومحلية ام رمته على حدٍ سواء .
سيادة الوالي,,,
إن محلية ام رمته وبالرغم من إنها تحاط بسته مشاريع زراعية ( قوز البيض، أبقر، الصوفي، الرهوات، البشرى، القليعة) بالاضافة الى الزراعة المطرية و مشاريع الطلمبات الخاصة والميترات والجروف إلا إنها لاتشكل أهمية في مجال تغذية العاصمة بالمحاصيل والخضروات الطازجة مقارنة بالمناطق الأخرى بالرغم من قربها من تلك الاسواق ويعزى ذلك الى تأخر موسم الزراعة بسبب مشاكل الري ، هذه من جانب ومن جانب آخر لصعوبة وغلاء تكلفة النقل لعدم إكتمال الطريق المسفلت بين منطقتي الانتاج(أم رمته) والاستهلاك (الخرطوم) مما يؤثر سلباً على سعر تكلفتها وجودة نوعيتها ( لنقلها بالطرق الترابية) مما يخرجها من سوق المنافسة. وأصدقك القول يا سيادة الوالي بان سعر منتجاتنا في اسواق العاصمة أحياناً تكون اقل من قيمة تكلفة نقلها فيخرج المزارعون من ( الموسم بلا حمص) مما يجعلهم يحجمون عن الزراعة في المواسم التالية مما يضطرهم الى الهجرة الى العاصمة للعمل في المهن الهامشية التي( لا تسمن ولا تغني من جوع). وعليه حتى نعمل على تطوير الزراعة في منطقة اشتهرت بمشاريعها الزراعية ذات التربة الخصبة ، كان من المأمول حل مشاكل الري وانشاء مركز للأبحاث الزراعية في مشروع ابقر الزراعي لتحسين البذور والتقاوي والأسمدة والمخصبات والمبيدات لمكافحة الآفات الزراعية ومكافحة البلهارسيا وانشاء معهد زراعي في مدينة الصوفي يتبع لكلية الزراعة جامعة بخت الرضا فهي حقل خصب للدراسات الزراعية التطبيقية حيث تحاط باكثر من ستة مشاريع زراعية كما ذكر آنفاً.
سيادة الوالي،،،
لا يخفى على الجميع ما تقوم به منطقة ام رمته من دور هام في تربية وتنمية الثروة الحيوانية إذ تعتبر ( الشقيق) مركزاً هاماً لتربية وتسويق المواشي بل ظلت سوقاً يغذي المحلية وما جاورها من أسواق خاصة أسواق ولاية الخرطوم بالمواشي ومشتقات الالبان ( الجبن) التي تشتهر به ولاية النيل الابيض عامة دون سائر مناطق السودان الأخرى، فكان من المأمول تطوير هذه الصناعة ومكننتها تقليلاً لتكلفة انتاجها وتحسين نوعيتها حتى تنافس داخلياً وخارجياً وكان من المأمول ايضاً قيام مراكز لابحاث الحيوان لأنتاج و تهجين وتحسين السلالات لزيادة انتاجية اللحوم والألبان ومشتقاتها . إلا أن انتشار الأمراض حد الى قدر كبير من تطور وترقية هذا القطاع من حيث الكم والكيف. وان بعض الإمراض (كالحمى المالطية ،الليشمانيا ، الكلازار ومادورا الأقدام- Mycetoma )التي انتشرت في المحلية انتشار النار في الهشيم..الخ)والتي تنتقل من الحيوان الى الإنسان أصبحت تنتشر بشكل مغلق في المحلية مما يشكل خطورة كبيرة على حياة الإنسان والحيوان على حدٍ سواء . وكان من المأمول إنشاء المراكز البيطرية على طول المحلية وخاصة في منطقة ( الشقيق). وكان من المأمول أيضاً فتح الفرصة لمواطني المحلية بانشاء مشاريع استثمارية لتربية وتسمين الماشيةوذلك حتى لا تتنقل المواشي في موسم (النشوغ) غرباً وجنوباً بحثاً عن الماء والكلأ حتى نعمل على استقرر ها في المنطقة لتوفير واستقرار إسعار اللحوم والالبان ومشتقاتها في المنطقة ونجنب الرعاة من الاحتكات ومنع الانفلات الأمني الذي يحدث من وقت لآخر جراء الاحتكاكات بين هؤلاء الرعاة.
سيادة الوالي،،،،
إن منطقة أم رمته تمتاز بموقع استراتيجي في خارطة السياحة السودانية خاصة بعد انفصال الجنوب والذي بانفصاله انفصلت كل مواقع الصيد الجنوبية كما أن حظيرة الدندر التي كانت قبلة لكل السواح خاصة عرب الخليج لممارسة هواية الصيد قد اصبحت هي الأخرى غير جاذبة من الناحية الأمنية الأمرالذي يفتح الباب على مصرعيه لأن تكون ام رمته أرضاً خصبة لانشاء محميات للحياة البرية (كما كانت في السابق تعج بشتى انواع الصيد التي انقرضت بسبب الجفاف والتصحر الذي تأثرت به كل الحياة البرية في تلك المنطقة ) وذلك بحفر الحفائر وانشاء مراكز البحوث لإنتاج وتربية الانواع المختلفة من الصيد والغزلان والأرانب والطيور كالحبارى والقطا والوزين ومما يشجع على قيام مثل هذه المشاريع فالمنطقة بالإضافة الى قربها من العاصمة فهي منطقة آمنة ولا تبعد كثيراً من مطار الخرطوم الجديد حيث يقدم العديد من السواح بقصد السياحة والصيد و ذلك لان المنطقة تمتاز بعدة مناطق سياحية وعلى سبيل المثال لا الحصر محمية ( ايد ام قنطور السياحية) التي تقع في المنطقة بين (الشيخ الحسين والشقيق) حيث الاودية والغابات التي تقع تحت ادارة مصلحة الغابات. الأمر الذي يؤدي الى جذب السواح من كل حدب وصوب مما يعمل على تنشيط هذه المنطقة اقتصادياً و جذب العملات الصعبة.
سيادة الوالي،،،
إن المنطقة الممتدة من القليعة وحتى حدود المحلية شمالاً لا يوجد بها مشروع زراعي واحد. كما أن انتشار اشجار السافنا الفقيرة غير المثمرة في هذه المنطقة و التي لا تصلح كحزام ضد تعرية التربة والجفاف والتصحر كما أن مواطن تلك المنطقة عمل على (زيادة الطين بله) بالقطع الجائر للغابات للأحتطاب وانتاج الفحم. وكان من المأمول استصلاح هذه الأراضي الزراعية وإجراء التجارب لزراعة أشجار الهشاب حتى نعمل على تحويل النشاط السكاني من الاحتطاب وانتاج الفحم الى انتاج الصمغ العربي إستقراراً للمواطن حتى يسهم في تنمية هذه المنطقة وتلقي الخدمات الضرورية من تعليم وعلاج إذ أن الاستقرار هو المحور الذي تدورحوله كل عوامل التنمية والتقدم والرخاء ، هذا من جانب ومن جانب آخر للحفاظ على التربة من التعرية ومنعاً للجفاف والتصحر الذي يؤدي الى قلة الامطار في المنطقة مما ينتج عنه جفاف الزرع والضرع مما يؤدي الى المجاعة التي تؤدي الى نزوح السكان مما يؤدي الى تغيير الخريطة السكانية باكملها.
سيادة الوالي،،،
إن ضفة النيل الابيض الغربية من جنوب المحلية الى حدودها الشمالية والتي تمتد لمسافة اكثر (130كلم) لا يوجد بها أي نشاط زراعي باستثناء الزراعة التقليدية ( الجروف) فكان من المأمول أجراء تجارب لزراعة الأرز في هذه المنطقة أسوة برصيفتها محلية الدويم ونكون بذلك قد تحولنا من التوسع الافقي الى التوسع الرأسي ومن (الكم الى الكيف) حتى تنافس منتجاتنا اسواق العاصمة بل تجد طريقها الى التصدير مستقبلاً.
سيادة الوالي،،،
إن من حكمة مشروعية الزكاة ( التكافل الاجتماعي) وذلك بأن توزع في مكان حصادها على فقراء الأهل والأقارب بالمنطقة (والأقربون أولى بالمعروف) ، إلا أن الامر في ام رمته بخلاف ذلك تماماً حيث تؤخذ زكواتنا من منطقة ام رمته ( الفقيرة) وتنقل الى محلية الدويم ( التجارية والصناعية الغنية) الامر الذي جعل فيه حكمة مشروعيتها مقلوبةرأساً على عقب فاصبح فقير ام رمته يتصدق على أغنياء ( الدويم) كما أن نقلها من ام رمته الى الدويم وبالعكس يكون على حساب كميتها مما يؤدي الى حصر قنوات توزيعها في مساحة ضيقة حسب كميتها المتبقية فكان من المأمول انشاء مكتب للزكاة في محلية ام رمته مثلها مثل غيرها من المحليات الأخرى.
سيادة الوالي،،،،
أصبح حالنا في ولاية النيل الأبيض عامة وفي محلية ام رمته خاصة (كالعيس في البيداء يقتلها الظماً والماء فوق ظهورها محمول) إذ توجد ثلاثة مصانع للسكر في الولاية( كنانة ، عسلاية والنيل الابيض......الخ) كان من المأمول أن تعمل هذه المشاريع القومية على تنمية وترقية المنطقة بانشاء المرافق العامة و تقديم الخدمات الضرورية المصاحبة من بنى تحتية و آبار لمياه الشرب ومدارس ومستشفيات ومراكز صحية.....الخ) إلا انه كلما قام مشروع في الولاية استبشرنا به خيراً وكبرنا وهللنا على أمل أن يعمل على ترقية وتطوير المنطقة إلا ان الامر يكون بخلاف ذلك تماماً ونزداد على فقرنا فقراً وقد قامت شركة سكر كنانة مؤخراً بحل مشكل مياه الشرب في ثلاثة مناطق بولاية سنار ومن بين تلك المناطق منطقة ( مهلة العشيماب) وأنا لا أحسد أهلنا في تلك المناطق فالسودان ( كل أجزائه لنا وطن إذ نباهي به ونفتخر). إلا إنه كان من المأمول أن يكون للولاية نصيب من دخول مثل هذه المشاريع القومية أسوة بالولايات الأخرى خاصة وان هناك الكثير من المناطق بالولاية تعاني من انعدام وشح مياه الشرب وهي على قلتها غير صالحة للشرب الآدمي حيث تنتشر امراض ( الغارديا، التائفوئد، والبلهارسيا ...الخ). فنحن لا نطالب بالعدم (فلا يتاتي من العدم إلا العدم) فكان من المأمول إذا توفرت لهذه الشركات إمكانات لتقديم مثل هذه الخدمات ( فجحا أولى بلحم توره) فكان من المأمول أن تولي إهتمامها لمناطق النيل الابيض والتي هي في أمس الحاجة لمثل هذه المشاريع وذلك حتى لا ينطبق عليها مثل ( شدر الدليب). ويشعر المواطن بالظلم والغبن ويعترض على قيام مثل هذه المشاريع التنموية والاستثمارية مستقبلاً.
سيادة الوالي،،،،
يقول المثل( نسمع جعيعاً ولا نرى طحناً) إلا أننا في ام رمته لا نرى طحناً ولانسمع صوت اعلام ولايتنا الفتية ( مسموعاً، مقروءاً أومرئياً) داخل الولاية ناهيك عن سماعها خارج السودان . فهلا تكرمتم يا سيادة الوالي بتوسيع شبكة بث قناة الولاية حتى نطمئن بان سماع الإعلام قد يعقبه الطحن فتطمئن بذلك قلوبنا التي بلغت الحلقوم. وكان من المأمول أيضاَ تصميم موقع للولاية في الشبكة العنكبوتية ( الإنترنت) حتى تكون الولاية على تواصل مباشر مع مواطنيها لتتعرف على معاناتهم وتتحسس موضع آلامهم في وقت أصبح فيه كل العالم عند أطراف الأصابع.
سيادة الوالي،،،
إن محلية أم رمته ينطبق عليها المثل ( فاقد الشيء لا يعطيه) فهي لا ترقى الى أن تكون محلية ولا تتوفر فيها أقل مقومات المحليات الأخرى من حيث الموارد الاقتصادية والخدمات الضرورية والبنى التحتية التي كان من المأمول ان تقدمها الى المواطنين ( اللهم إلا من باب الموقع الجغرافي وتقصير الظل الإداري) فأصبحت بذلك عبارة عن مكاتب لجمع الضرائب والعشور والقطعان ....الخ) . لذا كان من المأمول أن يكون هناك مجلساً استشارياً متخصصاً لتقديم المشورة في الإقتصاد والبحوث الزراعية والصحة الوقائية والعلاجية وصحة البيئة والتعليم وتنمية الثروة الحيوانية بدلاً عن المجلس التشريعي فهو ( قرط لمن لا أذن له)و لا يحرك ساكناًُ في مجال تطوير و ترقية المحلية التي تتحمل أعباء تنوء بحملها الجبال.
سيادة الوالي ،،،
وأخيراً نكرر القول صادقين بأننا نحس ونقيم ونقدر ونثمن عظم المسئولية التي وضعت على عاتقكم بهدف توجيه طاقات المجتمع من أجل تطوير وتنمية وترقية ام رمته وطناً و مواطناً مقارنة بالموارد والإمكانات الشحيحة الأمر الذي جعلنا نخط هذه الرسالة إسهاماً منا في تسليط الضوء على بعض القضايا التي تهم المنطقة. وأنتم من (أهل مكة ولا تحتاجون لمن يدلكم على شعابها) إلا اننا وضعنا يدكم على موضع الألم فهل من علاج؟
وختاماً لكم وللسودان ( الوطن) عامة وللنيل الأبيض (الولاية) خاصة ولام رمته ( المحلية) بصفة أخص أحناءة التقدير والإحترام،،،،،
والله من وراء القصد وهو الهادي الى سواء السبيل،،،،،،،
المواطن/الشبلي احمد محمد الحسن
الصوفي الحي الرابع
منسق ومترجم سابق بمنظمة كونسيرن الايرلندية
المنفذة لبرنامج منظمة الصحة العالمية ( تطعيم الأطفال)
بمنطقة ام رمته ابان فترة الجفاف والتصحر
85 1987م
الرياض _ المملكة العربية السعودية
إيميل [email protected]
[email protected]
جوال:00966532111581
*صورة مع التحية والتقدير الى رئيس الهيئة البرلمانية لنواب ولاية النيل الأبيض بالمجلس الوطني السيد/ بلال عوض الله.
صورة مع التحية والتقدير الى معتمد محلية ام رمته السيد/ احمد إدريس.
صورة مع التحية والتقدير الى نائب الدائرة المهندس/ احمد البشير عبد الله.
* صورة مع التحية والتقدير الى معتمد القطينة السيد/ الطيب الوسيلة الشيخ


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.