مؤامرة التمكين والتسييس والتي خطط لها الترابي وأكمل مشروعها تلاميذه هي مؤامرة بطول ال 25 سنه وبعرض الوطن وما تبقى منه , ونتاج التمكين أول ما نسف التنظيم الإسلامي بانشطاره إلى مجموعات تسمى جزافا" أحزابا" , فان انسان السودان إسلامي بفطرته السليمة , أما ما يسمى بحركة إسلاميه فان القبول من الله وحده ومن أتى الله بقلب سليم . الفكاك يا سيادة الرئيس من ذلك المخطط ألتمكيني هو الفكاك من ذلك العجل الجسد ذو الخوار , فهو ليس بحزبا" بقدر ما هو مخطط ( تمكيني ) و ( تسييسي ) , وإلا فما هو البريق الذي يميز المؤتمر الوطني عن أحزاب الحركة الاسلاميه الأخرى أو عن أحزاب الوسط والاعتدال في الوقت الذي انتهت فيه أحزاب اليسار بمفهومها العقائدي , فليس هنالك بريق عدا بريق السلطة والتسلط والذي جمع المنتفعين وأصحاب الغايات الدنيوية , فأي مشروع ديني تبناه حزب المؤتمر الوطني القابض على مفاصل السلطة ونحن نرى في حفلات الإعلام الراقصة ملامح المشروع الحضاري ! , ونرى في تقارير المراجع العام السنوية ملامح المشروع الحضاري ! , ونرى في قضايا أروقه المحاكم ملامح المشروع الحضاري ! , بل ونرى في الشارع العام ملامح المشروع الحضاري !! بعد المفاصلة التاريخية عكف ( مشرعين ) الحركة الإسلامية على مشروع تزاوج ( عسكري ) ( مدني ) فيما يسمى بالمؤتمر الوطني بغرض إلباس الشرعية للنظام الحاكم من خلال تمثيلية الانتخابات بضمانات الفوز التي لا تنطلي على احد , وفي ذات الوقت إيهام قاده المؤسسة العسكرية إن ضمانات طول البقاء في السلطة لا تتأتى إلا من خلال ( التسييس ) و ( التمكين ) , وذلك ظاهر الأمور للمؤسسة العسكرية وفي باطنها ( استغفال ) قاده المؤسسة العسكرية و ( استخدامهم ) كحراس لمنتوجهم الفكري والسياسي والذي أريد به ( التمكين ) باسم الدين والقبض على مفاصل الدولة ودواليب الخدمة المدنية ورسم خارطة جديدة للوطن في حدود ( المؤتمر الوطني ) بان كل ومن هو مؤتمر وطني ( سوداني ) ومن ليس بمؤتمر وطني ليس بسوداني , ومن ثم تشريد ابناء السودان في بلاد الله الواسعة و ( تمكين ) أبناء المؤتمر الوطني وبما ان تلك العلة تفشت واستفحلت فقد ضربت لاحقا" المؤتمر الوطني وشكلت مراكز قوى داخل الحزب الحاكم , وبذات العلة تشرد بعض من ابناء المؤتمر الوطني ( السائحون ) وغيرهم , خيل إليكم يا سيادة الرئيس ان التخلي عن المؤتمر الوطني هو التخلي عن الشرعية والديمقراطية فذلك الوهم من صنيع قيادات الحركة الإسلامية , إلا ان الشعب يدرك تماما" إن المؤتمر الوطني ما هم إلا مجموعه من أصحاب المصالح , وإلا فان المجرات وليده المؤتمر الوطني والتي انشطرت عنه وتحمل ذات الجينات كلها كيانات تحمل شعار الحركة الإسلامية و ما يميز المؤتمر الوطني عنها هو بريق السلطة و ( الاستنفاع ) و ( التمكين ) . يا سيادة الرئيس على عاتقكم مسؤولية كل ( سوداني ) مسلم وغير مسلم , فان من ظلموا وشردوا وهمشوا وقتلوا فإنكم يا سيادة الرئيس مسئولون عنهم يوم القيامة وان الذين يجادلون عنكم في الحياة الدنيا بغرض ( التمكين ) هل سيجادلون عنكم يوم القيامة في المظالم التي قطعا" سيقف الناس جميعا" ليقتص للعنزة التي لا قرون لها من العنزة القرناء , فان الرئاسة يا سيادة الرئيس امانه , وإنها يوم القيامة خذي وندامة إلا من أخذها بحقها , فان خلع لباس المؤتمر الوطني والذي البس لكم والرجوع لبدله العسكرية , ورد الأمانة إلى أهلها بذات الجرأة التي انتابتكم في العام 89م هو مخرجكم . تعود علينا أعياد الاستقلال ولسان حال الشعب السوداني : عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ * بما مضى أم لأمر فيه تجديد , فليس الاحتفال بطعم الاحتفال في سودان المليون ميل مربع , وليس الاحتفال بذات الطعم كان فيه الالتفاف حول علم جمع أمه السودان لتتساوى في الحقوق والواجبات , فكم من سوداني هائم على وجهه في ارض الله الواسعة من سوءات التشريد والتهميش وكم من سوداني يعيش في بلده في غربه , فان الفقر في الوطن غربه , وان الغنى في الغربة وطن . والله المستعان [email protected]