تدمير دبابة "ميركافا" الإسرائيلية بتدريب لجيش مصر.. رسالة أم تهديد؟    بالفيزياء والرياضيات والقياسات العقلية، الجيش السوداني أسطورة عسكرية    دبابيس ودالشريف    أسامة عبد الماجد: مُفضِّل في روسيا.. (10) ملاحظات    مناوي ل "المحقق": الفاشر ستكون مقبرة للدعم السريع وشرعنا في الجهود العسكرية لإزالة الحصار عنها    حسين خوجلي يكتب: البرهان والعودة إلى الخرطوم    بمشاركة طبنحة و التوزة...المريخ يستأنف تحضيراته    مجلس الأمن يعبر عن قلقله إزاء هجوم وشيك في شمال دارفور    أهلي القرون مالوش حل    السودان..البرهان يصدر قراراً    محمد صلاح تشاجر مع كلوب .. ليفربول يتعادل مع وست هام    السودان يطلب عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي لمناقشة العدوان الإماراتي    أزمة لبنان.. و«فائض» ميزان المدفوعات    قوة المرور السريع بقطاع دورديب بالتعاون مع أهالي المنطقة ترقع الحفرة بالطريق الرئيسي والتي تعتبر مهدداً للسلامة المرورية    شاهد بالصورة.. بعد أن احتلت أغنية "وليد من الشكرية" المركز 35 ضمن أفضل 50 أغنية عربية.. بوادر خلاف بين الفنانة إيمان الشريف والشاعر أحمد كوستي بسبب تعمد الأخير تجاهل المطربة    شاهد بالفيديو.. نجم السوشيال ميديا "أدروب" يوجه رسالة للسودانيين "الجنقو" الذين دخلوا مصر عن طريق التهريب (يا جماعة ما تعملوا العمائل البطالة دي وان شاء الله ترجعوا السودان)    شاهد بالفيديو.. قائد الدعم السريع بولاية الجزيرة أبو عاقلة كيكل يكشف تفاصيل مقتل شقيقه على يد صديقه المقرب ويؤكد: (نعلن عفونا عن القاتل لوجه الله تعالى)    محمد الطيب كبور يكتب: السيد المريخ سلام !!    استهداف مطار مروي والفرقة19 توضح    لماذا لم تعلق بكين على حظر تيك توك؟    السينما السودانية تسعى إلى لفت الأنظار للحرب المنسية    ب 4 نقاط.. ريال مدريد يلامس اللقب 36    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أحمد السقا ينفي انفصاله عن زوجته مها الصغير: حياتنا مستقرة ولا يمكن ننفصل    بايدن يؤكد استعداده لمناظرة ترامب    الأهلي يعود من الموت ليسحق مازيمبي ويصعد لنهائي الأبطال    سوق العبيد الرقمية!    أمس حبيت راسك!    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    "منطقة حرة ورخصة ذهبية" في رأس الحكمة.. في صالح الإمارات أم مصر؟    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    لطرد التابعة والعين.. جزائريون يُعلقون تمائم التفيفرة والحلتيت    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    حدثت في فيلم كوميدي عام 2004، بايدن كتبوا له "وقفة" ليصمت فقرأها ضمن خطابه – فيديو    خادم الحرمين الشريفين يدخل المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    مدير شرطة ولاية نهرالنيل يشيد بمجهودات العاملين بالهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس    صلاح السعدني ابن الريف العفيف    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اذهبوا الى اديس ابابا مفاوضيين وتذكروا معاناة الشعب وعودا بحمام السلام
نشر في الراكوبة يوم 06 - 02 - 2014

تبقت ايام معدودات, من الان ,وتنطلق الجولة التفاوضية, بين حكومة جنوب السودان, والمجموعة المتمردة ,بقيادة الدكتور رياك مشار . والتي يفترض لها , ان تنطلق, في العاشر من هذا الشهر, اي شهر فبراير من العام 2014 . في اديس ابابا ,عاصمة الدولة الاثيوبية.ولا نعلم حتى الان ,الاجندات التي ستناقش, في طاولة المفاوضات ,بين المتمردين والحكومة .ولكن كالعادة ,القادة في بلادي لا يناقشون, ولا يتخاصمون ,في قضايا ذات صلة بالمواطن .وانما في مواضيع تخصهم هم ,لا اكثر ولا اقل .ويمكن ان يتخيل اي واحد منكم باجندات التفاوض, مثل اقتسام السلطة ,وبالتالي الثروة ,ووضعية الجيش ,الذي ينكوي الان, ويقاتل الى جانب التمرد. محاربا ضد الجيش الحكومي, وما شابه ذلك من المطالب.وانا هنا, لست مناقشا ,هذه الاجندات ,عن منطقيتها ,وعدم منطقيتها . ما دام الامر في جوهره, عبارة عن تخرصات واجتهادات منا.وسوف نقوم, بابانة وجهة نظرنا فيها ,حال طرحها في طاولة التفاوض .بشكل مستفيض ,وكذلك الوجه النقيض لها.لان من غير المنطقي ان تناقش امر, ما يزال في طور التكوين او الخلق,وكبشر لا نعلم بالغيبيات.ولكننا رغم ذلك ,نناشد جميع الاطراف, المتصارعة ,وهما حكومة جنوب السودان, والمجموعة المتمردة ,بقيادة الدكتور رياك مشار. بان يتفاوضوا على اساس, ايجاد الحل النهائي والشامل, لهذه المشكلة, باي طريقة من الطرق. وعليهم ان يتذكروا, ان عدد المواطنيين الذين ماتوا ,في هذه الحرب اللعينة, فاق 10,000 مواطن ,ونزوح ,ولجؤ ما يناهز مليون مواطن ,داخل الوطن وخارجه. داخليا البعض نزحوا الى ,ولاية واراب ,وتحديدا في محافظة تويج ,واكثر خصوصية ,ونروك واوينق واجاك كواج بيام على حد سواء ,وخلاف هذه البيامات او المحافظة من محافظات ,او ولايات جنوب السودان.اما خارجيا ,فان اكثر الدول التي تقول التقارير بان الاجئين الجنوبيين قد تدفقوا فيها بشكل كثيف, فهي كينيا ويوغندا.علما ان الحرب لها عمر ومدة اقل من شهرين. فكم من مواطن سنفقده اذا استمرة الكريهة اكثر من هذا؟؟ وكم من مواطن جنوبي سيعاني ويلات النزوح واللجؤ داخل الوطن, وخارج الحدود مرة اخرى,بسبب ليس لان دولة الشمال قد اتت ,وغزت دولة جنوب السودان, نزلة اخرى وانما النزوح واللجؤ ستكون جنوبي الصنع بامتياز؟؟ لم ولن يستطيع دولة الشمال , غزوة دولة جنوب السودان,لكي يفرض سيطرتها عليها مرة اخرى .لان تجربة الخمسين عاما, من النضال للتحرر من الظلم والخنوع, يعد مريرا للسودان ,وبالتالي لن يجرؤ على ذلك مرة اخرى. واما هذا النزوح والتشريد ,فجاء نتيجة لصراع حول السلطة ,بين رفاق الامس وحدهم ,ولا يوجد شخص اخر من التنظيمات السياسية الاخرى منافسا لهم.اليس هذا عيب في حقكم يا قيادات الحركة الشعبية؟؟ اذا كنتم حاربتم, بحق وحقيقة ,طوال هذه المدة الطويلة, من عمر النضال, من اجل حرية شعب الجنوب. فما تفعلونه اليوم ,يهدم كل هذا الشرف ,ويذيد الناس فيكم بالياس والاحباط,بعد ما توليتم على مقاليد الامور, ولم تقدموا للمواطن, الخدمات المطلوبة .مثل توفير المياه الصالحة للشرب, لتحرير المواطن من الغين والعطش, وتامين الغيطلة ,لشعبنا الذي عانى الامرين .وكلمة الغيطلة تعني توفير الاكل والشرب والفرح بالامن.فهل الحكومة وفرت الغذاء للمواطنيين؟؟ اقول بكل صدق وامانة, لم توفر الدولة ,اي غذاء لشعبنا الزافر, منذ فجر الاستقلال ,حتى وقت كتابة هذه الاسطر.ان النسناس والجوع ,استوطن وسكن, في انحاء الجنوب ,ولم ينج احد, من نيرانه. الا من, انعم عليه ,صاحب العرش الاعلى, بالسلطة, او كلمة الفصل في الحكومة, او الجيش.وقد اندهشت كثيرا ,في الايام السابقة ,عندما وجدت بعض من الناس ,يتناقشون حول ما حدث, من اللهيم .ومالاتها للوطن ,و كل الشعب .فانبرى احد المستمعين, وقال ان من محاسن ومفاضل ام اللهيم ,والمصيبة هذه, هو اننا سنجد دعما غذائيا, من المنظمات الدولية ,والاممية. لان الموسم الزراعي و المحاصيل ,لم تنجح هذا العام .وليس ما لدينا ما ناكله, من الذرة وغيرها.ان متحدثنا هذا ليس بسياسي , او صاحب اجندات خافية ,وراء الستار .وانما هو مواطن بسيط ,لا يهمه ان ياتي رياك مشار رئيسا, او حبيسا ,او سلفاكير هو الرئيس او رصيدا سياسي في الجنوب.بل همه الاول والاخير, هو للقمة العيش, لصغاره الذين يتلون جوعا .اذا قمنا بتحليل ,هذا الكلام ,الذي قاله هذا المواطن ,من دون قصد ,وبشكل تلقائي .نجد انه, قد فقد الثقة والاعتماد ,على الحكومة والدولة. وبات يعتمد, اعتمادا كبيرا ,على الاغاثة الدولية في غذائيه. وان دل هذا الكلام, على شيئ, فانما ينم ,على ان الحكومة, لم تقم بواجب, تسهيل سبل الحياة ,والعيش للمواطنيين بشكل مرض.وقد يتسال البعض من الناس ,عن كيفية توفير , وتسهيل الحكومة, لسبل العيش للمواطن؟؟ واقول يتم ذلك ,عن طريق ,انشاء مشاريع زراعية, داخل الوطن .وعندما توفر الدولة ,تلك المشاريع ,تكون قد ضربة, العصفورين بحجر واحد .وهما توفير الشغل ,والعمل لمواطنيها ,وفي نفس الوقت الذرة ,ستكون في متناول يد الشعب. وبالتالي, سيتجنب مصاعب, المسغبة ,والمجاعة.واذا فعلت الحكومة ذلك ,سيجنب المواطنيين خطر الاعتماد, على الدولة اليوغندية ,في ايراد الغذاء التمثلة ,في دقيق الوانقالي ,الذي يعتبر الغذاء الرئيس, لنسبة غير مستهانه بها ,من ابناء هذا الشعب ,الزافر المظفر.لاننا لا نعلم, متى ستسؤ ,او تنهار علاقاتنا ,مع الدولة اليوغندية .لان في السياسة ,لا توجد عدو دائم, او صديق دائم, ولكن الدائم هي ,المصالح. ومن الدوق ,والموق, ان نتوقع من العدو الخير لشعبنا ووطنا.فهل وفرت الحكومة المشاريع الزراعية ,في اي مكان في الجنوب دون ان نعلم ؟؟ لا اعتقد ,ان الحكومة قد فعلت ذلك, ولهذا السبب ,بات جل ان لم يكن كل ,الشعب يعتمدون, اعتمادا كبيرا جدا ,على الاغاثة من الخواجات.حتى الاعتماد على النفس, الذي تميز به شعبنا, منذ قديم الزمان ,غدا مهدد بالاندثار. والقليل المتبقي من الاعتماد على الذات ,والاعتزاز بالنفس, امسى يتلوى في غرفة الانعاش الكرمي ,والشهامي ,عند القليل من ,المتمسكين بالنجب.ومن الذي يقع عليه ,مهمة حفظ وصون, هذه الميزة والشميلة السمحة خلاف الحكومة ؟؟ قيل ان السودان ككل, قبل انفصال الجنوب طبعا ,عبارة عن,سلة الغذاء العالمي .وبعد انفصال الجنوب, من السودان ,بات من المؤكد, ان نقول ان دولة الجنوب, هي التي تعتبر سلة الغذاء العالمي الحقيقي, في الوقت الراهن. فكيف نكون سلة الغذاء للعالم اجمع ,وارجو عزيزي القارئ ان تركز معي في كلمة العالمي هذه.ومع ذلك, شعبنا من شدة الجوع والفقر المدقع ,صاروا الشحاذين على المستوى العالمي.انه لشئي يستغرب ,وغير مصدق ,ان قلنا ان دولة الجنوب في الوقت الراهن, من اكثر الدول ,التي تموت فيها ,الناس بالجوع.كما يموت عطشا الجمل والماء في ظهره.الا يحس مسؤلونا بالحياء والخجل ,عندما نكون اكثر دولة, تستضيف المنظمات الدولية الانسانية, ليس كمقر, وانما مكان, لتنفيذ مشاريعهم الانسانية, مثل اغاثة الجوعة وعلاج المرضى وما شابه ذلك من الخدمات؟؟ ام الذين يختشون ماتوا من زمان, امثال زعيم المهمشين بفتح الميم الدكتور جون قرنق دي مبيور, ورفاق دربه الميامين, والشهداء الابرار. من نمولي الى حلفا ,ومن طوكر الى الجنينة.حتى لا تختلط الامور, بالذين تبقوا احياء الان ,الذين صاروا زعماء المهمشين بكسر الميم.ان لمن المفارقات في بلادي, ان يداهم كل عام ,اللهام من الجوع ,وكلمة اللهام, تعني الجيش الكثير الذي يلتهم كل شئي في طريقه.وان الجوع صار جيش همام, لا يجرؤ احد امامهم, حال قرروا, شن الهجوم, في يوليو واغسطس. في كل عام ,على كل بيت واسرة في جنوب السودان. ما لم يكن ,صاحب ذلك الربع ,من الذين تحصنوا, بدروع مال السحت او ما شكل ذلك.والمسؤليين لا يهمهم هذا الامر الهام ولا توجد عندهم , اي خطة في الهام , لمحاربته, واستئصاله. ان امكنا لذلك, سبيل في كل انحاء جنوب السودان.واصبح شعبنا اللهم والعظيم في وضع يرثى عليه. لذا نرجو منكم, وانتم تتفاوضون, ان تفكروا مليا في, امر هذا الشعب ,وكيفية محاربة,معاناة هؤلاء الناس البسطاء الكرماء .واعملوا كل ما تستطيعون, لايجاد حل لهذه الحرب, والتفتوا, الى كيفية ايجاد حل لمعضلة الجوع هذا .ان كنتم مناضلين, من اجل مصلحة شعب جنوب السودان, بحق وحقيقة. اما اذا كان العكس هو الصحيح .فانكم ستذهبون الى اديس ابابا ,وتعودون الى جنوب السودان ,العاصمة جوبا, او الى غابات ولاية جونقلي, في حالة الدكتور رياك مشار .ولا تحمل وفدكم التفاوضي حمام السلام في اياديهم ودفء الوئام.وقد راينا حسب سردنا اعلاه ,فشل الحكومة الزريع ,في توفير الغذاء والاكل ,لمواطني هذه الدولة الصناديد .من فترة توقيع اتفاقية السلام ,العام 2005 حتى الان.مما جعل دولتنا مجمعة ,للمنظمات الانسانية العالمية .بغرض تقديم مساعدات متعددة, ومتنوعة, كتقديم الغذاء بصورة مباشرة, او توفير بذورللزرع, للذين لا يتوفر لديهم, ما يزرعونه عندما تهطل الامطار, في الخريف .لا سيما النازحين العائديين, والاجئين الذين عادوا ,الى حظيرة الوطن ,بعد السلام.وعندما وصلوا الاراضي الجنوبية, وجد الكثير من هؤلاء ,اهلهم ,اما فقراء, لا يستطيعون تقديم يد العون لهم.او يملكون القليل ,ولكن اغلالة اليدين تحول دون مساعدتهم.وبالتالي من الجانب الاخر ,هل وفرة الحكومة المياه النظيفة للمواطنيين؟؟ واقول لم تفعل الحكومة ,اي شيئ من هذا القبيل ,حتى الان.اذ ما زال المواطن ,يشرب ماء, من البئر في زمن الصيف ,ويلجا الى الرهد, او الغدير, ان شئت القول, في زمن الخريف.ولكن الاعتماد في الشرب ,على ماء الرهد في زمن الامطار, ليس بمشكلة كبيرة, رغم خطورتها من حيث الاسقام ,التي يمكن ان تصيب المواطنيين جراءئها.وانما المشكلة الاكبر تكمن في الصيف وانعدام المياه الشبه الكامل في بعض المناطق.وبالتالي تعطش السوام, والانام ,بشكل تدمع العينين ,وكانما ليس في البلد ,حكومة تكترث بامر هذا الشعب.واذا شاءت الاقدار عزيزي القارئ, لكي تاتي وتشاهد, كيف يعاني المواطن ,في اعماق القرى, في ارجاء الوطن, ستصل الى خلاصة مفادها, ان ليس في البلد حكومة, تحس بمعاناة هذا الشعب.وفعلا هذه الحكومة ,لا تضع خدمة وخدمات المواطن في اولوياتها ,وحسابها .ومن المحتمل ,ان تكون الحكومة, قد تضع تقديم الخدمات ,للمواطن في الميزانية السنوية العامة, ولكن ذلك لا تجد طريقها ,للتنفيذ والتطبيق في الواقع العملي.ولو لا المنظمات الانسانية ,في مجال المياه ,التي تقوم بتقديم المضخات ,وغيرها من وسائل تقديم المياه ,النظيفة للشرب ,لمات المواطنيين في القرى, من العطش.والمؤسف الشديد, هو ان حكومتنا ,رغم فشلها الواضح, وضوح الشمس, في كبد السماء. ظلت تتوارى خلف, هذه المنظمات ,وتقول للمواطن, بانها هي التي تقدم هذه الخدمات, في شكل المنظمات .وهذا وايم والله لنفاق ,واسفاف لعقول العامة ,ليس من بعده استخفاف.وحججهم تتلخص في, ان, لو لا الحكومة, لما وجدت هذه المنظمات, العاملة في هذا الوطن .وبالتالي الحكومة ,هي التي اتت بهم, لتنفيذ ما عجزت منها.هل هذه الحجة يمكن ان تكن حجة قانعة لمنع الحكومة من القيام بواجباتها؟؟ يا جماعة, اقبلوا الفشل , واعترفوا بذنب القصور, في تنفيذ الواجب, المناط بكم ,حسب الدستور الانتقالي لجنوب السودان للعام 2011 والاخلاق .والاعتراف بالذنب فضيلة.اروم من كل الاطراف المتصارعة ,وهما حكومة جنوب السودان, والحركة الشعبية لتحرير السودان المعارضة, ان يضعوا في الحسبان, وهم يتفاوضون ,حوجة الشعب الجنوبي ,للمياه النظيفة. لا بحر الدموع والمسكان ,وطود من الجماجم ,والعظام.وبالتالي هم اي شعب جنوب السودان, في امس الحاجة الى السلام, وليس مذيدا من الموت واللزام.وكل ما امله ,ويتمناه امتنا ,هو ان تعود الوفدين ,الى احضان الوطن, وقبل وصولهم, يسبقهم حمام السلام ,يرفرف جناحيه ,في كل بيت ,وكل اسرة ,وكل فخذ, فجنوب السودان طرا.ويكفي شعبنا ,الموت بالعطش ,ولا نريد مذيدا من, موت السلاح والشكة.اما توفير الامن ,للمواطن في الجنوب ,فذلك لمن الاشياء البعيدة المنال ,في المستقبل القريب.رغم تشكله اهمية قصوى للمواطن,وكذلك الواجب, الرئيس للحكومة للمواطن.ولكن ذلك لم يحدث ,اذ فشلت الحكومة ,فشلا منقطع النظير, في توفير الامن لحياة
المواطنيين الجنوبيين, منذ توقيع اتفاقية السلام, بين الحركة والجيش الشعبي لتحرير السودان ,وحكومة السودان التمثلة في المؤتمر الوطني العام 2005 وحتى الان.قل لي ,متى نام المواطن, في جوبا ,هانئي البال ,واطمئنان, والسكينة ,دون الخوف من القتل, والحمام على يد القراضيب والنهابين؟؟؟وكم مواطن, اغتيل في جوبا ,دون ان ندري القاتل ,والجاني يا غوط القصر والقسر؟؟ ومن المسؤول عن حماية ممتلكات وارواح هذا الشعب خلافكم يا الشكك؟؟ من دون شك ,انتم المسؤولين عن ,امن وصون هذه الدولة, وشعبنا الغامس.ولكنكم قصرتم ,عن هذا الواجب الاهم ,وما شعر مواطن ,براحة البال والطمانينة, الا خارج مدينة جوبا. اي في بعض الولايات ,وليس كل الولايات.وهذا في حد ذاته, من المحيرات. ان الشي المعروف في كل مكان ,في هذا العالم, هو ان, ليس ثمة مكان امن ,من عاصمة الدولة.ولكن عندنا الامر عكس تماما, اذ ان امن مكان هو الولايات والقرى.اما المكان الذي يتواجد فيه الحكومة ورئاسة الدولة فلا تامن الامن فيه , يا عجبا بهذه التناقضات.على كل, نرجو من الحكومة, ان توفر الامن, في مدينة جوبا ,حتى يحس المواطن الجنوبي بطعم السلام.واذا لم يشعر المواطن ,بالامن في دولته ,فاين سيحس بالامن؟؟ هل خارج الحدود؟؟ وهل ناضلنا طوال هذه المدة ,لكي نحقق عدم الامن في نهاية المطاف؟؟ انني اؤمن ايمانا قاطعا ,ان شعبنا ,عندما قالوا ,لا في وجه الضيم ,ولاذوا بالرب الكريم, ورفعوا السلاح لتحطيم السودان القديم. وتحقيق السودان الجديد, سودان العيش الكريم, كانوا يناضلون ,ويرنون الى, نجم العز, والكرامة والامن, بشقيه النفسي او الروحي والغذائي, لا الخلل الامني.وحتى لا يعتقد ,الذين لا يرون في العملة ,سوى الوجه والشق الواحد, باني اخذ الاشياء على عواهنه .فاليكم ما حدث ,في وقت قريب جدا ,بعد هذه الاحداث المؤسفة.اذ ان الحكومة بعد الضغوطات, هنا وهناك ,وبعد الاتفاقية مع من يحملون السلاح, ضد الدولة ,خصوصا الشق المتعلق باطلاق سراح المعتقليين السياسين ,او المتهمين على خلفية الاحداث الاخيرة.وبعد الاجراءات القانونية المطلوبة ,من تحقيق. تم اطلاق سراح هؤلاء المتهميين على ضمانة ,الدولة الكينيا.لحد هنا لا غربة في هذا الموضوع ,ولكن الغريب العجيب, بعد اطلاق سراح هؤلاء المتهمين بالضمانة, قالت حكومة جنوب السودان ,بان هؤلاء السياسيين السبعة ,سيذهبون الى الدولة الكينيا ,بغرض الحماية ,والامن لانفسهم.وباختصار شديد, قالت الحكومة بانها غير قادرة, على توفير الامن لهم في جوبا.طيب اذا كانت الحكومة غير قادرة على حماية مواطنيها فمن الاقدر على حمايتهم اذن؟؟ وهل يذهب كل المواطنيين الى كينيا طلبا للامن والحماية ؟؟هذا ما لا نعلمه من حكومتنا.وبالتالي مطلوب, من حكومتنا الكثير, لتوفير الامن, المفقود في هذه الدولة.ونختم كلامنا ,ونقول اذهبوا الى اديس ابابا ,واتوا بالسلام ,والامن التام للمواطن, لا بالحرب وذيادة جبال العظام.وما تقولوه في الاعلام من التزامكم بالسلام, لا يكون مجرد كلام ,في الافواه ,وذر الرماد في العيون ,وفي حقيقة الامر, تضمرون في دواخلكم الحرب واثبات الاقدام للطرف الاخر.ونفس الشيئ ينطبق للطرف المعارض للحكومة عليه ان يذهب الى اديس ابابا وفي مخيلتهم اهات الامهات ,وهم يموتون في حرب ,ليسوا طرفا فيها,وانيين الاطفال ,وهم يلاقون الموت, في ايد جنوبيين مثلهم, وليس في يد اي كاشح خارجي.اختشوا يا وعواع القصر ,في الحمام الذي حدث بعدد, لا تقبل الحصر.وعودوا الى الرشاد واتركوا الفساد ,والتسبب في تعذيب العباد ,وذيادة الاستشهاد.ويا جوقة القلع واللهم ,ولو كان على حساب الشعب, البسيط والمسكين, في غابات ولاية جونقلي .عليكم ان تختشوا الله في هذا الشعب الذي انهكه الحروب,وضجروا الهروب الى الغابات .طلبا للنجاة من الموت, والتعذيب ,بسبب انتمائه, الى مجموعة اثنية معينة في جنوب السودان.وارجو ان تتعقلوا, بما تملكون من العقل. وقد سمي العقل عقلا, لانه يعقل الانسان, من التعجل والتصرف في امور غير مدروسة العواقب.عيدوا الابتسامة, في عيون بنات الحجول, والقفشات للاطفال الذين, هم في امس الحاجة, الى المدارس للتعليم, وليس مدارس في فنون الموت والتعذيب.رحمة باليتمامى والثكالى, الذين تبقوا في زمن الربيق, ضد المركز في الخرطوم ,وقعوا اتفاقية السلام ,الذي نود ان يكون حقيقة ,وليست احلام اليقظة.وبالتالي مطلوب من كل الاطراف, الطرح الموضوعي, والمعقول, والمقبول .يمكن ان يقبله الطرف الاخر, وتصلوا الى حلول, ونعم الوصول.وفي السلام, لن يكن ثمة خاسر فيكم ,ولا منتصر, بل الرابح والكاسب ,هو الوطن والشعب الصابر.ولنا تجربة الواحد والعشرين عاما من الكفاح والنضال ضد الجور, لكي نعيد لشعبنا السرور ولجنوبنا استتباب الامور,ولا مذيد من الحرور. ان ذالكم النقس ,لعبرة وعظة لنا جميعا.اذ لم نهذم فيها, المركز في الخرطوم .لكي نبشر الشعب السوداني ,بالمشروع الذي نحمله ونحلم به, كمشروع منقذ للسودان من الانهيار والتفكك الى دول صغيرة.الا وهو, مشروع السودان الجديد .ولا المركز بدوره, تمكن في النجاح بفرض مشروعه العروبي الاسلامي, في جنوب السودان بشكل مرض.وعندما صعوبة لكل طرف, فرض اجندته على الطرف الاخر,اتفق الطرفان, العام 2005. على اتفاقية ,افضت الى انفصال جنوب السودان العام 2011 باستفتاء شعبي.واذا اسقطنا هذه التجربة على واقعنا اليوم, نستطيع ان نقول ,ان لا الحكومة, في نهاية المطاف ,ولا المتمردين ,يمكن لكل منهما فرض اجندته, على الاخر بالحرب.وانما سيلجاون الى, الية التفاوض, لتحقيق ما يمكن تحقيقه,من بعض الاجندات.كما سيقومون به في الايام القليلة القادمة.وتحديدا ,يوم العاشر من شهر فبراير, العام 2014 في اديس ابابا, ما لم تحدث تغيرات اخرى.ولذلك نرى, ان من الاخير والاحسن, الا تضيع الطرفين ,هذه الفرصة والصانحة لصنع السلام ,في هذا الوطن المجروح.
دور دول الجوار والاقليم فالدول العالمية في هذه المفاوضات المتوقعة
نعلم علم اليقين ,ان لكل دولة مصالحها,سواء اكانت الدول, التي تجاور الجنوب, او الاقطار الاقليمية, او دول ما وراء البحار. مثل بريطانيا او الصين او امريكا او غيرهم من الامصار.ولا شك في هذه الحرب ثمة دول لها مصالح مع الدكتور رياك مشار,ويودون تحقيقها ,باي طريقة من السبل.حتى ولو كان تنفيذ تلك المصلحة يتنافى, ومصلحة الشعب.وفي نفس الوقت هناك دول لها مصلحة مع حكومة جنوب السودان,ولا يرون شئيا خلاف تحقيق هذه المصلحة ,ولو كان على جماجم الامة الجنوبية.والصنف الاخر من الدول مصلحتهم الوحيد هو رؤية دولة الجنوب في عدم الاستقرار,وفي حرب فيما بينها.على اعتبار ان استقرار الجنوب يحول دون تمتعهم اصناف وانواع التمتع.وبالتالي فان المجموعة الاولى, من الدول التي لها مصلحة مع الدكتور رياك مشار. سيسعون قدر استطاعتهم لعرقلة اي سلام لا تلبي طموحاتهم ومصالحهم.وذلك بتحريض الدكتور رياك مشار بمواصلة الحرب ,حتى النصر.واذا لم ينتبه الدكتور رياك مشار سيصدق اكاذيبهم,وبركب الراس على انه سيحقق النصر المبين ,وايم والله ,ان ذلك لمين ,وطلب الابلق العقوق.لان في ظل هذه الاوضاع الجنوبية المعقدة, تعقيدا معقدة .والع وكاذب ,من يغشه نفسه, بانه بامكانه, تحقيق النصر ,على فوهة البندقية ,مهما كثر لذلك الشخص اللهم والجيش العرمرم.ايضا من جانب حكومة جنوب السودان, هناك دول لها مصالح معها ,مثل الدولة اليوغندية وكينيا, وغيرهما من الاقطار. او على المستوى الاقليمي او الدولى.ولكل هذه الدول مصالحها, في ان تقف الكريهة, في الجنوب باي ثمن, او لها مصلحة في استمرار الوغى .وبالتالي في التفاوض, سيشن كل صاحب مصلحة, كرة العملية التفاوضية ,في الاتجاه التي ترى فيها, تحقيق مصالحها.وقد يجوز ان تحرض الدول, ذات المصالح المشتركة ,مع دولة جنوب السودان , الاطراف التي تتفاوض نيابة عن جنوب السودان,لكي لا توقع على اي اتفاقية ,ما لم يروا مصالحهم معكوسة فيها.وبين هذا وذاك ,اتمنى من اعماق قلبي, ان يركز الاطراف الجنوبية المتنازعة, على مصلحة الشعب الجنوب. فقط مصلحة شعب جنوب السودان ولا غير ,واضربوا بعرض الحائط ,مطامع جميع الدول, سواء اكان الدول المجاورة لنا, او في الاقليم ,او على مستوى العالم ككل.
عاش جنوب السودان وعاشت امتنا
peter ker Deng ker
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.