*رغم ان الرابع من فبرائر هو اليوم العالمي للسرطان الذي اختارته منظمة الصحة العالمية للتذكير بالمرض ،الا انه مر في وطني هذا اليوم كغيره من الايام ، اذ لم نشهد فيه تذكيرا بالمرض او تخصيص لبرنامج توعوي، يمهد لطريق الوقايه من المرض ،الذي حصد الملايين في العالم من الرجال والنساء والاطفال ومازال.، رغم انه مرض به معدلات شفاء عالية اذا خضع المريض للفحص المبكر. .يعد المرض من اهم اسباب الوفاة في العالم ففي عام 2008 تسبب المرض في وفاة (7.6)مليون نسمة وتاخد سرطانات الرئه والكبد والقولون والمعدة والثدي حيزا كبيرا في معظم الوفيات، التي تحدث كل عام جراء السرطان، كما يمثل تعاطي التبغ (22%) من وفيات السرطان و(71%) من الوفيات الناجمة عن سرطان الرئه ..وفي السودان كشفت السلطات الصحية عام( 2012( عن 20) الف حالة اصابة بالسرطان خلال العامين الاخيرين معلنة ان الاصابة بسرطان الثدي تمثل النسبه الاعلى . *ينتشر مرض السرطان في كثير من ولايات السودان، وكثيرا ماياتي ذكر الولايه الشمالية بانها الاعلى تسجيلا لمرض السرطان ، يصاحب ذلك استعادة ذكرى متداوله في الاوساط الاجتماعية تندد بدفن بعض المواد المشعة ، ابان حقبة مايو في الولايه الوادعة، ادى الى انتشار مفاجىء للمرض . فيها . *نفتقد هنا في وطني للدراسات والبحوث، التي تتابع مسيرة المرض ومؤشر انتشاره ، وتعمل في ذات الوقت على الكشف ، عن احدث التطورات في مجال محاربته ، للوصول الى النتائج الايجابيه التي تعود نفعا على مرضى السرطان ،.اذ ان مخرجات البحوث تقود الى تعزيز الوقايه من هذا المرض اللعين .فهنا لاتهتم الدوله كثيرا بالمعدات الطبية وتاهيل الكادر القائم على امر هذه الاجهزة ، كما انها لاتخصص ولاترصد ميزانية سنويه، من اجل مكافحة المرض ، فاجهزة الكشف المبكر عن المرض قليلة جدا ، مقارنة بالسكان ،كما انها لاتنتشر في المستشفيات العامه، مايتطلب دفع مبلغ غير (قليل ) للمستشفيات الخاصة ، مايشكل عبئا اضافيا لجيب المواطن الذي خلا جيبه من الجنيهات !. *تجد الكيماويات منافذنا مشرعة فتدخل بلا استئذان، وكثيرا ما نسمع انها مرت عبر( التهريب )، اذ تختفي الرقابة تماما ، في تبرؤ واضح من التقاطها، وهي في رحلة الدخول الى البلاد، ولعل اهم مانحتاجه الان، هو تكثيف التوعية الجماهيرية عن المرض ،بجانب الفحص المبكر لانه يقود فعلا لعلاج ناجع تماما مع التركيز على ازالة المخاوف عنه . *ان مايشكل الان هم حقيقي حول انتشار المرض في السودان هو ما يتداوله العامة من احاديث (مخيفة) عن المرض ،والتي للاسف لم تجد توضيحا جيدا للصورة الذهنيه المرسومة عن السرطان ،لذلك لابد ان ياتي هنا (الالحاح) في نشر الثقافة الصحيه ،وترجيح كفة الاجراءات الوقائية لنسير بخطى جديدة، في اتجاه صحيح . *همسة بملابسه الرثة اقبل نحوي .. يفتح ذراعيه بأسى ... ويحمل على ظهره خرقة بالية .... بسط كفه للامام ... فهطلت فيها دمعة من عيني ...جاريه .... [email protected]