ان مهمة اي جيش في العالم ان يحافظ علي حدود وطنه البرية و البحرية و الجوية من الاعتداء الخارجي في حالة تعرض الوطن لاي تهديد و علي الدولة ان تهتم بتدريبه و تسليحه للزود عن الوطن متي ما تطلب ذلك . بالاضافة لذلك قد يتدخل الجيش للمساعدة في حالة الكوارث و التدخل في حالة فشل اجهزة الامن الداخلية بالقيام بمهامها الامنية . كذلك القوات المسلحة في العالم الثالث تتدخل للانحياز لارادة الشعب في حالة ثورات الشعب علي حكوماته التي فشلت في توفير لقمة العيش او لسوء ادارتها . او احست بان الوطن مهدد داخليا او خارجيا و ان الساسة فشلوا في حماية .......الخ. من المقدمة السابقة اين الجيش السوداني ؟ هل قام بحماية الحدود البرية و البحرية و الجوية . بالطبع الاجابة ليس فيها شك و هي لا و الف لا و الشواهد كثيرة من عملية الذراع الطويل التي دخلت السودان برا من تشاد الي ان دخلت الخرطوم مرور ا بكل حاميات الغرب وصولا للعاصمة اما الاختراقات الجوية فحدث و لا حرج فاسرائيل تبرطع ليل و نهار من بورتسودان الي الخرطوم و العجيب الخبر ياتي من المواطنين و ليس من اجهزة مراقبة الجيش. كل ذلك حدث و لم نسمع بان وزير الدفاع او القائد العام قدم استقالته لفشله في حماية الوطن. لو حدث ذلك و هو اضعف الايمان لكان هناك بقية من الولاء و الحب للجيش. كذلك اين القادة و الرتب في الجيش لماذا لم يثوروا ليوضحوا للشعب باننا فشلنا في حمايتكم و بالتالي نحن غير جديرين بحمل هذه المسئولة . و انا هنا القي باللوم علي قادة الجيش الذين هم المنوط بهم تنفيذ الواجابات المذكورة و في حالة عدم قيام الدولة بتوفير الاسلحة و الاجهزة و التدريب الكافي الا يسكتوا علي ذلك لان في السكوت امرين مهمين الاول تعريض افراد قواته للخطر و الثاني تعريض نفسه للنقد من الشعب ، لذا كان ينبغي علي قادة القوات المسلحة الاحساس بالمسئولية الملقاه علي عاتقهم اما القيام بها او الابتعاد عنها و حفظ ماء الوجه افضل من الاستمرار مع الفشل ثم في مظاهرات سبتمر هل كان للجيش موقف ، نحن نعلم بان الجيش لما كان جيش بحق و حقيفة وقف مع الشعب في ابريل 1985 حيث اعلن المشير سوار الذهب إنحياز الجيش لجانب ارادة الشعب. اما في انتفاضة سبتمر فكان الجيش متفرج و كأن ما يحدث شئ في عالم اخر و ليس في السودان. هل الجيش السوداني اصبح جيش ملتزم بالدستور و ان الدستور يحرم علي الجيش الدخول في المسائل السياسية ان شاء الله يكون ذلك حتي لا نسمع بانقلابات في المستقبل.ام ان الجيش اصبح مؤتمرا وطنيا خائنا لامانته. إذن السؤال لقادة القوات المسلحة هل تتوقعوا اي نوع من الاحترام و قد يستقيظ المواطن علي اقدام جيش غازي او صوت إنفجار او صاروخ ثم تبداء مسالة هل صاروخ او التماس كهربائي الي ان ياتي الخبر اليقين من وسائل الاعلام الخارجية. و الان السودان يعاني من نزاعات في مناطق متعددة من الوطن مما تهدد وحدته وظهور نعرات قبلية تهدد نسيجه الاجتماعي الان الوطن يحتاج و باسرع ما يمكن الي سيسي سوداني يقود انقلابا يخرج به الوطن من المازق الذي نحن فيه و يضمن للسودان وحدة ما تبقي من ارضه و يعود للجيش احترامه الذي فقده . سليمان عبدالناصر [email protected]