لايختلف اثناث حول الوضع المتردى التى وصلت له ولاية الجزيره فى الفتره الاخيره حيث اصبح الفشل والاخفاق والتخبط هى العناوين البارزه والمقرؤه لكل مناحى الحراك اليومى فى الجزيره وعلى كل المستويات الخدميه فهاهى النفوس قد اترعت بالاسف والاسى وهاهى الجزيره التى حملناها شوقا وعشقا ادخرناها قمحا و وعدا وتمنى هاهى قد تسربت من ايادينا بمافعله الجاهلون منا وذلك عندما اتخذوا من حكمة البصيره ام حمد عنوانا لسياساتهم العرجاء وادائهم المشوه وبؤس تقديراتهم الذى لايشبه الجزيره فى شيئ---فتبت يدا البصيره ام حمد وبئسا لها من حكمه ومن يتحلقون حولها فهؤلاء قد ذبحوا العجل اولا ثم هشموا الجره فلم ينج من غعلهم هذا لا سعد ولا سعيد--فبالامس القريب صدر كشف التنقلات الموسمى للدستوريين وياليته لم يصدر فالاسماء هى الاسماء والقوم هم القوم اما الكفاءات فهى نفس الفاقد التربوى القديم كانما ضربت علينا الذلة والمسكنه او كانما الجزيره قد عجزت ان تنجب الكفاءات والخبرات التى تملا الافق وتسد الشمس فهى كفاءات الجزيره التى نباهى بها الدنيا فاين هى اليوم ؟ فلقد تم ابعادها واقصاؤها عمدا لا لشئ فقط الاستهداف الاعمى وتصفية الحسابات او كما يسمونه تكسير القرون واغتيال الشخصيات زورا وبهتانا انها سياسة الارض المحروقه لتهيئه الملعب لذوى العاهات الفكريه والقصور الابداعى ثم يؤتى بالرجل الغير مناسب فى المكان الغير مناسب ليفعل ما يريد فتنمو امبراطوريات الخدمه المدنيه وينتفخ مدراء الغفله والزمن البوار فهذا ما حدث تماما فى تلك المحليه العريقه عندما طاش سهمها وانفض سامرها بفعل البصيره ام حمد فانقلبت الام الرؤوم لتاكل ابناءها الواحد تلو الاخر ومن بقى منهم اثر النجاة فاتخذوا من المهاجر وطن ومن الغربه ماؤى لهم فاصبحت المدينه العريقه بقايا اطلال واثار حضاره لم تكتمل-- ولكن تاتى التنقلات الاخيره ليتحول البؤس من موقع لاخر فهذا هو حالنا فى الجزيره وغيره كثير فالبناء القاعدى لم يكتمل بعد والاتخابات تطرق بشدة على الابواب ومشروع الجزيره يحتضر والضائقه الماليه تاخذ بالالباب والفساد يحاصرنا من كل اتجاه وها نحن نقولها لكم اليوم وقبل ان نستبين ضحى الغد باننا نرى شجرا يسير فى الجزيره فهذا هو حالنا فى الجزيره وغدا نسرد عليكم احاديث المدينه وهمس المجالس عن الوزاره الخدميه الهامه والمرتبطه بمعايش المواطن اليوميه ولكن قبل ذلك كله نناشد الاخ الرئيس ان يعين واليا على الجزيره من لدن المؤسسه العسكريه حتى يضرب بقوه على تكتلات الوهم وامبراطوريات السراب وحتى يعيد ارض المحنه زهرة للمدائن والجزيره صرة للسودان وغرة اقتصادنا القومى. [email protected]