الخطوط الجويه السودانيه هذا الصرخ الشامخ الذى يحمل علم السودان لم تشهد سوءا وتدهورا كما الان برغم تسلسل الاحداث قبل ذلك وتفاقمت الاذمات بتولى مدراء ياتون من خارج دائره الطيران عامه ودائره سودانير بصفه خاصه عناصر تفتقر للاداره الناجحه بادرنا كنقابه موظفين منذ عهد النميرى بضروره وضع قانون خاص يجعل من سودانير منشأه مستقله اداريا وماليا لتنهض بعيدا عن البيروقراطيه وجهاز الحكومه المترهل لتسهل محاسبه ادارتها نجاحها او فشلها وهو نفس المطلب الذى تقدمنا به ابان حكومه العهد الديمقراطى الذى حاول حل مشكله سودانير شكلا ولم يستمع لنا احدا لان سودانير كانت طيله عمرها (سبوبه) ومرتعا لارضاء المتنفذين والمقربين من السلطه والسلطان لم تنقطع صلتنا بزملاء المهنه وكنا نتبادل الحديث معهم عن هموم سودانير وكيفيه النهوض بها فسودانير كانت متفرده عكس المرافق الاخرى تعاقب على اداره سودانير عده مدراء كانت تجاربهم فاشله ولم يضيفوا شيئا بل انهم ساهموا فى تدهور سودانير وكان بيع خط هيثرو القشه التى قسمت ظهر البعير ولكن قوه الاصول الثابته لسودانير هى التى جعلتها تقاوم الانهيار لقد تحامل معظم مدراء الطيران المدنى المتعاقبون باستثناء السيد/ السر حسن بشير ونزعوا عنها صفه الناقل الوطنى بثن القوانين وتكاثرت الشركات الخاصه نتيجه لذلك وهى اصلا قامت وترعرعت من بطن سودانير نتيجه فساد ادارى مارسه بعض الموظفين بسودانير لمصلحه تلك الشركات وهذه الشركات تقوم وتختفى وتظهر من جديد لانها ببساطه خبراتها مستمده من سودانير فلسودانير مقومات عديده واصول ثابته من مخازن عملاقه ومعدات ارضيه ومركز تدريب وبنايات شاهقه وهذه عناصر تعيد لسودانير سيرتها وسمعتها وتجعل منها ناقل وطنى اننى اتسائل اذا كان فى مقدور اى فرد ان ينشئ شركه طيران خاصه فمن باب اولى ان تدعم الدوله الخطوط الجويه السودانيه هنالك حلول واضحه وسريعه على سبيل المثال: 1/ دعم حكومى سريع لسودانير فى اطار صدور قانون خاص يتضمن (الاستقلال الادارى والمالى وكيفيه المحاسبه وان بقاء الاداره مرهون بالنجاح المالى والربحى والتطور) بانشاء ورش للصيانه والهندسه وهى احد العيوب التى لازمت سودانير منذ تاسيسها 2/ او التشغيل المشترك (مع عده شركات طيران مناسبه)فسودانير تملك الخطوط المتكامله والممرات والبضائع وفى المقابل من يملك الطائرات فقط 3/ الايجارهى اسهل الوسائل واسرعها وهذا ما قامت عليه الشركات الخاصه فمن باب اولى سودانير لما لها من تراكم خبرات ان على الاداره الحاليه لسودانير ان تبداء بنفسها حمله صادقه لترشيد الصرف وخفض النفقات بدا من ايقاف الماموريات المدفوعه بالنقد الاجنبى وخفض نفقات المحطات الخارجيه والداخليه والبعثات وكل مامن شانه المساهمه بزياده الايرادات كل هذا يصب فى الارتقاء والمنافسه محمد مصطفى الحورى نقابى سابق [email protected]