كاذبون وواهمون ولايملكون من أمر أنفسهم شيئا ناهيك عن الشعوب التى يحكمونها،ولا أعتقد أن الشعب السودانى لازال متمسكا بأهداب هذه الأمة الضعيفة ،وكيانها العاجز الفاشل والذى لم يبادر طوال تاريخه الا عندما عقد قمته بالخرطوم فى العام 1967م بعد أن جمعتهم الخرطوم على كلمة سواء وخرجت منها اللاءات الثلاث التى جمعت شملهم وأزالت ما علق فى نفوسهم،وأتت أكل قمة الخرطوم بانتصار أكتوبر 1973م الذى مهمد الطريق،ورغم ذلك لم يحفظوا الجميل لهذا الشعب الذى قدم لهم دون من أو أذى ولم يجد منهم غير الأذى،وهاهم الآن بعد أن تستروا لأكثر من ربع قرن على نظام العميل البشير الذى أوصل الشعب السودانى والوطن السودان لهذا الحال المؤسف،والآن بكل بساطة يغسلون أيديهم من دنس هذا المجرم الذى أعانوه وحموه وظلوه بمظلتهم المهترئة تلك وكيانهم التابع الذليل والذى لايمثل الأمة وشعوبها بقدر ما يمثل هذه الأنظمة وحلفائها ومخططاتها لبقائها حتى لو كان فى بقائها هلاك هذه الأمة ودونك ما يحدث فى سوريا والعراق واليمن والسودان والصومال وو هلمجرا ...وهذه المصيبة (الجامعة العربية) تقف عاجزة ومتفرجة فى انتظار قرار مجلس الأمن أو الأممالمتحدة وبعدها لها خيار واحد لاثانى له فقط هو التأييد لمشروع القرار الوارد اليهم فى محيط اقليمهم وما يخصهم... ولعل ما جرى للمشير البشير هذا العميل الذى رهن ارادة شعبه وباع وطنه ببخس للجميع ظنا منه أن هؤلاء سيحمونه أو يدافعون عنه ثمنا لعمالته وخيانته لشعبه ووطنه فما كان منهم الا أن أنفضوا منه وكأنه يحمل فيروس (أيبولا) فتم تجاهله واذلاله فى السعودية،وهاهى مصر الآن تنفض يدها عنه وتغتسل من دنسه الذى منحها الكثير وما هو ليس حقا لها حتى ثار اعلامها لتصريحاته الأخيرة بشأن حلايب التى أخذتها منه مصر مقابل ملف اغتيال (مبارك) وفوق ذلك أخذت الكثير دون أى مقابل لعلمها بضعف هذا النظام وعمالته وهم الذين رفضوا وجوده على أراضيه لأكثر من عام فصدروه لنا فى السودان وحموه وظلوه لأكثر من خمسة وعشرين عاما لسهولة ابتزازه سياسيا واقتصاديا وهذا ما نجحوا فيه والآن يتملصون منه بشأن تصريحاته حول حلايب السودانية والتى تنطق بئتها وانسانها بسودانيتها رغم تصريحات الكثير من أبنائها الذين جذبتهم مصر نحوها،،وكنت أظن وبعض الظن أثم بالأمس حين استضاف الوروراى فى برامجه بقناة الحدث (المصرى) السفير المصرى السابق لدى السودان محمد الشاذلى وأحد شيوخ قبائل منطقة حلايب أن يكون اعلاميا محترفا ويستضيف صوت سودانى على الأقل من أجل الحيادية ورغم اجابات السفير الدبلوماسية الا أنه للأسف دافع عن حق بلاده فى حلايب وهذا من حقه كما من حقنا ايماننا بسودانية حلايب التى لاتحتاج لجدال،وبما أنه قال أن الرئيس السودان البشير هو المعزول وليست مصر من هى فى عزلة فهذا صحيح ورغم دبلوماسيتهم فى التفريق بين الشعب السودانى والذى ظلموه كثيرا ولازالوا والبشير هذا المتهم الدولى كما قال السفير الذى عمل معه ودافع عنه فى كثير من المحافل بل وفروا له فى مصر منابر الدفاع عنه امام الجنائية وكل هذا بمقابل على حساب الشعب السودانى والذى لاينسى تلك المواقف والمكاسب التى حققتها مصر من حقوق الشعب السودانى من خلال هذا النظام الضعيف ،والذى لايمكن بأى حال من الأحوال أن تنجز ما أجنزته من خلاله فى وجود أى نظام غيره،وليست مصر وحدها بل كثير من الدول العربية وعلى رأسها السعودية وقطر وغيرهم قد حموا هذا النظام العميل على حساب الشعب السودانى . الآن هاهى مصر تولى ظهرها للبشير بضغط أو غير ضغط وهاهى أسباب فشل زيارته المعلنة لمصر قد تجلت ولم يبقى له الا أن يتجرع ثمن عمالته وخيانته لهذا الشعب وهذه الأرض هو وأفراد عصبته. [email protected]