ودمدني : بدر الدين عمر : تواصل مسلسل معاناة مرضي الفشل الكلوي بالجزيرة وتبدو رؤية الحل الجذري بعيدة في ظل ارتفاع تكاليف الأدوية المنقذة لحياتهم والتي تعطيهم بارقة أمل وتبعد عنهم شبح الموت إلي جانب سماعهم الاسطوانة المشروخة دوما بتعطل احدي ماكينات الغسيل أو مجموعة منها خاصة أنها ماكينات أصبحت في عداد التالفة ورغم ذلك يسود الصمت مسؤولي الولاية الذين لا يحركون ساكنا لإنقاذ أولئك الذين ابتلاهم الله بالمرض. مع كل تلك المآسي اكتشفت رابطة مرضي الكلي اخيرا قسوة بعض الإداريين بالمستشفي لتصرفهم في مال الدعم المستخرج من ديوان الزكاة ووزارة المالية بالولاية عن طريق الصدفة حسب حديث نائب رئيس رابطة مرضي الكلي المهندس أمين السماني وذلك عندما ذهبت احدي مريضات الفشل الكلوي المزمن والتي تخضع للعلاج الدموي وتحتاج إلي عملية ربط شريان مع الوريد لتسهيل عملية الغسيل الدموي بتكلفة ( 1.200) فقط ألف ومائتي جنيه لا غير ذهبت إلي ديوان الزكاة تطلب الرحمة والمساعدة في توفير تكلفة العملية فحولت إلي احد الاطباء بالمستشفي لإنقاذها وتقديم الدعم لها، وقالوا لها ان ديوان الزكاة أصبح لا يدعم مرضي الفشل الكلوي بصورة فردية وإنما هنالك دعما بمبلغ ( 25 ) ألف جنيه شهريا يقدم من ديوان الزكاة و(33.750 ) الف جنيه من وزارة المالية بالولاية ليصبح جملة الدعم (58,750) الف جنية لجميع مرضي الفشل الكلوي يقدم في شكل العلاجات المطلوبة لعمليات الغسيل وأكد أمين ان الرابطة تقدمت بشكوى لامين ديوان الزكاة بالولاية توضح أن مرضي الفشل الكلوي غير مستفيدين من مال الدعم البالغ 25 ألف جنية وتوفير مستلزمات الغسيل وهي الدربات والبلاستر والهبرين، مطالبين بتوضيح الأمر وتحصلت الصحافة علي خطاب مروس باسم ديوان الزكاة موجه الي المدير الطبي لمستشفي الكلي يتعلق بالدعم المقدم لمرضي الكلي يقول الخطاب بالإشارة إلي موضوع الدعم انه قد سبق وان تم الاتفاق علي ان يقوم ديوان الزكاة ووزارة المالية بالولاية بسداد قيمة أدوية ( الدربات - البلاستر- والهبرين ) للغسيل بالنسبة لمرضي الكلي والتي تقدر تكلفتها للمريض الواحد ب500 جنيه كل أسبوعين، الا انه وصلتنا شكوى كانت مرفقة مع الخطاب مضمونها ان هذا المبلغ الذي حول من الزكاة لا يوظف في الغرض الذي من اجله تم الدعم وطالب ديوان الزكاة في الخطاب بالرد فورا حتى يستمر التعاون بين الزكاة وإدارة المستشفي. الخطاب توقيع محمد بابكر إبراهيم أمين ديوان الزكاة ولاية الجزيرة مع الخطاب مرفق شكوى رئيس رابطة الكلي وأكد أمين أنهم بعثوا بخطاب اخرلمدير عام وزارة المالية أيضا تحصلت الصحافة علي نسخة منه يؤكدون فيه عدم استفادة مريض الكلي من الدعم المقدم من وزارة المالية طالبين التوضيح، وقال امين حتى حينه لم ترد وزارة المالية علي خطابهم، مؤكدا أن جملة المبلغ 58.570 ثمانية وخمسون ألف وثلاثمائة جنيه إلا انه لم يحدد تاريخ بداية الدعم ولكنه يجزم بأن عام 2013 م منذ بدايته داخل الدعم وأشار نائب رئيس رابطة الكلي أنهم سيتخذون كافة الإجراءات القانونية لإرجاع حقوق المرضي التي سلبت منهم، مشيرا إلي أن بعض الجهات حاولت أن تلم الموضوع بالجلوس معهم باستمرار الدعم من الشهر الجاري دون ذكر للمبالغ التي سبقت هذا الشهر وأكد أنهم يطالبون بجميع المبالغ الضائعة التي لم تصل مريض الفشل الكلوي، مؤكدا ان رابطة مريض الكلي تأخذ الصفة الرسمية وجميع الأوراق التي تثبت ذلك موجودة. وفي ذات المأساة تحدث أمين مال رابطة الكلي وقال في ذات الوقت الذي نقر فيه ونعترف بما تقدمه الولاية وواليها الزبير بشير طه بإلزامه لوزارة المالية وديوان الزكاة بتلبية احتياجات المرضي الموضحة في خطاب ديوان الزكاة، نجد البعض يحاول ان يتكتم علي هذا الدعم وللأسف تشارك فيه جهات كان عليها ان تعلن هذا الدعم حتى يعرف الجميع ما تقدمه الولاية ونحن كمرضى فشل كلوي نناشد والي الجزيرة بالتدخل الفوري لحل الإشكال وإرسال مراجع للمستشفي لمعرفة اين ذهب دعم وزارة المالية وديوان الزكاة البالغ 58.750جنيه، المخصص لمرضي الفشل الكلوي ونجزم بأننا لم نستفد من المبلغ المذكور أطلاقا.
