*كتبنا على هذه الزاوية إبان المأسوف على شبابه _إعلان باريس _ أن السيد الامام كلما نخشاه ان نكتشف انه موفد المؤتمر الوطنى للجبهة الثورية وما إعلان باريس سوى خطوة نحو جر الجبهة الثورية الى شروط حوار الحكومة ، ولم ننتظر طويلا فتدافعت الاحداث : مؤتمر برلين بين حزب الامة وتحالف قوى الاجماع والجبهة الثورية ومغازلة جماعة (قوت) فى اللحاق (بسفينة نوح السياسية المخزوقة) .. والاستاذ/ احمد حسين يقول كلمته بشكل واضح ومحدد وحركات دارفور المسلحة لاتخفي توجسها ، واهل السودان يفتقدون الماء والكهرباء والخبز ..والالمان يضغطون والامريكان يضغطون ، وياسر عرمان يقول : ان اعلان برلين يمثل حوار الفرصة الاخيرة ، ولاندري ان كانت القيامة ستقوم ام سيكون قد أظلنا وقت المسيح الدجال ؟! *وفجأة يخرج علينا السيد الامام صاحب القيادة الملهمة والحق المقدس بمبادرة الثلاثة شروط وعشرة مبادئ تهدي إلى تشكيل حكومة انتقالية، ودعا إلى اتحاد القوى الوطنية الديمقراطية والاعتراف بالجبهة الثورية السودانية شريكاً ندياً لها لإبرام اتفاقية سلام عادل وشامل يحقق مشاركة الكافة في بناء المصير الوطني، وقال أن تقوم الهوية السودانية على أساس أن السودانيين شعب أغلبية أهله مسملون يشاركهم في المواطنة مسيحيون وأتباع ديانات أفريقية تقليدية وفيه تنوع ثقافي وإثني كبير. وقال: "يكفل للمسلمين حق تحقيق مقاصد الإسلام كما يكفل لكافة المجموعات الدينية الأخرى الحق في تطبيق مقاصد أديانهم" * واهم مانلاحظه الاتفاق التام بين خطاب الرئيس البشير فى حملته الانتخابية وتبشيره بتحكيم الشريعة وتطبيقها ودستور اسلامى وبدون الحاجة لسؤال عن الذى كانت تحكمنا به الانقاذ ربع قرن ؟ فان الاتساق بين الامام والرئيس اجمله الامام حين قال( أن تقوم الهوية السودانية على أساس أن السودانيين شعب أغلبية أهله مسملون يشاركهم في المواطنة مسيحيون وأتباع ديانات أفريقية تقليدية وفيه تنوع ثقافي وإثني كبير. وقال: "يكفل للمسلمين حق تحقيق مقاصد الإسلام كما يكفل لكافة المجموعات الدينية الأخرى الحق في تطبيق مقاصد أديانهم ) وهنا يظهر جليا توجه اهل القبلة ، وتتكشف خطوط مستترة تقديرها الدستور الاسلامى ، وكأن الامام يقول للجبهة الثورية ودعاة المواطنة سوف نحكم السودان كاغلبية مسلمة .. وهذه حجة الدكتور الترابي فى البرلمان حين ضمنها ردا ملتويا على الاب فيليب عباس غبوش حين ساله هل يحق للمسيحي ان يحكم فى الدولة المسلمة ؟ اجابه : اذا اتت به الاغلبية .. ولما تدخلت المنصة للاجابة المحددة اجابه : لايحق للمسيحي ان يحكم فى الدولة المسلمة سيدى الرئيس !! والان أتى بها الامام جاهزة ( السودانيون شعب اغلبيته مسلمة ) فعلى الاباء فيلو ساوث فرج ، والقس / يحي عبدالرحيم نالو ، ورافت سمير ونبيل اديب وتابيتا بطرس ان لايحلموا مجرد حلم فى حكم بلادهم ذات الاغلبية المسلمة على حد زعم السيد الامام الصادق المهدى !!!! *اما المؤتمر الوطنى فقد اعلن ترحيبه بعودة الامام بدون شروط مسبقة وعلى لسان السيد/ نائب الرئيس الاستاذ حسبو محمد عبدالرحمن (تراجع المؤتمر الوطني الحزب الحاكم عن اشتراطات سابقة لعودة رئيس حزب الأمة القومي "الصادق المهدي" للبلاد، من بينها تبرؤه من إعلان باريس الذي وقعه بالعاصمة الفرنسية "باريس" مع الجبهة الثورية، يحرض على إسقاط النظام القائم باستخدام القوة. وأعلن ترحيبه بعودة ("المهدي" دون شروط. وكشف رئيس القطاع الاقتصادي بالحزب نائب رئيس الجمهورية "حسبو عبد الرحمن" في تنوير لقادة العمل الصحفي، عن إرسالهم رسالة ل"المهدي" إبان توقيعه على إعلان باريس. وقال: (قلنا له إن هذا الخط لن ينفعك وأنك كنت جزءاً من الحوار). وأضاف: والآن نحن نرحب بمجيئه وليس لدينا شروط لعودته و(يجي ونختوا في راسنا)، ولن يتم توقيفه في المطار، ) *سيدي الامام : ( حيختوك فى رؤوسهم ، فليضعوك حيث احبوا .. الطرق سالكة والجو صحو والمؤامرة مكشوفة وشعبنا الحصيف يرقب بقرون استشعار دقيقة وليت شبابنا يعمل بشكل جدي على إسقاط كل نظامنا السياسي الخرب ..وسلام ياااااوطن .. سلام يا حسبو للمعارضة : بعد مالبنّت مابنديها الطير .. المعارضة عرفناها ..والطير عرفناه .. لكن ( اللبنّت ) دى شنو ؟اخشى ان تكون ارادة شعب السودان !! وسلام يا الجريدة الخميس