عبد الفضيل الماظ (1924) ومحمد أحمد الريح في يوليو 1971: دايراك يوم لقا بدميك اتوشح    الهلال يرفض السقوط.. والنصر يخدش كبرياء البطل    قصة أغرب من الخيال لجزائرية أخفت حملها عن زوجها عند الطلاق!    الجيش ينفذ عمليات إنزال جوي للإمدادات العسكرية بالفاشر    كيف دشن الطوفان نظاماً عالمياً بديلاً؟    محمد الشناوي: علي معلول لم يعد تونسياً .. والأهلي لا يخشى جمهور الترجي    مطالبة بتشديد الرقابة على المكملات الغذائية    تستفيد منها 50 دولة.. أبرز 5 معلومات عن الفيزا الخليجية الموحدة وموعد تطبيقها    السودان..الكشف عن أسباب انقلاب عربة قائد كتيبة البراء    حادث مروري بمنطقة الشواك يؤدي الي انقلاب عربة قائد كتيبة البراء المصباح أبوزيد    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء سودانية تخطف قلوب المتابعين وهي تستعرض جمالها ب(الكاكي) الخاص بالجيش وتعلن دعمها للقوات المسلحة ومتابعون: (التحية لأخوات نسيبة)    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء سودانية تخطف قلوب المتابعين وهي تستعرض جمالها ب(الكاكي) الخاص بالجيش وتعلن دعمها للقوات المسلحة ومتابعون: (التحية لأخوات نسيبة)    شاهد بالصورة والفيديو.. "المعاناة تولد الإبداع" بعد انقطاع الماء والكهرباء.. سوداني ينجح في استخراج مياه الشرب مستخدماً "العجلة" كموتور كهرباء    بالفيديو.. شاهد رد سوداني يعمل "راعي" في السعودية على أهل قريته عندما أرسلوا له يطلبون منه شراء حافلة "روزا" لهم    برشلونة يسابق الزمن لحسم خليفة تشافي    البرازيل تستضيف مونديال السيدات 2027    السودان.."عثمان عطا" يكشف خطوات لقواته تّجاه 3 مواقع    ناقشا تأهيل الملاعب وبرامج التطوير والمساعدات الإنسانية ودعم المنتخبات…وفد السودان ببانكوك برئاسة جعفر يلتقي رئيس المؤسسة الدولية    عصار تكرم عصام الدحيش بمهرجان كبير عصر الغد    إسبانيا ترفض رسو سفينة تحمل أسلحة إلى إسرائيل    مدير الإدارة العامة للمرور يشيد بنافذتي المتمة والقضارف لضبطهما إجراءات ترخيص عدد (2) مركبة مسروقة    منتخبنا فاقد للصلاحية؟؟    قيادي سابق ببنك السودان يطالب بصندوق تعويضي لمنهوبات المصارف    شاهد بالصورة.. (سالي عثمان) قصة إعلامية ومذيعة سودانية حسناء أهلها من (مروي الباسا) وولدت في الجزيرة ودرست بمصر    آفاق الهجوم الروسي الجديد    كيف يتم تهريب محاصيل الجزيرة من تمبول إلي أسواق محلية حلفا الجديدة ؟!    شبكة إجرامية متخصصة في تزوير المستندات والمكاتبات الرسمية الخاصة بوزارة التجارة الخارجية    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا للمرة ال15 في تاريخه على حساب أتالانتا    إنشاء "مصفاة جديدة للذهب"... هل يغير من الوضع السياسي والاقتصادي في السودان؟    عثمان ميرغني يكتب: السودان… العودة المنتظرة    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني في الموازي ليوم الأربعاء    وسط توترات بشأن رفح.. مسؤول أميركي يعتزم إجراء محادثات بالسعودية وإسرائيل    "تسونامي" الذكاء الاصطناعي يضرب الوظائف حول العالم.. ما وضع المنطقة العربية؟    "بسبب تزايد خطف النساء".. دعوى قضائية لإلغاء ترخيص شركتي "أوبر" و"كريم" في مصر    شاهد بالصورة.. حسناء السوشيال ميديا "لوشي" تنعي جوان الخطيب بعبارات مؤثرة: (حمودي دا حته من قلبي وياريت لو بتعرفوه زي ما أنا بعرفه ولا بتشوفوه بعيوني.. البعملو في السر مازي الظاهر ليكم)    حتي لا يصبح جوان الخطيبي قدوة    5 طرق للتخلص من "إدمان" الخلوي في السرير    انعقاد ورشة عمل لتأهيل القطاع الصناعي في السودان بالقاهرة    أسامه عبدالماجد: هدية الى جبريل و(القحاتة)    "المايونيز" وراء التسمم الجماعي بأحد مطاعم الرياض    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    باحث مصري: قصة موسى والبحر خاطئة والنبي إدريس هو أوزوريس    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    بنقرة واحدة صار بإمكانك تحويل أي نص إلى فيديو.. تعرف إلى Vidu    أصحاب هواتف آيفون يواجهون مشاكل مع حساب آبل    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    هنيدي ومحمد رمضان ويوسف الشريف في عزاء والدة كريم عبد العزيز    أسترازينيكا تبدأ سحب لقاح كوفيد-19 عالمياً    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    العقاد والمسيح والحب    أمس حبيت راسك!    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أصول وجذور البرتي ودورهم في الدولة السودانية الحديثة(2)
نشر في الراكوبة يوم 10 - 05 - 2015

سنقدم للقارئ الكريم سلسلة من المقالات لنشر البحث التكميلي الذي أعددته لنيل درجة الماجستير في جامعة النيلين كلية الاداب،وسأقوم بتقسيم البحث لاجزاء متتالية حتي تعم الفائدة للجميع،ونتطرق في المقالات ،تاريخ البرتي قديماً وحديثاً واماكن تواجدها وأصولهاوجذورها ورموزها التاريخية وأفخاذها ودلالة تسمية تلك الافخاذ والتي تثبت انتماء البرتي للأصل النوبي ومعلومات اخري نتناولها من خلال البحث الذي بعنوان قبائل دارفورغير العربية أصولها وجزورها ودورها في الدولة السودانية الحديثة -قبيلة البرتي نموذجاً..ونواصل.
ديانة البرتي:
تأكيداً قِدم البرتي من خلال اعتناق الأديان منذ أربع حقب زمنية كما وردت في أغاني القندله جدودكم عبدو الشمس والقمرا { يعني وثنين} وبقو تمالاً { هي الديانة الإبراهيمية} الحنفية ويعقوبية هي المسيحية.
وآخر تو لا إله إلا الله محمد رسول الله
من هم البرتي – البحث في الجذور النوبية:
قدوم النبوة ما يعرف بمجموعة X-group في أواخر عصر مملكة مروي استوطنوا وتكاثروا بها تمت لهم الغلبة ، تمكنوا نحو قرنين بعد زوال مملكة مروي من إنشاء ثلاث ممالك هي نوباديا ، المقرة ، علوة اشتهرت باسم بممالك النوبة بالمصادر العربية والراجح أن لفظ النوبة قد أطلقه المرويين على تلك الجماعات الوافدة من الصحراء الواقعة غرب النيل.( )
يوسف فضل في مؤلفه دراسات في تاريخ السودان وأفريقيا من خلال اللغات الأفريقية إلى أربع أسر رئيسية ذكر سماتها العامة وأفرعها الأساسية إلى أربعة:
أولاً: الأسرة الأفرو آسيوية لها خمسة فروع:
1/ البربرية منها الطوارق بالصحراء 2/ المصرية القديمة القبطية 3/ الفرع السامي 4/ الكوشية هي شرقية مثل البجة وغربية تشاد والهوسا.
ثانياً: أسرة النيجر كردفانية : منها كواليب – تقلي – تلودي – وغرب الأطلسي.
ثالثاً: الأسرة النيلية الصحراوية تتكون من فروع الصنقي الصحراوي – كانوري – كانبور – تبدا – زغاوة – برتي/مابان- الفور – شاري نيل كومان.
رابعاً: أسرة الخوسيان معظمها بأفريقيا الجنوبية( )
أبو سن يذكر أن لغتهم كادت أن تنقرض وينقل عن البرتي قولهم أن قبيلة الكينين ينتمون إليهم وهم من الطوارق قدموا حديثاً لدارفور رغم اختلاف لغاتهم ( )
دافدس يذهب أكثر عمقاً في التحليل للمحفورة محاولاً إيجاد علاقة بين ما سطر والعنصر النيلي ، فيرى أما تبيتو واختها فرتيت موضع خلاف طويل بين العلماء بعضهم يقول أنها جزيرة تبت وأختها برتي شمال كريمة حيث عاش (النوبة الحمر) الذين يشير إليهم دافدنس.( )
يرى الباحث مجرد ظهور اسم البرتي في سياق التحليل للمحفورة ، كمنطقة بالنيل ، في إطار مساحة مملكة مروي والإشارة إلى عنصر النوبة الحمر كل ذلك يتواءم مع سياق العلاقة القوية ما بين البرتي والنوبيين من جهة والمحفورة التي أرخت لأخطر فترة من تاريخ مروي أثناء وبعد انهيارها كموقعاً ومجتمعاً والموقف السياسي والأمني بها. في كتابه الجامع الأنساب يذكر عون الشريف أن أصل كلمة برتي نوبية تعني راعي الضأن ( ) .
يرى الباحث صفة الراعي ، كمهنة لا شك مهنة ليست شائعة فحسب إنما تعني مصدر الحياة الأقوى في ذلك الزمن ومع طبيعة الأرض والمنطقة والمناخ آنذاك ، كل ذلك جانب، ورعي الضأن نفسه كشي مقدس كما هو واضح في الكباش التي تظهر موضوعة مع الإلهة وأماكن العبادة إذن ليس غريباً أن يكون مسمى راعي الضأن ذو دلالات عميقة في التراث النوبي بل حتى الجبانات المملوكة يدفن الضأن مع الميت العظيم.
حول أصل البرتي يقول أبو القاسم في مؤلفة دارفور الأرض والحواكير أن البرتي أصلهم نوبيين جاؤا لدارفور بعد انهيار مملكة مروي عام 350 وأول ملوكهم نامودو وتعني التمساح العشاري بلغة الفور كانوا قرب عهد بالنيل ، لذا كانت اسماءهم مرتبطة بماضيهم.( )
قندتو بديار الجعليين مثالاً:
قندتو قرية قديمة تقع جنوب شندي القديمة ذكرها ود ضيف الله وهو يتحدث عن عبدالرحمن بن حمدتو الخطيب هجرته من بلاد الشايقية إلى شندي حيث يقول ود ضيف الله {وفي الفجيعة وقندتو بديار الجعليين}، ظهور قبة الشيخ أبي عيسى بقندتو رغم عدم تدوين اسم الشيخ في كتاب الطبقات لكن اسم قندتو ظهر بالكتاب ، ويرجح الكاتب جعفر حامد البشير ربما ظهورها قبل عهد الفونج لما فيها من آثار ، خاصة الفونج حينما يرى بروف مكي غموض تاريخهم، يذكر الراو وهي مساحة بين قندتو والقوز بها آثار مباني يعني منها الطوب الأحمر المفتت حتى الر أيضاً كلمة نوبية.( )
الباحث محمد البشرى أبكر في روايته يقول ارفنا أول حاكم مسلم للبرتي (بقندتو) اختلطوا بالجعليين لأكثر من قرنين من الزمان والدة نافع ونفيع أجداد النافعاب والنفعياب من البرتي – الباحث كشف سر غموض أهل قندتو الجعليين تساؤلهم عن أهل قندتو الأصليين عبر عنها الشاعر ود النبيه شاعر الجعليين الذي ينتمي للبرتي من أمه في قصيدة مرجعية، تمازج اللغة النوبية بالعربية آنذاك تؤكد مشيخة البرتي بقندتو وعلاقتهم بالجعلين فقال: تمالوا قندتو البتول قيس (حبوبة البرتي) قندتو الكندو تعني الشيخ، أحمد نامو جدنا، أناتو (تغني العمات) بسنقا وابا سيميا زمانك الكندو شلقنا، بنوة البتول طال الزمن أو قصر يكون ما خلاص الدم شال الدم ، حتى لو سوبا خربت واتهدم. يروى الباحث محمد البشرى أبكر أن محمد سعيد في كتابه الجعليين أن أولاد النبيه من الجعليين بالغرب.( )
وإن قندتو سقطت من البرتي عام 1173 بعد عودة المقاتلين النوبيين من مصر عقب سقوط الدولة الفاطمية وهنا ما يجدر ذكره أيضاً يرى الباحث في هذه الفقرة أن السرد منطقي طالما كان متوافقاً ومتزامناً مع الحدث الخطير حينما اعتلى الأيوبيين الحكم في مصر فتقول بعض المصادر أن الجنود منهم حوالي خمسين ألف من النوبيين والعرب فقط استطاع صلاح الدين الأيوبي طردهم جنوباً حتى السودان ومن ثم استقر له الحكم ومن بعده خلفاءه باعتبارهم كانوا المهدد الأول لحكم الأيوبيين.
ويروي الباحث محمد البشرى أيضاً ادعاء آدم قنقر القائد النوبي العائد أن قندتو أرض أجدادهم وحارب أرفنا ونفاه إلى بارا فمات ورجع أولاده إلى تقابو ، فقال شاعرهم عبدالله ود النبيه ، قليسا البتول خانو لبيار (تعني آبار بارا) سرار نقوا ارفنا مات ودفنو قام جدنا أحمد نامو برتي برتو وخطا بينا تاني في ديار تقابو.( )
جعفر حامد البشير يواصل حيرته عن قندتو يقول عنهم مسلمون لهم اجسام غلاظ من خلال مخلفاتهم الطوب وفي الحجم الكبير والحجارة خاصة بناء القبب، يقول جعفر البشير تأتي الروايات عن قندتو في الرطانة النوبية معناها ظل شجرة السنط وتفسير آخر بالدنقلاوية أنها الخشب الذي يصنع من السنط .( )
جعفر البشير في التاريخ الحديث يشير إلى القرينات ينسبون لجدهم قرين الذي ينتمي إلى نفيع اسمه أحمد محمد حمراي من بطون الجعليين ، النفيعاب يسكنون قرية السيال ش. ق المتمة غرب النيل، حيث هنالك روايات عن رجل قرين بالمراكب حتى نزلوا قندتو وتذكر الروايات نافع ونفيع أمهما عنجاوية ويرجع نسب النفيعاب والنفعاب والسعداب إلى عدلان بن عرمان الذي هو جد طائفة كبيرة من الجعليين.( )
تشير الروايات في عهد الملك دقر (ملك البرتي) استجار به (قندا) هو ابن لرئيس عمال مملكة مروي كان يدين بالديانة الإبراهيمية الحنفية ، تفيد الروايات انه ولد لأحد الأمراء توأمان ملتصقان قام قندا بفصلهما بدعاء، فرح الملك أمر بذهابه إلى مركز الكهنة في جبل البركل ليدرس عندهم لكن قنده استطاع أن يبطل دعوتهم بعبادة الشمس والقمر دعاهم لعبادة الله فصدق الكهنة وتبعوه وعندما سمع الملك أراد القبض عليه لقتله، لكنه هرب إلى جبال تقابو غرباً، استجار بملك البرتي دقر ثم اتجه غرباً كون جيشاً من قبائل غرب السودان كر راجعاً واسقط مملكة مروي سنة 350م حطم أصنامها، سجل المؤرخون بغموض فترة ما بعد عيزانا بقرنين من الزمان، بعد تقسيم المملكة إلى مشيخات مستقلة بينما يحتفظ البرتي بتاريخهم في هذه الفترة، مات قندا وساعده الأيمن قري ملك البرقو فقسمت البلاد إلى مشيخات مستقلة مشيخة البرتي وعاصمتها قندتو تقع جنوب شندي الحالية مشيخة البرقو عاصمتها قرى شمال بحري مشيخة سوبا عاصمتها سوبا مشيخة اتارو الفونج عاصمته سنار القديمة مشيخة قري عاصمتها سوبا النيل الأبيض.
شعار القبيلة – والوصل باللغة النوبية
هو شعار أو وشم أو رمز يوشمون به الأنعام عبر الكي بالنار وهو خاص بالقبيلة أو بعض بطون القبيلة ويمكن وصفها في غالبيتها بالحروف الهيروغلوفية من الكتابة المروية أو تصريف لهذه الحروف أيضاً، ومن المعتقد أن أهل دارفور توارثوها منذ العهود الفرعونية( )
فللبرتي عدة أوشام لكل فرع وشم خاص رغم اشتراك بعض الحروف في وشم واحد جزء كبير من أوشام البرتي حروف هيروغليفية من حروف لغة مروي المكتوبة( )(انظر ملحق رقم 1)
خشم بيوت البرتي:
اشتهر البرتي بهذا التقسيم الدقيق (خشم البيوت) أي الأصول، لذلك لا نتوقع الحصول على جميع المسميات بالتمام والكمال، ثم أن هنالك خشم البيوت التي لا تنتهي بالحرفين (تو) وقد تم الحصول على ثلاثة وخمسين منها.( )
وإليك خشم البيوت من العائلة التي تنتهي بالحرفين (تو) وهي تعني أولاد باللغة النوبية.
سرنكرتو وارتو اتبرتو ميماتو ددمرتو توفايتو
بيبرتو ودارتو كراتو جلبلتو انكاتو وامرتو
براتو مندلتو منقاتو وجلتو فقستو امزاتو
سنفنتو كورنتو ويماتو تسرتو ناشتو ويزاتو
استالتو كندرتو كشرتو مرارتو كراتو بيارتو
وامتو بورنتو كدلنتو كبرانتو ودبرتو ويمارتو
شوكانتو وبراتو سندلتو سمبانفتو كيناتو امزارتو
البلتو وتاتو مارتو ترجماتو كوتو اوداتو
هندياتو كواتو كنجتو شلناتو دقرتو منجلتو
كدانتو ترقاتو سنقاتو ندالتو افنتو دبيرتو
ارتبرتو هايتو سلبلتو مسمارتو بومارتو فبتو
مامرتو بومارتو وملتو كدنتو هندلتو مديستو
ابونتو سوارنتو امباتو بشنانتو كمدرتو كبنتو
خشم البرتي من العائلة التي لا تنتهي بالحرفين (تو)
الباسنقا دورنقا جوامعة كيدوات بيشرفي مينا
كلنقا مسبعات تنزي كمرشوات كيلا كيرا
سمنقا كنجارة هوبيات ابشواريت مندل كبوات
كملنقا أولادفلان كبديات بيت بكر كدل شورنقا
دولنقا فوتا انزريات بيت نوم تمركي أولاددريس
أبوزعيمه اتريات بيت باسي قنفيت كرنقا كملاكوات
مسنديات مرين قنب برنقا لبابيس تواتر
جبايين كسكسنا قدنقا كنانه سميات كاركا
جنادي شونقا أم جعل برقوات تمبل( )
رأي حول الأصل النوبي:
يرى الباحث فيما أشار إليه باذل حول أنهيار الدولة المروية على يد عيزانا ومن ثم بعد ذلك ظهور ممالك غرب النيل حتى بحيرة تشاد ثم يفصل تفصيل أدق عندما يتحدث عن سلطنة مروي في الأساس عن تحالف بالتراضي أو ثقافة غالبة وحضارة ذائعة نزحوا للأقاليم من غرب السودان الحديث في جبال النوبة وجبال ميدوب وحول تلك الجبال، ولم يكن هناك فرق يذكر حول وجود المجتمع الذي يقطن هذا الأقليم المذكور غير الميدوب والبرتي فسلسلة جبال البرتي ، تقابو كمقر رئيسي لهم مشهودة للبرتي كما يذكر كثير من المؤرخين وسوف يأتي لاحقاً أيضاً ذكر تقابو وغير ذلك من الجبال التي تقطنها قبيلة البرتي، أما محفورة عيزانا التي تذكر اسماء معروفة بغرب السودان وفي نفس المنطقة التي دائماً ما يشير إليها المؤرخين كعمق استراتيجي يقع غرباً وجنوباً من النيل وأنها لا تبعد بضعة مئات من الأميال أقربها موقعاً جبال ميدوب وحولها ثم جبل مرة إلى بحيرة تشاد وما وراء ذلك كما تبين الآثار بالسودان الغربي وما يهم البحث في هذا المنحى ذكر منقرتو وهذا مشابه لأسماء أفخاذ البرتي ، متوازياً مع ذكر المنطقة {جبال ميدوب وما حولها} ثم تدلف المحفورة غرباً لتذكر فر وفرتيت وهذا بالضبط ما يعني الفور الذين يقطنون جبل مرة الآن فكان من باب أولى التأكيد على ذكر البرتي ولو مجازاً كما أشرنا في المنطقة واسم {منقرتو} ليضاف كل ذلك ما ذكر سابقاً من مكمايكل والتونسي وشقير وعثمان نور حول وجود البرتي الأزلي أو القديم في هذا الأقليم، والروايات أيضاً لم تأتي من فراغ ما لم يكن هناك أثر ودليل مقنع ، لتتموسق الرواية مع البحث العلمي المنهجي للمؤرخين والباحثين الذين أوردوا في سياق أبحاثهم عن البرتي بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
وعليه يرى الباحث أن الروايات التي يحكيها البرتي عن أنفسهم ذات معنى عميق، عمق التاريخ ، إذ الروايات دائماً ما تستند على الموروث المتناقل شفاهة والمدون وهنا لا يغفل الباحث أسماء الأفخاذ كدلائل تشير انطلاقها من ركائز أساسية ليأتي البحث ليسد الثغرات تحليلاً عن الروايات والأرث الثقافي والاجتماعي والأوشام وأسماء أفخاذ البيت للقبيلة لتتمحور المحصلة النهائية من كل هذه المعطيات المذكورة وغير المذكورة.
يرى الباحث من خلال وصف المؤرخين والباحث محمد البشرى أبكر والذي يمثل رواية عموم البرتي أن لاختلاف كبير بين وصف الموقعين ربما الاختلاف في تغيير اسم المكان أحياناً فقط مرتبط بالزمن لكن الباحث محمد البشرى عضد روايته بالقصائد التراثية القديمة وهي تعتبر مصدر مهم ، باعتبار أن التراث الشعبي لا يأتي من فراغ بقدر ما يعبر عن حالة حياتية ، عاشها آنذاك الناس وهي جديرة بالتأمل لسبر غور التاريخ المعطيات الأخرى التي أشار إليها المؤرخين وقد استطاعت أن تجيب على حيرة الجعليين أيضاً عن قندتو وأين ذهب أولئك الناس الطوال ، ومن أجلاهم من قندتو ليتزامن ذلك تاريخياً مع قدوم صلاح الدين الأيوبي لمصر وإمساكه بزمام الأمور هناك وفرض هجرة قسرية للنوبيين الذين كانوا بأعداد مهولة بعض التقديرات من قبل المؤرخين تدعي أن أعدادهم كجنود بالجيش أو الدولة الفاطمية حوالي خمسون ألف جندي، لتمثل هذه الهجرة القسرية للسودان ومن مجموعة منظمة ومحاربة سبباً في إجلاء المشيخات والممالك الصغيرة المستقلة التي كانت توجد على طول شريط النيل باعتبارها كانت ضعيفة وغير متجانسة، كل ذلك يتوافق تماماً في كيفية دخول العرب السودان آنذاك كون السودان كله {الحالي} في حالة سيولة وانحلال وضعف مهد الطريق للعرب والجنود النوبيين المهزومين من قبل صلاح الدين الأيوبي ليستقروا في السودان ، وقد حاول صلاح الدين الأيوبي ملاحقتهم لكنه فشل واكتفى بتأمين الحدود الجنوبية لمصر، ليتفرغ لحرب الصليبيين، إذن قندتو التي يقطنها الجعليين الآن وما بها من آثار واضحة سابقة تمثل دليل آخر قوي حول وجود البرتي ونوبية البرتي حتى من خلال الأسماء واستقرارهم بالنيل ثم هجرتهم القسرية لغرب السودان جبال تقابو....ونواصل .
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.