كلية الارباع لمهارات كرة القدم تنظم مهرجانا تودع فيه لاعب تقي الاسبق عثمان امبده    بيان من لجنة الانتخابات بنادي المريخ    بيان من الجالية السودانية بأيرلندا    رواندا تتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة لاستقبال ما يصل إلى 250 مهاجرًا    يامال يثير الجدل مجدداً مع مغنية أرجنتينية    شاهد بالفيديو.. السيدة المصرية التي عانقت جارتها السودانية لحظة وداعها تنهار بالبكاء بعد فراقها وتصرح: (السودانيين ناس بتوع دين وعوضتني فقد أمي وسوف أسافر الخرطوم وألحق بها قريباً)    شاهد بالصورة.. بعد أن أعلنت في وقت سابق رفضها فكرة الزواج والإرتباط بأي رجل.. الناشطة السودانية وئام شوقي تفاجئ الجميع وتحتفل بخطبتها    البرهان : لن نضع السلاح إلا باستئصال التمرد والعدوان الغاشم    وفد عسكري أوغندي قرب جوبا    تقارير تكشف خسائر مشغلّي خدمات الاتصالات في السودان    مجاعة تهدد آلاف السودانيين في الفاشر    تجدّد إصابة إندريك "أحبط" إعارته لريال سوسيداد    توجيه الاتهام إلى 16 من قادة المليشيا المتمردة في قضية مقتل والي غرب دارفور السابق خميس ابكر    لدى مخاطبته حفل تكريم رجل الاعمال شكينيبة بادي يشيد بجامعة النيل الازرق في دعم الاستقرار    عثمان ميرغني يكتب: لا وقت للدموع..    السودان..وزير يرحب بمبادرة لحزب شهير    الهلال السوداني يلاحق مقلدي شعاره قانونيًا في مصر: تحذير رسمي للمصانع ونقاط البيع    "ناسا" تخطط لبناء مفاعل نووي على سطح القمر    ريال مدريد الجديد.. من الغالاكتيكوس إلى أصغر قائمة في القرن ال 21    تيك توك يحذف 16.5 مليون فيديو في 5 دول عربية خلال 3 أشهر    صقور الجديان في الشان مشوار صعب وأمل كبير    الإسبان يستعينون ب"الأقزام السبعة" للانتقام من يامال    السودان.."الشبكة المتخصّصة" في قبضة السلطات    مسؤول سوداني يردّ على"شائعة" بشأن اتّفاقية سعودية    غنوا للصحافة… وانصتوا لندائها    توضيح من نادي المريخ    حرام شرعًا.. حملة ضد جبّادات الكهرباء في كسلا    شاهد بالفيديو.. بأزياء مثيرة وعلى أنغام "ولا يا ولا".. الفنانة عشة الجبل تظهر حافية القدمين في "كليب" جديد من شاطئ البحر وساخرون: (جواهر برو ماكس)    امرأة على رأس قيادة بنك الخرطوم..!!    وحدة الانقاذ البري بالدفاع المدني تنجح في إنتشال طفل حديث الولادة من داخل مرحاض في بالإسكان الثورة 75 بولاية الخرطوم    الخرطوم تحت رحمة السلاح.. فوضى أمنية تهدد حياة المدنيين    "الحبيبة الافتراضية".. دراسة تكشف مخاطر اعتماد المراهقين على الذكاء الاصطناعي    المصرف المركزي في الإمارات يلغي ترخيص "النهدي للصرافة"    أنقذ المئات.. تفاصيل "الوفاة البطولية" لضحية حفل محمد رمضان    لجنة أمن ولاية الخرطوم تقرر حصر وتصنيف المضبوطات تمهيداً لإعادتها لأصحابها    انتظام النوم أهم من عدد ساعاته.. دراسة تكشف المخاطر    خبر صادم في أمدرمان    اقتسام السلطة واحتساب الشعب    شاهد بالصورة والفيديو.. ماذا قالت السلطانة هدى عربي عن "الدولة"؟    شاهد بالصورة والفيديو.. الفنان والممثل أحمد الجقر "يعوس" القراصة ويجهز "الملوحة" ببورتسودان وساخرون: (موهبة جديدة تضاف لقائمة مواهبك الغير موجودة)    شاهد بالفيديو.. منها صور زواجه وأخرى مع رئيس أركان الجيش.. العثور على إلبوم صور تذكارية لقائد الدعم السريع "حميدتي" داخل منزله بالخرطوم    إلى بُرمة المهدية ودقلو التيجانية وابراهيم الختمية    رحيل "رجل الظلّ" في الدراما المصرية... لطفي لبيب يودّع مسرح الحياة    زيادة راس المال الاسمي لبنك امدرمان الوطني الي 50 مليار جنيه سوداني    وفاة 18 مهاجرًا وفقدان 50 بعد غرق قارب شرق ليبيا    احتجاجات لمرضى الكٌلى ببورتسودان    السيسي لترامب: ضع كل جهدك لإنهاء حرب غزة    تقرير يسلّط الضوء على تفاصيل جديدة بشأن حظر واتساب في السودان    استعانت بصورة حسناء مغربية وأدعت أنها قبطية أمدرمانية.. "منيرة مجدي" قصة فتاة سودانية خدعت نشطاء بارزين وعدد كبير من الشباب ووجدت دعم غير مسبوق ونالت شهرة واسعة    مقتل شاب ب 4 رصاصات على يد فرد من الجيش بالدويم    دقة ضوابط استخراج أو تجديد رخصة القيادة مفخرة لكل سوداني    أفريقيا ومحلها في خارطة الأمن السيبراني العالمي    السودان.. مجمّع الفقه الإسلامي ينعي"العلامة"    ترامب: "كوكاكولا" وافقت .. منذ اليوم سيصنعون مشروبهم حسب "وصفتي" !    بتوجيه من وزير الدفاع.. فريق طبي سعودي يجري عملية دقيقة لطفلة سودانية    نمط حياة يقلل من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 40%    عَودة شريف    لماذا نستغفر 3 مرات بعد التسليم من الصلاة .. احرص عليه باستمرار    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أصول وجذور البرتي ودورهم في الدولة السودانية الحديثة(2)
نشر في الراكوبة يوم 10 - 05 - 2015

سنقدم للقارئ الكريم سلسلة من المقالات لنشر البحث التكميلي الذي أعددته لنيل درجة الماجستير في جامعة النيلين كلية الاداب،وسأقوم بتقسيم البحث لاجزاء متتالية حتي تعم الفائدة للجميع،ونتطرق في المقالات ،تاريخ البرتي قديماً وحديثاً واماكن تواجدها وأصولهاوجذورها ورموزها التاريخية وأفخاذها ودلالة تسمية تلك الافخاذ والتي تثبت انتماء البرتي للأصل النوبي ومعلومات اخري نتناولها من خلال البحث الذي بعنوان قبائل دارفورغير العربية أصولها وجزورها ودورها في الدولة السودانية الحديثة -قبيلة البرتي نموذجاً..ونواصل.
ديانة البرتي:
تأكيداً قِدم البرتي من خلال اعتناق الأديان منذ أربع حقب زمنية كما وردت في أغاني القندله جدودكم عبدو الشمس والقمرا { يعني وثنين} وبقو تمالاً { هي الديانة الإبراهيمية} الحنفية ويعقوبية هي المسيحية.
وآخر تو لا إله إلا الله محمد رسول الله
من هم البرتي – البحث في الجذور النوبية:
قدوم النبوة ما يعرف بمجموعة X-group في أواخر عصر مملكة مروي استوطنوا وتكاثروا بها تمت لهم الغلبة ، تمكنوا نحو قرنين بعد زوال مملكة مروي من إنشاء ثلاث ممالك هي نوباديا ، المقرة ، علوة اشتهرت باسم بممالك النوبة بالمصادر العربية والراجح أن لفظ النوبة قد أطلقه المرويين على تلك الجماعات الوافدة من الصحراء الواقعة غرب النيل.( )
يوسف فضل في مؤلفه دراسات في تاريخ السودان وأفريقيا من خلال اللغات الأفريقية إلى أربع أسر رئيسية ذكر سماتها العامة وأفرعها الأساسية إلى أربعة:
أولاً: الأسرة الأفرو آسيوية لها خمسة فروع:
1/ البربرية منها الطوارق بالصحراء 2/ المصرية القديمة القبطية 3/ الفرع السامي 4/ الكوشية هي شرقية مثل البجة وغربية تشاد والهوسا.
ثانياً: أسرة النيجر كردفانية : منها كواليب – تقلي – تلودي – وغرب الأطلسي.
ثالثاً: الأسرة النيلية الصحراوية تتكون من فروع الصنقي الصحراوي – كانوري – كانبور – تبدا – زغاوة – برتي/مابان- الفور – شاري نيل كومان.
رابعاً: أسرة الخوسيان معظمها بأفريقيا الجنوبية( )
أبو سن يذكر أن لغتهم كادت أن تنقرض وينقل عن البرتي قولهم أن قبيلة الكينين ينتمون إليهم وهم من الطوارق قدموا حديثاً لدارفور رغم اختلاف لغاتهم ( )
دافدس يذهب أكثر عمقاً في التحليل للمحفورة محاولاً إيجاد علاقة بين ما سطر والعنصر النيلي ، فيرى أما تبيتو واختها فرتيت موضع خلاف طويل بين العلماء بعضهم يقول أنها جزيرة تبت وأختها برتي شمال كريمة حيث عاش (النوبة الحمر) الذين يشير إليهم دافدنس.( )
يرى الباحث مجرد ظهور اسم البرتي في سياق التحليل للمحفورة ، كمنطقة بالنيل ، في إطار مساحة مملكة مروي والإشارة إلى عنصر النوبة الحمر كل ذلك يتواءم مع سياق العلاقة القوية ما بين البرتي والنوبيين من جهة والمحفورة التي أرخت لأخطر فترة من تاريخ مروي أثناء وبعد انهيارها كموقعاً ومجتمعاً والموقف السياسي والأمني بها. في كتابه الجامع الأنساب يذكر عون الشريف أن أصل كلمة برتي نوبية تعني راعي الضأن ( ) .
يرى الباحث صفة الراعي ، كمهنة لا شك مهنة ليست شائعة فحسب إنما تعني مصدر الحياة الأقوى في ذلك الزمن ومع طبيعة الأرض والمنطقة والمناخ آنذاك ، كل ذلك جانب، ورعي الضأن نفسه كشي مقدس كما هو واضح في الكباش التي تظهر موضوعة مع الإلهة وأماكن العبادة إذن ليس غريباً أن يكون مسمى راعي الضأن ذو دلالات عميقة في التراث النوبي بل حتى الجبانات المملوكة يدفن الضأن مع الميت العظيم.
حول أصل البرتي يقول أبو القاسم في مؤلفة دارفور الأرض والحواكير أن البرتي أصلهم نوبيين جاؤا لدارفور بعد انهيار مملكة مروي عام 350 وأول ملوكهم نامودو وتعني التمساح العشاري بلغة الفور كانوا قرب عهد بالنيل ، لذا كانت اسماءهم مرتبطة بماضيهم.( )
قندتو بديار الجعليين مثالاً:
قندتو قرية قديمة تقع جنوب شندي القديمة ذكرها ود ضيف الله وهو يتحدث عن عبدالرحمن بن حمدتو الخطيب هجرته من بلاد الشايقية إلى شندي حيث يقول ود ضيف الله {وفي الفجيعة وقندتو بديار الجعليين}، ظهور قبة الشيخ أبي عيسى بقندتو رغم عدم تدوين اسم الشيخ في كتاب الطبقات لكن اسم قندتو ظهر بالكتاب ، ويرجح الكاتب جعفر حامد البشير ربما ظهورها قبل عهد الفونج لما فيها من آثار ، خاصة الفونج حينما يرى بروف مكي غموض تاريخهم، يذكر الراو وهي مساحة بين قندتو والقوز بها آثار مباني يعني منها الطوب الأحمر المفتت حتى الر أيضاً كلمة نوبية.( )
الباحث محمد البشرى أبكر في روايته يقول ارفنا أول حاكم مسلم للبرتي (بقندتو) اختلطوا بالجعليين لأكثر من قرنين من الزمان والدة نافع ونفيع أجداد النافعاب والنفعياب من البرتي – الباحث كشف سر غموض أهل قندتو الجعليين تساؤلهم عن أهل قندتو الأصليين عبر عنها الشاعر ود النبيه شاعر الجعليين الذي ينتمي للبرتي من أمه في قصيدة مرجعية، تمازج اللغة النوبية بالعربية آنذاك تؤكد مشيخة البرتي بقندتو وعلاقتهم بالجعلين فقال: تمالوا قندتو البتول قيس (حبوبة البرتي) قندتو الكندو تعني الشيخ، أحمد نامو جدنا، أناتو (تغني العمات) بسنقا وابا سيميا زمانك الكندو شلقنا، بنوة البتول طال الزمن أو قصر يكون ما خلاص الدم شال الدم ، حتى لو سوبا خربت واتهدم. يروى الباحث محمد البشرى أبكر أن محمد سعيد في كتابه الجعليين أن أولاد النبيه من الجعليين بالغرب.( )
وإن قندتو سقطت من البرتي عام 1173 بعد عودة المقاتلين النوبيين من مصر عقب سقوط الدولة الفاطمية وهنا ما يجدر ذكره أيضاً يرى الباحث في هذه الفقرة أن السرد منطقي طالما كان متوافقاً ومتزامناً مع الحدث الخطير حينما اعتلى الأيوبيين الحكم في مصر فتقول بعض المصادر أن الجنود منهم حوالي خمسين ألف من النوبيين والعرب فقط استطاع صلاح الدين الأيوبي طردهم جنوباً حتى السودان ومن ثم استقر له الحكم ومن بعده خلفاءه باعتبارهم كانوا المهدد الأول لحكم الأيوبيين.
ويروي الباحث محمد البشرى أيضاً ادعاء آدم قنقر القائد النوبي العائد أن قندتو أرض أجدادهم وحارب أرفنا ونفاه إلى بارا فمات ورجع أولاده إلى تقابو ، فقال شاعرهم عبدالله ود النبيه ، قليسا البتول خانو لبيار (تعني آبار بارا) سرار نقوا ارفنا مات ودفنو قام جدنا أحمد نامو برتي برتو وخطا بينا تاني في ديار تقابو.( )
جعفر حامد البشير يواصل حيرته عن قندتو يقول عنهم مسلمون لهم اجسام غلاظ من خلال مخلفاتهم الطوب وفي الحجم الكبير والحجارة خاصة بناء القبب، يقول جعفر البشير تأتي الروايات عن قندتو في الرطانة النوبية معناها ظل شجرة السنط وتفسير آخر بالدنقلاوية أنها الخشب الذي يصنع من السنط .( )
جعفر البشير في التاريخ الحديث يشير إلى القرينات ينسبون لجدهم قرين الذي ينتمي إلى نفيع اسمه أحمد محمد حمراي من بطون الجعليين ، النفيعاب يسكنون قرية السيال ش. ق المتمة غرب النيل، حيث هنالك روايات عن رجل قرين بالمراكب حتى نزلوا قندتو وتذكر الروايات نافع ونفيع أمهما عنجاوية ويرجع نسب النفيعاب والنفعاب والسعداب إلى عدلان بن عرمان الذي هو جد طائفة كبيرة من الجعليين.( )
تشير الروايات في عهد الملك دقر (ملك البرتي) استجار به (قندا) هو ابن لرئيس عمال مملكة مروي كان يدين بالديانة الإبراهيمية الحنفية ، تفيد الروايات انه ولد لأحد الأمراء توأمان ملتصقان قام قندا بفصلهما بدعاء، فرح الملك أمر بذهابه إلى مركز الكهنة في جبل البركل ليدرس عندهم لكن قنده استطاع أن يبطل دعوتهم بعبادة الشمس والقمر دعاهم لعبادة الله فصدق الكهنة وتبعوه وعندما سمع الملك أراد القبض عليه لقتله، لكنه هرب إلى جبال تقابو غرباً، استجار بملك البرتي دقر ثم اتجه غرباً كون جيشاً من قبائل غرب السودان كر راجعاً واسقط مملكة مروي سنة 350م حطم أصنامها، سجل المؤرخون بغموض فترة ما بعد عيزانا بقرنين من الزمان، بعد تقسيم المملكة إلى مشيخات مستقلة بينما يحتفظ البرتي بتاريخهم في هذه الفترة، مات قندا وساعده الأيمن قري ملك البرقو فقسمت البلاد إلى مشيخات مستقلة مشيخة البرتي وعاصمتها قندتو تقع جنوب شندي الحالية مشيخة البرقو عاصمتها قرى شمال بحري مشيخة سوبا عاصمتها سوبا مشيخة اتارو الفونج عاصمته سنار القديمة مشيخة قري عاصمتها سوبا النيل الأبيض.
شعار القبيلة – والوصل باللغة النوبية
هو شعار أو وشم أو رمز يوشمون به الأنعام عبر الكي بالنار وهو خاص بالقبيلة أو بعض بطون القبيلة ويمكن وصفها في غالبيتها بالحروف الهيروغلوفية من الكتابة المروية أو تصريف لهذه الحروف أيضاً، ومن المعتقد أن أهل دارفور توارثوها منذ العهود الفرعونية( )
فللبرتي عدة أوشام لكل فرع وشم خاص رغم اشتراك بعض الحروف في وشم واحد جزء كبير من أوشام البرتي حروف هيروغليفية من حروف لغة مروي المكتوبة( )(انظر ملحق رقم 1)
خشم بيوت البرتي:
اشتهر البرتي بهذا التقسيم الدقيق (خشم البيوت) أي الأصول، لذلك لا نتوقع الحصول على جميع المسميات بالتمام والكمال، ثم أن هنالك خشم البيوت التي لا تنتهي بالحرفين (تو) وقد تم الحصول على ثلاثة وخمسين منها.( )
وإليك خشم البيوت من العائلة التي تنتهي بالحرفين (تو) وهي تعني أولاد باللغة النوبية.
سرنكرتو وارتو اتبرتو ميماتو ددمرتو توفايتو
بيبرتو ودارتو كراتو جلبلتو انكاتو وامرتو
براتو مندلتو منقاتو وجلتو فقستو امزاتو
سنفنتو كورنتو ويماتو تسرتو ناشتو ويزاتو
استالتو كندرتو كشرتو مرارتو كراتو بيارتو
وامتو بورنتو كدلنتو كبرانتو ودبرتو ويمارتو
شوكانتو وبراتو سندلتو سمبانفتو كيناتو امزارتو
البلتو وتاتو مارتو ترجماتو كوتو اوداتو
هندياتو كواتو كنجتو شلناتو دقرتو منجلتو
كدانتو ترقاتو سنقاتو ندالتو افنتو دبيرتو
ارتبرتو هايتو سلبلتو مسمارتو بومارتو فبتو
مامرتو بومارتو وملتو كدنتو هندلتو مديستو
ابونتو سوارنتو امباتو بشنانتو كمدرتو كبنتو
خشم البرتي من العائلة التي لا تنتهي بالحرفين (تو)
الباسنقا دورنقا جوامعة كيدوات بيشرفي مينا
كلنقا مسبعات تنزي كمرشوات كيلا كيرا
سمنقا كنجارة هوبيات ابشواريت مندل كبوات
كملنقا أولادفلان كبديات بيت بكر كدل شورنقا
دولنقا فوتا انزريات بيت نوم تمركي أولاددريس
أبوزعيمه اتريات بيت باسي قنفيت كرنقا كملاكوات
مسنديات مرين قنب برنقا لبابيس تواتر
جبايين كسكسنا قدنقا كنانه سميات كاركا
جنادي شونقا أم جعل برقوات تمبل( )
رأي حول الأصل النوبي:
يرى الباحث فيما أشار إليه باذل حول أنهيار الدولة المروية على يد عيزانا ومن ثم بعد ذلك ظهور ممالك غرب النيل حتى بحيرة تشاد ثم يفصل تفصيل أدق عندما يتحدث عن سلطنة مروي في الأساس عن تحالف بالتراضي أو ثقافة غالبة وحضارة ذائعة نزحوا للأقاليم من غرب السودان الحديث في جبال النوبة وجبال ميدوب وحول تلك الجبال، ولم يكن هناك فرق يذكر حول وجود المجتمع الذي يقطن هذا الأقليم المذكور غير الميدوب والبرتي فسلسلة جبال البرتي ، تقابو كمقر رئيسي لهم مشهودة للبرتي كما يذكر كثير من المؤرخين وسوف يأتي لاحقاً أيضاً ذكر تقابو وغير ذلك من الجبال التي تقطنها قبيلة البرتي، أما محفورة عيزانا التي تذكر اسماء معروفة بغرب السودان وفي نفس المنطقة التي دائماً ما يشير إليها المؤرخين كعمق استراتيجي يقع غرباً وجنوباً من النيل وأنها لا تبعد بضعة مئات من الأميال أقربها موقعاً جبال ميدوب وحولها ثم جبل مرة إلى بحيرة تشاد وما وراء ذلك كما تبين الآثار بالسودان الغربي وما يهم البحث في هذا المنحى ذكر منقرتو وهذا مشابه لأسماء أفخاذ البرتي ، متوازياً مع ذكر المنطقة {جبال ميدوب وما حولها} ثم تدلف المحفورة غرباً لتذكر فر وفرتيت وهذا بالضبط ما يعني الفور الذين يقطنون جبل مرة الآن فكان من باب أولى التأكيد على ذكر البرتي ولو مجازاً كما أشرنا في المنطقة واسم {منقرتو} ليضاف كل ذلك ما ذكر سابقاً من مكمايكل والتونسي وشقير وعثمان نور حول وجود البرتي الأزلي أو القديم في هذا الأقليم، والروايات أيضاً لم تأتي من فراغ ما لم يكن هناك أثر ودليل مقنع ، لتتموسق الرواية مع البحث العلمي المنهجي للمؤرخين والباحثين الذين أوردوا في سياق أبحاثهم عن البرتي بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
وعليه يرى الباحث أن الروايات التي يحكيها البرتي عن أنفسهم ذات معنى عميق، عمق التاريخ ، إذ الروايات دائماً ما تستند على الموروث المتناقل شفاهة والمدون وهنا لا يغفل الباحث أسماء الأفخاذ كدلائل تشير انطلاقها من ركائز أساسية ليأتي البحث ليسد الثغرات تحليلاً عن الروايات والأرث الثقافي والاجتماعي والأوشام وأسماء أفخاذ البيت للقبيلة لتتمحور المحصلة النهائية من كل هذه المعطيات المذكورة وغير المذكورة.
يرى الباحث من خلال وصف المؤرخين والباحث محمد البشرى أبكر والذي يمثل رواية عموم البرتي أن لاختلاف كبير بين وصف الموقعين ربما الاختلاف في تغيير اسم المكان أحياناً فقط مرتبط بالزمن لكن الباحث محمد البشرى عضد روايته بالقصائد التراثية القديمة وهي تعتبر مصدر مهم ، باعتبار أن التراث الشعبي لا يأتي من فراغ بقدر ما يعبر عن حالة حياتية ، عاشها آنذاك الناس وهي جديرة بالتأمل لسبر غور التاريخ المعطيات الأخرى التي أشار إليها المؤرخين وقد استطاعت أن تجيب على حيرة الجعليين أيضاً عن قندتو وأين ذهب أولئك الناس الطوال ، ومن أجلاهم من قندتو ليتزامن ذلك تاريخياً مع قدوم صلاح الدين الأيوبي لمصر وإمساكه بزمام الأمور هناك وفرض هجرة قسرية للنوبيين الذين كانوا بأعداد مهولة بعض التقديرات من قبل المؤرخين تدعي أن أعدادهم كجنود بالجيش أو الدولة الفاطمية حوالي خمسون ألف جندي، لتمثل هذه الهجرة القسرية للسودان ومن مجموعة منظمة ومحاربة سبباً في إجلاء المشيخات والممالك الصغيرة المستقلة التي كانت توجد على طول شريط النيل باعتبارها كانت ضعيفة وغير متجانسة، كل ذلك يتوافق تماماً في كيفية دخول العرب السودان آنذاك كون السودان كله {الحالي} في حالة سيولة وانحلال وضعف مهد الطريق للعرب والجنود النوبيين المهزومين من قبل صلاح الدين الأيوبي ليستقروا في السودان ، وقد حاول صلاح الدين الأيوبي ملاحقتهم لكنه فشل واكتفى بتأمين الحدود الجنوبية لمصر، ليتفرغ لحرب الصليبيين، إذن قندتو التي يقطنها الجعليين الآن وما بها من آثار واضحة سابقة تمثل دليل آخر قوي حول وجود البرتي ونوبية البرتي حتى من خلال الأسماء واستقرارهم بالنيل ثم هجرتهم القسرية لغرب السودان جبال تقابو....ونواصل .
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.