استهداف طائرات مسيرة قاعدة "فلامنغو" البحرية في مدينة بورتسودان فجر اليوم    "آمل أن يتوقف القتال سريعا جدا" أول تعليق من ترامب على ضربات الهند على باكستان    شاهد بالفيديو.. قائد كتائب البراء بن مالك في تصريحات جديدة: (مافي راجل عنده علينا كلمة وأرجل مننا ما شايفين)    بالفيديو.. "جرتق" إبنة الفنان كمال ترباس بالقاهرة يتصدر "الترند".. شاهد تفاعل ورقصات العروس مع فنانة الحفل هدى عربي    تسابيح خاطر    بالفيديو.. "جرتق" إبنة الفنان كمال ترباس بالقاهرة يتصدر "الترند".. شاهد تفاعل ورقصات العروس مع فنانة الحفل هدى عربي    شاهد بالفيديو.. شيبة ضرار يردد نشيد الروضة الشهير أمام جمع غفير من الحاضرين: (ماما لبستني الجزمة والشراب مشيت للأفندي أديني كراس) وساخرون: (البلد دي الجاتها تختاها)    شاهد بالصورة.. المذيعة المغضوب عليها داخل مواقع التواصل تسابيح خاطر تنشر صورة حديثة وتسير على درب زوجها وتغلق باب التعليقات: (لا أرىَ كأسك إلا مِن نصيبي)    إنتر ميلان يطيح ببرشلونة ويصل نهائي دوري أبطال أوروبا    الهند تقصف باكستان بالصواريخ وإسلام آباد تتعهد بالرد    برئاسة الفريق أول الركن البرهان – مجلس الأمن والدفاع يعقد اجتماعا طارئاً    والي الخرطوم يقف على على أعمال تأهيل محطتي مياه بحري و المقرن    ترمب: الحوثيون «استسلموا» والضربات الأميركية على اليمن ستتوقف    اعلان دولة الامارات العربية المتحدة دولة عدوان    عادل الباز يكتب: المسيّرات… حرب السعودية ومصر!!    الأهلي كوستي يعلن دعمه الكامل لمريخ كوستي ممثل المدينة في التأهيلي    نائب رئيس نادي الهلال كوستي يفند الادعاءات الطيب حسن: نعمل بمؤسسية.. وقراراتنا جماعية    مجلس الإتحاد يناقش مشروع تجديد أرضية ملعب استاد حلفا    من هم هدافو دوري أبطال أوروبا في كل موسم منذ 1992-1993؟    "أبل" تستأنف على قرار يلزمها بتغييرات جذرية في متجرها للتطبيقات    وزير الطاقة: استهداف مستودعات بورتسودان عمل إرهابي    أموال طائلة تحفز إنتر ميلان لإقصاء برشلونة    قرار حاسم بشأن شكوى السودان ضد الإمارات    بعقد قصير.. رونالدو قد ينتقل إلى تشيلسي الإنجليزي    ما هي محظورات الحج للنساء؟    شاهد بالصورة والفيديو.. بالزي القومي السوداني ومن فوقه "تشيرت" النادي.. مواطن سوداني يرقص فرحاً بفوز الأهلي السعودي بأبطال آسيا من المدرجات ويخطف الأضواء من المشجعين    توجيه عاجل من وزير الطاقة السوداني بشأن الكهرباء    وقف الرحلات بمطار بن غوريون في اسرائيل بعد فشل اعتراض صاروخ أطلق من اليمن    الأقمار الصناعية تكشف مواقع جديدة بمطار نيالا للتحكم بالمسيرات ومخابئ لمشغلي المُسيّرات    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (ألف ليلة و....)    حين يُجيد العازف التطبيل... ينكسر اللحن    أبوعركي البخيت الفَنان الذي يَحتفظ بشبابه في (حنجرته)    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    ارتفاع التضخم في السودان    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أصول وجذور البرتي ودورهم في الدولة السودانية الحديثة(2)
نشر في الراكوبة يوم 10 - 05 - 2015

سنقدم للقارئ الكريم سلسلة من المقالات لنشر البحث التكميلي الذي أعددته لنيل درجة الماجستير في جامعة النيلين كلية الاداب،وسأقوم بتقسيم البحث لاجزاء متتالية حتي تعم الفائدة للجميع،ونتطرق في المقالات ،تاريخ البرتي قديماً وحديثاً واماكن تواجدها وأصولهاوجذورها ورموزها التاريخية وأفخاذها ودلالة تسمية تلك الافخاذ والتي تثبت انتماء البرتي للأصل النوبي ومعلومات اخري نتناولها من خلال البحث الذي بعنوان قبائل دارفورغير العربية أصولها وجزورها ودورها في الدولة السودانية الحديثة -قبيلة البرتي نموذجاً..ونواصل.
ديانة البرتي:
تأكيداً قِدم البرتي من خلال اعتناق الأديان منذ أربع حقب زمنية كما وردت في أغاني القندله جدودكم عبدو الشمس والقمرا { يعني وثنين} وبقو تمالاً { هي الديانة الإبراهيمية} الحنفية ويعقوبية هي المسيحية.
وآخر تو لا إله إلا الله محمد رسول الله
من هم البرتي – البحث في الجذور النوبية:
قدوم النبوة ما يعرف بمجموعة X-group في أواخر عصر مملكة مروي استوطنوا وتكاثروا بها تمت لهم الغلبة ، تمكنوا نحو قرنين بعد زوال مملكة مروي من إنشاء ثلاث ممالك هي نوباديا ، المقرة ، علوة اشتهرت باسم بممالك النوبة بالمصادر العربية والراجح أن لفظ النوبة قد أطلقه المرويين على تلك الجماعات الوافدة من الصحراء الواقعة غرب النيل.( )
يوسف فضل في مؤلفه دراسات في تاريخ السودان وأفريقيا من خلال اللغات الأفريقية إلى أربع أسر رئيسية ذكر سماتها العامة وأفرعها الأساسية إلى أربعة:
أولاً: الأسرة الأفرو آسيوية لها خمسة فروع:
1/ البربرية منها الطوارق بالصحراء 2/ المصرية القديمة القبطية 3/ الفرع السامي 4/ الكوشية هي شرقية مثل البجة وغربية تشاد والهوسا.
ثانياً: أسرة النيجر كردفانية : منها كواليب – تقلي – تلودي – وغرب الأطلسي.
ثالثاً: الأسرة النيلية الصحراوية تتكون من فروع الصنقي الصحراوي – كانوري – كانبور – تبدا – زغاوة – برتي/مابان- الفور – شاري نيل كومان.
رابعاً: أسرة الخوسيان معظمها بأفريقيا الجنوبية( )
أبو سن يذكر أن لغتهم كادت أن تنقرض وينقل عن البرتي قولهم أن قبيلة الكينين ينتمون إليهم وهم من الطوارق قدموا حديثاً لدارفور رغم اختلاف لغاتهم ( )
دافدس يذهب أكثر عمقاً في التحليل للمحفورة محاولاً إيجاد علاقة بين ما سطر والعنصر النيلي ، فيرى أما تبيتو واختها فرتيت موضع خلاف طويل بين العلماء بعضهم يقول أنها جزيرة تبت وأختها برتي شمال كريمة حيث عاش (النوبة الحمر) الذين يشير إليهم دافدنس.( )
يرى الباحث مجرد ظهور اسم البرتي في سياق التحليل للمحفورة ، كمنطقة بالنيل ، في إطار مساحة مملكة مروي والإشارة إلى عنصر النوبة الحمر كل ذلك يتواءم مع سياق العلاقة القوية ما بين البرتي والنوبيين من جهة والمحفورة التي أرخت لأخطر فترة من تاريخ مروي أثناء وبعد انهيارها كموقعاً ومجتمعاً والموقف السياسي والأمني بها. في كتابه الجامع الأنساب يذكر عون الشريف أن أصل كلمة برتي نوبية تعني راعي الضأن ( ) .
يرى الباحث صفة الراعي ، كمهنة لا شك مهنة ليست شائعة فحسب إنما تعني مصدر الحياة الأقوى في ذلك الزمن ومع طبيعة الأرض والمنطقة والمناخ آنذاك ، كل ذلك جانب، ورعي الضأن نفسه كشي مقدس كما هو واضح في الكباش التي تظهر موضوعة مع الإلهة وأماكن العبادة إذن ليس غريباً أن يكون مسمى راعي الضأن ذو دلالات عميقة في التراث النوبي بل حتى الجبانات المملوكة يدفن الضأن مع الميت العظيم.
حول أصل البرتي يقول أبو القاسم في مؤلفة دارفور الأرض والحواكير أن البرتي أصلهم نوبيين جاؤا لدارفور بعد انهيار مملكة مروي عام 350 وأول ملوكهم نامودو وتعني التمساح العشاري بلغة الفور كانوا قرب عهد بالنيل ، لذا كانت اسماءهم مرتبطة بماضيهم.( )
قندتو بديار الجعليين مثالاً:
قندتو قرية قديمة تقع جنوب شندي القديمة ذكرها ود ضيف الله وهو يتحدث عن عبدالرحمن بن حمدتو الخطيب هجرته من بلاد الشايقية إلى شندي حيث يقول ود ضيف الله {وفي الفجيعة وقندتو بديار الجعليين}، ظهور قبة الشيخ أبي عيسى بقندتو رغم عدم تدوين اسم الشيخ في كتاب الطبقات لكن اسم قندتو ظهر بالكتاب ، ويرجح الكاتب جعفر حامد البشير ربما ظهورها قبل عهد الفونج لما فيها من آثار ، خاصة الفونج حينما يرى بروف مكي غموض تاريخهم، يذكر الراو وهي مساحة بين قندتو والقوز بها آثار مباني يعني منها الطوب الأحمر المفتت حتى الر أيضاً كلمة نوبية.( )
الباحث محمد البشرى أبكر في روايته يقول ارفنا أول حاكم مسلم للبرتي (بقندتو) اختلطوا بالجعليين لأكثر من قرنين من الزمان والدة نافع ونفيع أجداد النافعاب والنفعياب من البرتي – الباحث كشف سر غموض أهل قندتو الجعليين تساؤلهم عن أهل قندتو الأصليين عبر عنها الشاعر ود النبيه شاعر الجعليين الذي ينتمي للبرتي من أمه في قصيدة مرجعية، تمازج اللغة النوبية بالعربية آنذاك تؤكد مشيخة البرتي بقندتو وعلاقتهم بالجعلين فقال: تمالوا قندتو البتول قيس (حبوبة البرتي) قندتو الكندو تعني الشيخ، أحمد نامو جدنا، أناتو (تغني العمات) بسنقا وابا سيميا زمانك الكندو شلقنا، بنوة البتول طال الزمن أو قصر يكون ما خلاص الدم شال الدم ، حتى لو سوبا خربت واتهدم. يروى الباحث محمد البشرى أبكر أن محمد سعيد في كتابه الجعليين أن أولاد النبيه من الجعليين بالغرب.( )
وإن قندتو سقطت من البرتي عام 1173 بعد عودة المقاتلين النوبيين من مصر عقب سقوط الدولة الفاطمية وهنا ما يجدر ذكره أيضاً يرى الباحث في هذه الفقرة أن السرد منطقي طالما كان متوافقاً ومتزامناً مع الحدث الخطير حينما اعتلى الأيوبيين الحكم في مصر فتقول بعض المصادر أن الجنود منهم حوالي خمسين ألف من النوبيين والعرب فقط استطاع صلاح الدين الأيوبي طردهم جنوباً حتى السودان ومن ثم استقر له الحكم ومن بعده خلفاءه باعتبارهم كانوا المهدد الأول لحكم الأيوبيين.
ويروي الباحث محمد البشرى أيضاً ادعاء آدم قنقر القائد النوبي العائد أن قندتو أرض أجدادهم وحارب أرفنا ونفاه إلى بارا فمات ورجع أولاده إلى تقابو ، فقال شاعرهم عبدالله ود النبيه ، قليسا البتول خانو لبيار (تعني آبار بارا) سرار نقوا ارفنا مات ودفنو قام جدنا أحمد نامو برتي برتو وخطا بينا تاني في ديار تقابو.( )
جعفر حامد البشير يواصل حيرته عن قندتو يقول عنهم مسلمون لهم اجسام غلاظ من خلال مخلفاتهم الطوب وفي الحجم الكبير والحجارة خاصة بناء القبب، يقول جعفر البشير تأتي الروايات عن قندتو في الرطانة النوبية معناها ظل شجرة السنط وتفسير آخر بالدنقلاوية أنها الخشب الذي يصنع من السنط .( )
جعفر البشير في التاريخ الحديث يشير إلى القرينات ينسبون لجدهم قرين الذي ينتمي إلى نفيع اسمه أحمد محمد حمراي من بطون الجعليين ، النفيعاب يسكنون قرية السيال ش. ق المتمة غرب النيل، حيث هنالك روايات عن رجل قرين بالمراكب حتى نزلوا قندتو وتذكر الروايات نافع ونفيع أمهما عنجاوية ويرجع نسب النفيعاب والنفعاب والسعداب إلى عدلان بن عرمان الذي هو جد طائفة كبيرة من الجعليين.( )
تشير الروايات في عهد الملك دقر (ملك البرتي) استجار به (قندا) هو ابن لرئيس عمال مملكة مروي كان يدين بالديانة الإبراهيمية الحنفية ، تفيد الروايات انه ولد لأحد الأمراء توأمان ملتصقان قام قندا بفصلهما بدعاء، فرح الملك أمر بذهابه إلى مركز الكهنة في جبل البركل ليدرس عندهم لكن قنده استطاع أن يبطل دعوتهم بعبادة الشمس والقمر دعاهم لعبادة الله فصدق الكهنة وتبعوه وعندما سمع الملك أراد القبض عليه لقتله، لكنه هرب إلى جبال تقابو غرباً، استجار بملك البرتي دقر ثم اتجه غرباً كون جيشاً من قبائل غرب السودان كر راجعاً واسقط مملكة مروي سنة 350م حطم أصنامها، سجل المؤرخون بغموض فترة ما بعد عيزانا بقرنين من الزمان، بعد تقسيم المملكة إلى مشيخات مستقلة بينما يحتفظ البرتي بتاريخهم في هذه الفترة، مات قندا وساعده الأيمن قري ملك البرقو فقسمت البلاد إلى مشيخات مستقلة مشيخة البرتي وعاصمتها قندتو تقع جنوب شندي الحالية مشيخة البرقو عاصمتها قرى شمال بحري مشيخة سوبا عاصمتها سوبا مشيخة اتارو الفونج عاصمته سنار القديمة مشيخة قري عاصمتها سوبا النيل الأبيض.
شعار القبيلة – والوصل باللغة النوبية
هو شعار أو وشم أو رمز يوشمون به الأنعام عبر الكي بالنار وهو خاص بالقبيلة أو بعض بطون القبيلة ويمكن وصفها في غالبيتها بالحروف الهيروغلوفية من الكتابة المروية أو تصريف لهذه الحروف أيضاً، ومن المعتقد أن أهل دارفور توارثوها منذ العهود الفرعونية( )
فللبرتي عدة أوشام لكل فرع وشم خاص رغم اشتراك بعض الحروف في وشم واحد جزء كبير من أوشام البرتي حروف هيروغليفية من حروف لغة مروي المكتوبة( )(انظر ملحق رقم 1)
خشم بيوت البرتي:
اشتهر البرتي بهذا التقسيم الدقيق (خشم البيوت) أي الأصول، لذلك لا نتوقع الحصول على جميع المسميات بالتمام والكمال، ثم أن هنالك خشم البيوت التي لا تنتهي بالحرفين (تو) وقد تم الحصول على ثلاثة وخمسين منها.( )
وإليك خشم البيوت من العائلة التي تنتهي بالحرفين (تو) وهي تعني أولاد باللغة النوبية.
سرنكرتو وارتو اتبرتو ميماتو ددمرتو توفايتو
بيبرتو ودارتو كراتو جلبلتو انكاتو وامرتو
براتو مندلتو منقاتو وجلتو فقستو امزاتو
سنفنتو كورنتو ويماتو تسرتو ناشتو ويزاتو
استالتو كندرتو كشرتو مرارتو كراتو بيارتو
وامتو بورنتو كدلنتو كبرانتو ودبرتو ويمارتو
شوكانتو وبراتو سندلتو سمبانفتو كيناتو امزارتو
البلتو وتاتو مارتو ترجماتو كوتو اوداتو
هندياتو كواتو كنجتو شلناتو دقرتو منجلتو
كدانتو ترقاتو سنقاتو ندالتو افنتو دبيرتو
ارتبرتو هايتو سلبلتو مسمارتو بومارتو فبتو
مامرتو بومارتو وملتو كدنتو هندلتو مديستو
ابونتو سوارنتو امباتو بشنانتو كمدرتو كبنتو
خشم البرتي من العائلة التي لا تنتهي بالحرفين (تو)
الباسنقا دورنقا جوامعة كيدوات بيشرفي مينا
كلنقا مسبعات تنزي كمرشوات كيلا كيرا
سمنقا كنجارة هوبيات ابشواريت مندل كبوات
كملنقا أولادفلان كبديات بيت بكر كدل شورنقا
دولنقا فوتا انزريات بيت نوم تمركي أولاددريس
أبوزعيمه اتريات بيت باسي قنفيت كرنقا كملاكوات
مسنديات مرين قنب برنقا لبابيس تواتر
جبايين كسكسنا قدنقا كنانه سميات كاركا
جنادي شونقا أم جعل برقوات تمبل( )
رأي حول الأصل النوبي:
يرى الباحث فيما أشار إليه باذل حول أنهيار الدولة المروية على يد عيزانا ومن ثم بعد ذلك ظهور ممالك غرب النيل حتى بحيرة تشاد ثم يفصل تفصيل أدق عندما يتحدث عن سلطنة مروي في الأساس عن تحالف بالتراضي أو ثقافة غالبة وحضارة ذائعة نزحوا للأقاليم من غرب السودان الحديث في جبال النوبة وجبال ميدوب وحول تلك الجبال، ولم يكن هناك فرق يذكر حول وجود المجتمع الذي يقطن هذا الأقليم المذكور غير الميدوب والبرتي فسلسلة جبال البرتي ، تقابو كمقر رئيسي لهم مشهودة للبرتي كما يذكر كثير من المؤرخين وسوف يأتي لاحقاً أيضاً ذكر تقابو وغير ذلك من الجبال التي تقطنها قبيلة البرتي، أما محفورة عيزانا التي تذكر اسماء معروفة بغرب السودان وفي نفس المنطقة التي دائماً ما يشير إليها المؤرخين كعمق استراتيجي يقع غرباً وجنوباً من النيل وأنها لا تبعد بضعة مئات من الأميال أقربها موقعاً جبال ميدوب وحولها ثم جبل مرة إلى بحيرة تشاد وما وراء ذلك كما تبين الآثار بالسودان الغربي وما يهم البحث في هذا المنحى ذكر منقرتو وهذا مشابه لأسماء أفخاذ البرتي ، متوازياً مع ذكر المنطقة {جبال ميدوب وما حولها} ثم تدلف المحفورة غرباً لتذكر فر وفرتيت وهذا بالضبط ما يعني الفور الذين يقطنون جبل مرة الآن فكان من باب أولى التأكيد على ذكر البرتي ولو مجازاً كما أشرنا في المنطقة واسم {منقرتو} ليضاف كل ذلك ما ذكر سابقاً من مكمايكل والتونسي وشقير وعثمان نور حول وجود البرتي الأزلي أو القديم في هذا الأقليم، والروايات أيضاً لم تأتي من فراغ ما لم يكن هناك أثر ودليل مقنع ، لتتموسق الرواية مع البحث العلمي المنهجي للمؤرخين والباحثين الذين أوردوا في سياق أبحاثهم عن البرتي بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
وعليه يرى الباحث أن الروايات التي يحكيها البرتي عن أنفسهم ذات معنى عميق، عمق التاريخ ، إذ الروايات دائماً ما تستند على الموروث المتناقل شفاهة والمدون وهنا لا يغفل الباحث أسماء الأفخاذ كدلائل تشير انطلاقها من ركائز أساسية ليأتي البحث ليسد الثغرات تحليلاً عن الروايات والأرث الثقافي والاجتماعي والأوشام وأسماء أفخاذ البيت للقبيلة لتتمحور المحصلة النهائية من كل هذه المعطيات المذكورة وغير المذكورة.
يرى الباحث من خلال وصف المؤرخين والباحث محمد البشرى أبكر والذي يمثل رواية عموم البرتي أن لاختلاف كبير بين وصف الموقعين ربما الاختلاف في تغيير اسم المكان أحياناً فقط مرتبط بالزمن لكن الباحث محمد البشرى عضد روايته بالقصائد التراثية القديمة وهي تعتبر مصدر مهم ، باعتبار أن التراث الشعبي لا يأتي من فراغ بقدر ما يعبر عن حالة حياتية ، عاشها آنذاك الناس وهي جديرة بالتأمل لسبر غور التاريخ المعطيات الأخرى التي أشار إليها المؤرخين وقد استطاعت أن تجيب على حيرة الجعليين أيضاً عن قندتو وأين ذهب أولئك الناس الطوال ، ومن أجلاهم من قندتو ليتزامن ذلك تاريخياً مع قدوم صلاح الدين الأيوبي لمصر وإمساكه بزمام الأمور هناك وفرض هجرة قسرية للنوبيين الذين كانوا بأعداد مهولة بعض التقديرات من قبل المؤرخين تدعي أن أعدادهم كجنود بالجيش أو الدولة الفاطمية حوالي خمسون ألف جندي، لتمثل هذه الهجرة القسرية للسودان ومن مجموعة منظمة ومحاربة سبباً في إجلاء المشيخات والممالك الصغيرة المستقلة التي كانت توجد على طول شريط النيل باعتبارها كانت ضعيفة وغير متجانسة، كل ذلك يتوافق تماماً في كيفية دخول العرب السودان آنذاك كون السودان كله {الحالي} في حالة سيولة وانحلال وضعف مهد الطريق للعرب والجنود النوبيين المهزومين من قبل صلاح الدين الأيوبي ليستقروا في السودان ، وقد حاول صلاح الدين الأيوبي ملاحقتهم لكنه فشل واكتفى بتأمين الحدود الجنوبية لمصر، ليتفرغ لحرب الصليبيين، إذن قندتو التي يقطنها الجعليين الآن وما بها من آثار واضحة سابقة تمثل دليل آخر قوي حول وجود البرتي ونوبية البرتي حتى من خلال الأسماء واستقرارهم بالنيل ثم هجرتهم القسرية لغرب السودان جبال تقابو....ونواصل .
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.